ميدار.نت - دبي

في وقت كثرت فيه وصفات الطعام على وسائل التواصل الاجتماعي، وتطورت آلات إعداد الأطعمة والوجبات سريعة التحضير، بات ملحاً إمعان النظر فيما نتناوله، وطرق صناعته، فقد تختبئ أضرار عديدة خلف النكهات اللذيذة. هاجس دفع الكثيرين حول العالم إلى تغيير نمط حياتهم وغذائهم باتباع طرق الطبخ الصحي، التي يتناولها هذا المقال.

فوائد الطبخ الصحي

يمثل الطبخ الصحي طرقاً متعددة لصنع غذاء متوازن يحتوي على جميع العناصر التي يحتاجها الجسم، لمده بالصحة والطاقة، فضلاً عن رائحته ومذاقه اللذيذين.

 فيما يلي أبرز المعايير والفائدة التي يوفرها الطبخ الصحي:

_تقليل نسبة الأملاح من خلال تجنب استخدام الصلصات المعلبة الجاهزة، واستبدالها بمنكهات غنية بالبوتاسيوم، كالكزبرة والكركم والبقدونس والشبت.

_تقليل نسبة الدهون الضارة بالقلب، لا سيما الزيوت النباتية المهدرجة، واستخدام زيوت أقل احتراقاً وتعرضاً للأكسدة، كزيت جوز الهند.

_ استخدام بدائل السكر الصناعي، حيث بالإمكان تقليد وصفات المطاعم ومحلات الحلويات في المنزل باتباع تقنيات الطبخ الصحي، واستخدام بدائل السكر والمحليات الطبيعية، كالعسل وسكر ستيفيا ذي المنشأ النباتي.

_ضبط ميزانية الطعام، ما يعني إمكانية شراء المواد الصحية على حساب الضارة، وبالتالي عدم إرهاق الميزانية المخصصة للتغذية بما لا يلزم.

_التوافق مع الحميات الغذائية، فتطبيق الطبخ الصحي يناسب جميع أنواع الحميات، سواء كانت بسبب حالة مرضية أو بهدف تخفيف الوزن.

طرق الطبخ الصحي

درجة الحرارة هي المقياس الأساسي للطبخ الصحي، وكلما زادت الحرارة يفقد الطعام خواصه الغذائية، فابتداء من حرارة 45 درجة مئوية تتعطل الأنزيمات، وما بين 60 و75 درجة مئوية يدمر فيتامين سي، وعندما تصل الحرارة إلى 95 درجة مئوية، تفقد الأطعمة الكثير من الفيتامينات.

فيما يلي أكثر طرق الطبخ الصحي شيوعاً وجودة:

_الطبخ بالبخار، وهي طريقة لا تحتاج إلى إضافة مواد دهنية، وتعد الأفضل من ناحية الاحتفاظ بالقيمة الغذائية للطعام، حيث ينضج بهدوء دون التعرض لدرجة حرارة عالية، فتصمد المعادن والفيتامينات، ولا تفقد شكلها أو لونها. تحتاج هذه العملية إلى قدر عميق ومصفاة، حيث يتم غلي الماء في القدر ووضع المصفاة فوقه وبداخلها المواد المراد طهيها، ثم تغطى حتى تنضج. تناسب هذه الطريقة المأكولات البحرية، والخضار كالبروكلي، والأرز وبعض أنواع اللحوم.

_الطبخ بالشيّ، بوضع الطعام على شبك فوق الموقد أو في الفرن، بدرجة حرارة عالية نسبياً، فيكتسب قشرة محمصة وطعما مدخناً، دون حاجة إلى إضافة الدهون، وهي مناسبة لطهي اللحوم بأشكالها والخضروات، مع ضرورة تجنب درجات الحرارة العالية، وأن يكون هناك مسافة مناسبة بين النار والشبك حتى لا تخسر الأطعمة قيمتها الغذائية.

_ السلق في الماء، والذي يحافظ على الخواص الغذائية للأطعمة ويمنح الأكل مذاقاً طيباً، ويفضل أن يتم على نار هادئة مع إضافة المطيبات، وهي مناسبة للأطعمة الجافة واللينة والحبوب وأنواع اللحوم، على أن تكون كمية الماء قليلة.

_الطبخ بالتشويح، وتستخدم هذه الطريقة لطهي كمية قليلة من المواد الغذائية، وتحتاج إلى مقلاة وكمية قليلة من الزيت، حيث يتم تحريك المواد الغذائية فيها بسرعة حتى النضج. يفضل هنا استخدام نوع مقلاة مانعة للالتصاق وملعقة خشبية لتسهيل التحريك، تناسب هذه الطريقة اللحوم والخضروات الطرية، وهي سريعة ولا تحتاج لإضافة الماء.

نصائح للحصول على فوائد الطبخ الصحي

اتباع طرق الطبخ الصحي على المدى الطويل يجعلك تتمتع بصحة عقلية وجسدية، فهو مفيد لصحة البشرة والشعر، ويحافظ على حياة متوازنة. إليك بعض النصائح لتستفيد منه بالشكل الأمثل:

_اتباع أسلوب الطهي بالبخار خصوصاً، والتقيد بدرجات الحرارة المثالية.

_ عدم إضافة الملح بشكل عشوائي، مع إمكانية استبداله بالخل أو عصير الليمون او الأعشاب العطرية، مع تجنب المعلبات والصلصات الجاهزة واللحوم المصنعة لاحتوائها على نسبة كبيرة من الأملاح.

_اتباع طرق لتخفيف استخدام الزيت كبخاخ الرذاذ او دهن الزيت بفرشاة، ويمكن استبداله بمرق الطبخ الطبيعي.

_تجنب تقطيع الخضار الى مكعبات صغيرة لأنها تفقد جزءا من خواصها، ويفضل تقشيرها تقشيراً رقيقاً لأن العناصر الغذائية موجودة بكثرة تحت القشرة مباشرة.

أخبار قد تهمك:

أفضل أواني الطبخ وأكثرها ضرراً بالصحة

المعلبات الغذائية... محاذير سوء الاستخدام

شارك الخبر