التهاب الكبد الوبائي (أ)... النظافة خط الدفاع الأول

ميدار.نت - دبي 02 ديسمبر 2022
Cover

ميدار.نت - دبي
تمثل التهابات الكبد الناجمة عن الالتهابات الفيروسية خطورة شديدة، ويعد التهاب الكبد الوبائي (أ) المسمى بالصفراء أكثرها محدودية، لكنه يسبب وهناً وآلاماً شديدة لا تغادر ذاكرة المصاب بسهولة.


أين تكمن خطورة التهاب الكبد الوبائي؟
يقوم الكبد من خلال إنتاجه للعصارة الصفراوية بدور مهم في استقلاب الدهون والكربوهيدرات، وتخزين المعادن والفيتامينات، كما يساعد على تخثر الدم من خلال فيتامين ك الذي تخزنه عصارة الكبد. بالتالي تأتي خطورة التهاب الكبد الوبائي من تعطله عن هذه الوظائف الأساسية لاستمرار عمل الجسم.


أسباب الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (أ)
يختلف انتشار التهاب الكبد الوبائي (أ) بين منطقة واخرى تبعاً لمعدلات النظافة في المجتمع عموماً، ونظافة الفرد خصوصاً، إضافة إلى الرقابة على الأطعمة ومياه الشرب. وينتقل الفيروس من شخص لآخر بالتماس المباشر بين المريض أو حامل الفيروس وبين الشخص السليم، وكذلك عبر أكل الطعام أَو شرب المياه الملوثة.


أعراض وعلاج التهاب الكبد الوبائي (أ)
تكمن فترة حضانة فيروس التهاب الكبد الوبائي (أ) بين أربعة إلى ستة أسابيع، لتظهر الأعراض بعدها على الشخص المصاب. وتختلف شدة الأعراض من إنسان إلى آخر، ومن أهمها الشعور بالإعياء والاجهاد الشديدين وارتفاع درجة الحرارة وفقدان الشهية وآلام في المعدة، كما يظهر اصفرار في العينين والجلد، ويكون لون البول غامقاً، ويصبح المصاب بحاجة ماسة إلى ملازمة الفراش لمدة تصل إلى عدة أسابيع، واتباع حمية تقوم في أغلبها على تناول السكريات والعسل خصوصاً، لاحتوائه على العناصر الغذائية الهامة التي تمد الجسم بكميات كافية من الطاقة اللازمه لأداء وظائفه بالشكل السليم، لأن اي خلل يحدث في خلايا الكبد يؤدي الى فشله في تزويد الجسم بكميات كافية من الطاقة.


 الوقاية من التهاب الكبد الوبائي (أ)
يمكن الوقاية من التهاب الكبد الوبائي (أ) بأخذ اللقاح اللازم، وهو عبارة عن جرعتين، تعطى الأولى لجميع الأعمار بعد السنة الثانية من العمر، ويأخذ الكبار جرعتين، على أن تكون الجرعة الثانية بعد ستة أشهر من الأولى، إلا أن الوقاية الأهم تنتج عن مراعاة النظافة في السلوك الشخصي، والحذر من الاكل في الأماكن الملوثة أو تناول الطعام المكشوف فيها، علماً أنه تتوفر في كل دولة نشرة عن البلدان ذات نسبة الإصابة العالية بهذا المرض، من باب توعية المسافرين للاحتياط وأخذ اللقاح.