ميدار.نت - دبي

أحدث البلاستيك ثورة في حياة البشرية صناعيا وتجاريا، لكن تراكماته وسوء استخدامه أثرت سلبا في البيئة بدرجة كبيرة، لذا، يطلق علماء البيئة على أضرار البلاستيك اسم التلوث البلاستيكي، الذي أعلن منذ نهايات القرن العشرين، كملوث خطر في جميع الأنظمة البيئية، من يابسة وبحار، ومؤذ للإنسان والحيوان، لذلك ينادى بالحد من استعماله قدر الإمكان.

فما أضرار البلاستيك على البيئة؟ وكيف نحد من هذا الضرر؟

أضرار البلاستيك على البيئة

تأتي أضرار البلاستيك بشكل رئيسي من النفايات البلاستيكية، والمكونة من المخلفات البشرية الملقاة والحاوية على العبوات والأكياس وغيرها، والتي تتكون من مواد كيميائية سامة، مثل الزئبق والرصاص والكادميوم وبيسيفينول A، والبوليسترين، ويتمثل خطرها على البيئة فيما يلي:

_ اليابسة، فالنفايات المتراكمة في مكبات القمامة، والتي تنتشر على مساحات واسعة، تؤثر في التربة، إذ تتسرب المواد الكيميائية الضارة إلى جوف التربة والمياه المحتبسة فيها، ما يؤثر على النباتات والحيوانات، إضافة إلى أن الكائنات الحية الدقيقة تسرع من التحلل البيولوجي للبلاستيك، ما يؤدي إلى إنتاج غاز الميثان الذي يساهم في زيادة الاحتباس الحراري. بعض الدول حولت الميثان إلى طاقة يستفاد منها، في حين لم تفعل معظم الدول الأخرى ذلك.

_ البحار والمحيطات، ويأتي الضرر من القمامة البلاستيكية المخلفة من البشر، وجسيمات البلاستيك الدقيقة المنسكبة من السفن والمعامل، وشبكات الصيد البلاستيكية، إضافة لمياه الأمطار الجارفة للنفايات والتي تصب في المسطحات المائية، ما يسبب تحلل المواد الكيميائية السامة، فتمرض وتموت الكائنات البحرية، وتتلوث المياه، ما يشكل خطرا على الإنسان والحيوان والنبات.

أضرار البلاستيك على الكائنات الحية

تهدد أضرار البلاستيك الحياة على كوكب الأرض، على النحو التالي:

_ تتسلل جزيئات البلاستيك من التربة إلى الأنسجة النباتية، ما يؤثر على نمو النبات، وقيمته الغذائية، ويخفض حجم المحاصيل الزراعية، عدا انتقال السموم للإنسان والحيوان عند تناولها.

_ يؤدي ابتلاع البلاستيكيات لانسداد وتلف القناة الهضمية لدى الحيوانات، ما يسبب إعاقة حركتها أو جرحها بشدة أو اختناقها، على سبيل المثال، لا تستطيع السلاحف البحرية التمييز بين الأكياس البلاستيكية وقناديل البحر التي تتغذى عليها، كما تخطئ الطيور البحرية بين الأسماك والعبوات البلاستيكية.

_ تشكل المنتجات البلاستيكية خطرا حقيقيا على صحة البشر، بسبب دخول البلاستيك في تصنيع عبوات المياه والطعام والفيلم المغلف للطعام، فالمواد السامة تؤثر سلبا على الدماغ، وتسبب ارتفاع ضغط الدم، وخللا في توازن الهرمونات في الجسم، والسمنة عند الأطفال، وتطور دماغ الجنين، بالإضافة للقلق والاكتئاب، وهو سبب رئيسي لأمراض السرطان.

هل تشمل أضرار البلاستيك التسبب بمرض السرطان؟

من أضرار البلاستيك الرئيسية التسبب بإصابتك بمرض السرطان، حيث أن جميع المنتجات البلاستيكية عند خدشها أو تعرضها للحرارة، تؤدي لانحلال المواد الكيميائية الموجودة فيها، وبخاصة البيسيفينول، والذي يشبه في تركيبه هرمون الاستروجين، وعند انحلاله في الدم، يعطل عمل الهرمونات الطبيعية في الجسم، وبالتالي خللا في توازن الهرمونات ما يسبب الإصابة بالسرطان.

نصائح للحد من أضرار البلاستيك على البيئة والصحة

يمكن الحد من أضرار البلاستيك على البيئة والصحة، باتباع الإرشادات التالية:

_ استبدال أغراض المنزل البلاستيكية بأخرى ورقية أو زجاجية أو مصنوعة من الكرتون.

_ عند غسل الملابس الحاوية على جزيئات بلاستيكية، يمكن وضعها في أكياس قماشية خاصة داخل الغسالة، وذلك لمنع تدفق الجزيئات مع المياه الجارية من الغسالة.

_ عند الاضطرار لشراء أغراض بلاستيكية، وخاصة رضاعات الأطفال، يجب الانتباه على أنه خال من البيسيفينول، إذ يكتب على العلبة BPA free.

_ تجنب تعريض أي منتج بلاستيكي خاص بالطعام للحرارة، وخاصة المايكرويف وأشعة الشمس، وعدم تغليف الطعام بالفيلم البلاستيكي وهو ساخن.

 _ اتباع نظام إعادة تدوير النفايات، وذلك بفصل المنتجات البلاستيكية في حاويات خاصة، وتجنب رمي أي مخلف بلاستيكي على الأرض أو في المسطحات المائية.

أخبار قد تهمك:

كيف يصيبك التسمم بالرصاص وما خطره على الأطفال

خطوات العناية بحديقة المنزل صيفاً وما هي النباتات المحبة للشمس

شارك الخبر