ميدار.نت - دبي

رغم عدم ملاحظتك لهذا المعدن في حياتك اليومية، إلا أنك قد تصاب بالتسمم بالرصاص عند امتصاص جسمك كمية كبيرة منه، عن طريق ابتلاعه أو تنفسه، فيؤدي تراكمه في الدم على المدى الطويل إلى مشاكل صحية خطيرة قد لا يمكن علاجها، كما أنه له تأثيراً أسوأ على أجسام الأطفال.

يستعرض هذا المقال طرق وأعراض التسمم بالرصاص، وكيفية الوقاية.

كيف يحدث التسمم بالرصاص وما هو هذا المعدن؟

يتم التسمم بالرصاص بسبب دخول هذا المعدن في الكثير من الصناعات والاستخدامات من حولنا، فهو عنصر معدني لونه أزرق إلى رمادي، يتميز بأنه موصل غير جيد للحرارة ومقاوم للتآكل، لذلك يدخل في تبطين مواسير وخزانات المياه، ومركبات الدهان والأصباغ، وتغليف الكابلات الكهربائية، وصنع بطاريات السيارات، وبعض الألعاب ومستحضرات التجميل المصنعة في نيجيريا خاصة، وقد يستقر غباره في التربة ويبقى لزمن طويل، ما يسهل إصابتك به دون أن تعلم أنك تتعرض له.

وهذه بعض من طرق التسمم بالرصاص:

_ ابتلاع الغبار الملوث بالرصاص.

_ شرب المياه المخزنة أو المنقولة في خزانات أو أنابيب محتوية على الرصاص.

_ تناول الأطعمة الموضوعة في علب يدخل الرصاص في صنعها.

_ استنشاق جزيئات الرصاص الناتجة عن حرق مواد حاوية له، كإزالة بعض الأصبغة، وعمليات الصهر وإعادة التدوير.

أعراض التسمم بالرصاص لدى الأطفال

يعد الأطفال والرضع أكثر عرضة لحدوث التسمم بالرصاص، فأجسامهم تمتصه بسرعة أكبر، وينتقل للرضع عن طريق الأم، وتشمل الأعراض ما يلي:

_ تأخر النمو.

_ صعوبة التعلم.

_ فقدان الشهية والوزن.

_ الخمول والتعب الدائم.

_ سهولة الاستثارة.

_ آلام في البطن.

_ إمساك وتقيؤ.

_ نوبات صرع.

_ فقدان السمع.

_ حب تناول اشياء غريبة، كالتراب أو الدهان.

_ يولد الرضع مبسترين وناقصي الوزن، ومعرضين لبطء في النمو.

أعراض التسمم بالرصاص لدى البالغين

هذه الأعراض التي تظهر عند التسمم بالرصاص لدى البالغين:

_ صعوبات في التركيز والتذكر.

_ صداع مستمر.

_ آلام في المفاصل والعضلات والبطن.

_ مزاج مضطرب.

_ الإجهاض أو الولادة المبكرة لدى الحامل.

_ تشوه الحيوانات المنوية وانخفاض عددها.

مضاعفات التسمم بالرصاص

لا تظهر مضاعفات التسمم بالرصاص إلا بعد مرور زمن معين، نتيجة تراكمه في الدم لفترة طويلة، وحسب العمر وامتصاص كل جسم له، وتكمن الخطورة على الأطفال بتطور الدماغ، إذ قد يحدث ضرر لا يمكن علاجه، كما يؤثر بشكل سيء على الكلى والجهاز العصبي عند الأطفال والبالغين، وقد يؤدي في النهاية إلى حدوث نوبات، والدخول في غيبوبة، والوفاة.

الوقاية من التسمم بالرصاص

يمكن الوقاية من التسمم بالرصاص باتخاذ بعض الاحتياطات، وهي:

_ تنظيف الأسطح من الغبار، ومسح الأثاث والنوافذ باستخدام قطعة قماش مبللة.

_ غسل اليدين وألعاب الأطفال باستمرار، لتجنب انتقال الغبار إلى الفم.

_ خلع الحذاء قبل دخول المنزل، لعدم انتقال التراب الملوث إلى الداخل.

_ منع الأطفال من اللعب بالتراب، ويمكن تغطيته حول المنزل بالعشب أو القش، أو نشارة الخشب.

_ فتح الصنبور لمدة دقيقة قبل استخدام المياه، فإذا كانت الأنابيب تحوي الرصاص، يساعد ذلك في التخلص من ذراته قدر الإمكان، ويفضل عدم شربه أو تحضير الطعام أو غسل الخضار والفاكهة به.

_ التخلص من الأنابيب أو الطلاء الحاوي على الرصاص، واستبدالها بجديدة تخلو منه.

_ اتباع نظام غذاء صحي، فالتغذية الجيدة والوجبات المنتظمة تساعد في التقليل من امتصاص الرصاص، ويحتاج الأطفال خاصة غذاء غني بالحديد والكالسيوم وفيتامين سي.

التسمم بالرصاص واستجابة منظمة الصحة العالمية

نتيجة لحالات التسمم بالرصاص التي حدثت حول العالم، وجهت منظمة الصحة العالمية نداء لجمعيات حماية البيئة، حول التقليل قدر الإمكان من إدخال الرصاص في الصناعات، واستبداله بعناصر آمنة لا تسبب التسمم، ووضع ضوابط رقابة ملزمة قانونيا بعدم استخدامه.

أخبار قد تهمك:

الحمام المغربي مكوناته وفوائده وكيف يمكن عمله في المنزل

المنشطات الرياضية... وهم القوة المدمر

شارك الخبر