الهبات الساخنة أسبابها وعلاجها ولماذا تتعرض لها النساء أكثر

Cover

ميدار.نت - دبي

تظهر الهبات الساخنة عند حدوث اتساع مفاجئ للشعيرات الدموية السطحية الموجودة في الجلد، ما يؤدي إلى تدفق الدم إلى أنسجة الجلد، والشعور بحرارة زائدة وتعرق، إضافة إلى احتمال ظهور طفح جلدي في مناطق الوجه والعنق والصدر.

وتعتبر الهبات الساخنة شائعة بشكل أكبر لدى النساء عند الدخول في مرحلة انقطاع الطمث وما بعدها، رغم وجود حالات طبية أخرى تسبب حدوث هذه الهبات.

 

أسباب حدوث الهبات الساخنة لدى النساء

قد تنشأ الهبات الساخنة لدى النساء عند دخول مرحلة انقطاع الطمث، بتأثير الانخفاض المفاجئ لهرمون الاستروجين في الجسم، ما يزيد من حساسية منطقة تحت المهاد الموجودة في الدماغ، والتي تعد مسؤولة عن تنظيم حرارة الجسم، فعندما تشعر منطقة تحت المهاد أن الجسم دافئ، تبدأ بسلسلة من العمليات لتبريده، وهذه العمليات هي الهبات الساخنة.

وقد تتعرض المرأة لنوبات الهبات الساخنة يوميا، وتختلف شدتها بين امرأة وأخرى، وقد تستمر النوبة الواحدة من دقيقة إلى خمس دقائق، ووسطيا، ربما تستمر في الحدوث من سبع إلى عشر سنوات.

 

الحالات الأخرى التي تحدث بسببها الهبات الساخنة

قد تحدث الهبات الساخنة نتيجة العديد من المشكلات الصحية الأخرى، مثل:

_ بعض الأمراض العصبية، كمرض التصلب المتعدد، والصرع، والشلل النصفي، وداء باركنسون.

_ بعض الاضطرابات الهرمونية، مثل نقص هرمون الذكورة ( الأندروجين) عند الرجال، وفرط نشاط الغدة الدرقية، وفرط نشاط الغدة الكظرية.

_ بعض أنواع مرض السرطان، بالإضافة إلى الآثار الجانبية لعلاج السرطان.

_ الإصابة بالحمى.

 

ما هي أعراض الهبات الساخنة؟

عادة ما تكون الهبات الساخنة مصحوبة بالأعراض التالية:

_ الشعور المفاجئ بالدفء في منطقة الوجه والعنق والصدر.

_ احمرار الجلد وتوهجه.

_ التعرق الليلي الغزير.

_ تسرع في ضربات القلب.

_ اضطرابات عاطفية كالشعور بالقلق.

_ صعوبة التنفس.

_ آلام عضلية.

_ اضطرابات النوم والأرق.

_ صداع شديد.

_ الشعور بالقشعريرة عند انتهاء الهبة الساخنة.

 

من الأكثر عرضة لحدوث الهبات الساخنة؟

لا تعاني كل النساء من حدوث الهبات الساخنة عند انقطاع الطمث، وتتضمن العوامل التي تزيد من الإصابة بها ما يلي:

_ العِرق، إذ تعاني النساء ذوات البشرة الداكنة من حدوث الهبات الساخنة أكثر من الأعراق الأخرى، وتعد النساء الآسيويات الأقل في التعرض لهذه الهبات.

_ البدانة، إذ ترتفع نسبة حدوث الهبات الساخنة عند من يعانين من زيادة الوزن بشكل أكبر.

_ التدخين، فالنساء المدخنات هن الأكثر عرضة للهبات الساخنة.

 

مضاعفات الهبات الساخنة ومتى تتوجب استشارة الطبيب؟

تشير الدراسات إلى أن النساء اللواتي يعانين من الهبات الساخنة، قد يكون لديهم خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام، وقد تسبب هذه الهبات أيضا اضطرابات النوم والأرق، إذ يسبب التعرق الغزير ليلا الاستيقاظ وصعوبة العودة إلى النوم، ويؤدي ذلك إلى التأثير على ممارسة النشاطات اليومية الاعتيادية، وفي هذه الحالة يفضل زيارة الطبيب لإيجاد الحلول والعلاج الأنسب.

 

علاج الهبات الساخنة

يمكن علاج الهبات الساخنة بالطرق المنزلية أو عن طريق الأدوية، ويعتمد العلاج المنزلي على التخفيف من شدة هذه الهبات، ويكون كما يلي:

_ العلاج بالأعشاب، إذ يمكن تناول منقوع بعض الأعشاب مثل كف مريم، وجذور الناردين، وجذور عرق السوس، والبلسان.

_ تناول حبوب الصويا، فهي تحتوي على مركبات الاستروجين النباتي، والذي يقوم بعمل الاستروجين في الجسم، بالإضافة إلى غناها بمركبات الايزوفلافونات، والتي ترتبط بمستقبلات الاستروجين، فتعمل على تخفيف الهبات الساخنة.

_ ممارسة تمارين الاسترخاء، مثل اليوغا، والمشي، والتأمل.

_ الحفاظ على برودة البيئة المحيطة، وذلك بفتح الشبابيك أو استخدام المكيفات، وعدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فيمكن للطبيب فقط أن يحدد الدواء المناسب لنوبات الهبات الساخنة، بحسب كل حالة، ونذكر منها:

_ العلاج الهرموني، باستخدام هرمون الاستروجين مع البروجيسترون، أو الاستروجين لوحده، ويعطى بجرعات قليلة، ولا يمكن استخدامه عند الإصابة بأمراض القلب، وسرطانات الثدي والمبيض والرحم، والسكتات الدماغية، أو عند وجود خطر تكون الجلطات الدماغية.

_ مضادات الاكتئاب، ولها بعض الآثار الجانبية مثل صعوبة النوم، وزيادة الوزن، والغثيان وجفاف الفم.

_ مضادات التشنج، مثل دواء غابابنتين، ولكنه قد يسبب احتباس السوائل في الجسم، والدوار والإرهاق.

_ الأدوية المضادة للكولين، وهو ناقل عصبي، ويأتي الدواء على شكل لصقات أو حبوب، ومن آثارها الجانبية، الإمساك، والغثيان، وجفاف العيون والفم.

 

أخبار قد تهمك:

ما هي الهبات الباردة وكيف يساعد الاسترخاء على التخفيف منها

أعراض انقطاع الطمث وكيفية التعايش معه