ميدار.نت - دبي

 يعد مرض بورغر اضطرابا وعائيا نادرا، يؤثر على الأوعية الدموية في القدمين غالبا، واليدين بشكل نادر، حيث تلتهب الأوردة والشرايين وتتضيق، مسببة جلطات دموية صغيرة، وبالتالي، تشوها وانسدادا في الأوعية الدموية، وتدمير الأنسجة، ومع تدخل عوامل معينة، يتطور المرض ليصل إلى أنسجة الجلد ويتلفها فتموت، مسببا عدوى الغرغرينا.

سمي بهذا الاسم نسبة لمكتشفه العالم ليو بورغر. فما هي أسباب المرض وأعراضه، وكيف تتم الوقاية منه وعلاجه؟

أسباب مرض بورغر

يؤكد الباحثون أن التدخين هو السبب الرئيسي لحدوث مرض بورغر، فالمواد الكيميائية الموجودة في التبغ تسبب تهيجا في بطانة الأوعية الدموية فتتورم، وتزيد الجينات الوراثية، او أمراض اللثة طويلة الأمد، أو ضعف جهاز المناعة من خطورة الإصابة حيث يستهدف خطأ أنسجة الجسم السليمة. ويصاب الذكور دون ٤٥ عاما بهذا المرض بنسبة ٩٥ بالمئة.

أعراض مرض بورغر

عند حدوث مرض بورغر تظهر الأعراض التالية:

_ تنميل ووخز في الأطراف.

_ ألم في القدمين أثناء المشي، وفي اليدين أثناء استخدامهما.

_ شحوب أو تغير في لون القدمين واليدين إلى أحمر أو أزرق.

_ التهاب في الأوردة تحت سطح الجلد، وقد يؤدي إلى تجلط محتمل فيها.

_ حساسية الأطراف تجاه البرد.

_ ظهور جروح وتقرحات على الأصابع.

مضاعفات مرض بورغر

عند حدوث مرض بورغر، يقل تدفق الدم إلى الأطراف وأنسجة الجلد فيهما، مسببا قروحا مفتوحة لا تلتئم، ما يؤدي لحدوث الغرغرينا، وهي حالة خطيرة تصيب الأصابع، ليصبح لونها أزرق ومن ثم أسود، ويفقد المصاب الشعور بالمنطقة المصابة، وتظهر فيها رائحة كريهة، وقد تنتشر لباقي أنسجة اليد أو القدم، ويصبح البتر مصيراً ضرورياً.

علاج مرض بورغر

يعد التوقف عن التدخين أساس علاج مرض بورغر، فيصبح من السهل السيطرة عليه، وإنقاذ الأنسجة من التلف، ويمكن استئصال الأنسجة النخرية، واستعادة صلاحية الشرايين وإنقاذ الضرر الذي لحقها، وذلك بالأدوية التالية:

_ موسعات الأوعية الدموية.

_ مثبطات ومعيقات التصاق الصفائح الدموية.

_ تناول البروستاغلاندين المساعد على تخفيف الألم والتئام الجروح.

_ تناول الأسبرين كعلاج وقائي لمنع مضاعفات التصلب العصيدي مستقبلا.

وفي حال لم يتوقف المريض عن التدخين، سيكون من الصعب عدم بتر أطرافهم مستقبلا.

الوقاية من مرض بورغر

يمكن الوقاية من مرض بورغر بالتوقف عن استهلاك التبغ بأنواعه، وحتى السجائر الالكترونية، حيث أن تدخين سيجارة واحدة في اليوم ستطور من المرض في حال الإصابة به، ويمكن تجنب المضاعفات باتباع ما يلي:

_ ممارسة التمارين الرياضية يوميا، فهي تساعد على تدفق الدم إلى كامل أنحاء الجسم.

_ التحقق الدائم بأن الإحساس بأصابع اليد والقدم لا يزال موجودا.

_ حماية الأطراف وخاصة الأصابع من التعرض للبرد.

_ العناية الفائقة بالأسنان واللثة، وزيارة طبيب الأسنان بانتظام.

_ الحرص على تنظيف أي جروح أو قروح بالماء الدافئ والصابون لمنع الالتهابات، واستخدام مراهم مضاد حيوي، وتضميد الجروح بشاش معقم، وعند الشعور ببطء في التئام الجرح يجب زيارة الطبيب.

أخبار قد تهمك:

هذا ما ينصحك به أبطال الإقلاع عن التدخين

هل السيجارة الإلكترونية البديل الصحي للتدخين التقليدي؟

شارك الخبر