ميدار.نت - دبي

تتناول ملايين النساء حبوب منع الحمل بهدف تنظيم هذه العملية الحيوية، حيث تحتوي هذه الحبوب على هرموني الأنوثة، الأستروجين والبروجسترون. وفي حين تؤدي هذه الحبوب إلى النتيجة المطلوبة، ثمة آثار جانبية لها، فضلاً عن وجود حالات لا يجب فيها تناول الحبوب.

يتناول هذا المقال كل ما يتعلق بحبوب منع الحمل، بنوعيها المركبة والمصغرة، وآلية عملها ومتى لا يجب تناولها.

حبوب منع الحمل المركبة وآلية عملها

 تحتوي حبوب منع الحمل المركبة على هرموني الاستروجين والبروجيسترون، ويخصص القسم الفعال الحاوي على الهرمونات للتناول على مدى شهر واحد أو فترة محددة، أما القسم الآخر غير الفعال من الحبوب فلا يحتوي على الهرمونات، ولكن على الحديد كمكمل غذائي.

تمنع حبوب منع الحمل المركبة المبيض من إطلاق البويضة، وتبطئ تقدمها داخل أنبوب فالوب، وتزيد سماكة مخاط عنق الرحم، ما يساعد في منع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة لتلقيحها. ولها عدة أنواع:

_ الحبوب أحادية الطور، وتؤخذ لشهر واحد، وتحتوي كل حبة فعالة منها على الكمية نفسها من الهرمونات، بينما لا تتواجد هذه الكمية في الحبة غير الفعالة، والتي تؤخذ في آخر أسبوع من الشهر. وتبدأ الدورة الشهرية بعد تناول الحبوب غير الفعالة.

_ الحبوب متعددة الطور، ويتم تناولها على شهر، لكنها تزود الجسم بمستويات مختلفة من الهرمونات، وتبدأ الدورة الشهرية بعد تناول الحبوب غير الفعالة في الأسبوع الأخير من الشهر.

_ الحبوب ذات الدورة المطولة، وتستخدم على مدى ثلاثة عشر شهرا، تتناول المرأة فيها الحبوب الفعالة لاثني عشر أسبوعا، وفي آخر أسبوع تتناول الحبوب غير الفعالة، ثم تبدأ الدورة الشهرية، لذا لا تحدث الدورة الشهرية إلا أربع مرات في السنة.

حبوب منع الحمل المصغرة

يدخل في تركيب حبوب منع الحمل المصغرة هرمون البروجسترون فقط، وهي أفضل للنساء أثناء الرضاعة الطبيعية، أو للواتي يعانين من الغثيان، وتكون جميع الحبوب فعالة، لذلك قد لا تحدث الدورة الشهرية، كما تمنع حدوث الإباضة، والتقاء الحيوان المنوي بالبويضة من خلال زيادة سماكة عنق الرحم.

محاذير تناول حبوب منع الحمل

يفضل استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام حبوب منع الحمل، إذ يستفسر عن تاريخ المرأة المرضي، ووضعها الصحي، والأدوية التي تتناولها، ويجب عدم استخدام الحبوب المركبة في الحالات التالية:

_ إذا كان عمر المرأة فوق ٣٥ عاما، وكانت مدخنة.

_ الرضاعة الطبيعية.

_ عدم انتظام ضغط الدم.

_ وجود إصابة سابقة أو حالية بالانسداد الرئوي، أو التخثر الوريدي العميق، او اضطرابات تجلط الدم.

_ الإصابة السابقة بسرطان الثدي.

_ في حال وجود إصابات سرطانية في العائلة، كسرطان الثدي أو الرحم أو المبيض.

_ الإصابة السابقة بأمراض القلب، او السكتات القلبية والدماغية.

_ اعتلال الكبد.

_ وجود مشاكل صحية متعلقة بمرض السكري، مثل اضطراب الكليتين، واضطراب شبكية العين.

_ الأمراض العصبية.

_ وجود نزيف مهبلي غير مبرر.

_ استخدام مضادات السل، أو مضادات التشنج.

_ الإصابة بمرض الذئبة.

_ الرقود لفترة طويلة من الزمن في الفراش نتيجة عملية جراحية أو لسبب آخر.

ويمكن استبدال الحبوب المركبة بالمصغرة بحسب رأي الطبيب.

ما هي أضرار حبوب منع الحمل؟

قد تسبب حبوب منع الحمل بعض الآثار الجانبية، نتيجة وجود الهرمونات فيها، وتشمل:

_ صداع.

_ غثيان.

_ زيادة الوزن.

_ تقلبات المزاج.

_ زيادة حجم الثدي.

_ انقطاع مؤقت للدورة الشهرية.

_ جفاف المهبل، أو زيادة في الإفرازات المهبلية.

_ انخفاض الرغبة الجنسية.

_ زيادة في سماكة قرنية العين.

ويمكن استشارة الطبيب لاستبدال النوع في حال الانزعاج من أضرارها.

فوائد أخرى تقدمها حبوب منع الحمل

تقوم حبوب منع الحمل المركبة بالحد من ظهور حب الشباب، وتقلل الإصابة بالحمل خارج الرحم، وتكوّن الأكياس على المبيض، والإصابة بسرطان الرحم، وفقر الدم.

أما حبوب منع الحمل المصغرة فتساعد في تنظيم الدورة الشهرية وتقلل من نزفها وآلامها، كما تحمي من أمراض التهاب الحوض التي قد تسبب العقم إذا أهمل العلاج.

حبوب منع الحمل للرجال

تم اكتشاف طريقة أخرى لتحديد النسل، وهي حبوب منع الحمل للرجال، ولا يدخل في تركيبها أي هرمونات، وتقوم على استهداف بروتين خلوي في النطاف، فتشل حركة الحيوانات المنوية وتمنع وصولها إلى البويضة، وعلى الرجال تناولها قبل ممارسة العلاقة الزوجية بساعة، حيث يستمر تأثيرها لثلاث ساعات بلا آثار جانبية. ومن ميزاتها أنها لا تقضي على هرمون الذكورة، التوستوستيرون، ولا تؤدي لنقصه، ولا تؤثر على فرص الحمل عند إيقافها.

أخبار قد تهمك:

أعراض الأسبوع الأول من الحمل وكيف تواجهينها

ما هو علاج انقطاع الدورة الشهرية بالهرمونات وهل يصلح لجميع النساء؟

شارك الخبر