ميدار.نت - دبي

يعد تصلب الجلد مرضا مناعيا مزمنا، يتسبب في صلابة وشد الجلد والأنسجة الضامة تحته، وينتج عن الإفراط في إنتاج وتراكم الكولاجین في الأنسجة. يصيب النساء أكثر من الرجال، وخاصة الأعمار بین۳۰ - ٥٠ عاما.

أنواع تصلب الجلد

يصنف الأطباء تصلب الجلد في نوعين:

_ تصلب الجلد المنتشر، إذ يصيب كامل البشرة وبشكل سريع، مسببا التهاب المفاصل والعضلات، كما قد ينتشر في الأعضاء الداخلية من الجسم.

 _ تصلب الجلد المحدود، ويصيب البشرة فقط، ويحدث في الأطراف البعيدة عن الوجه والجذع.

ما أسباب تصلب الجلد؟

لم تعرف أسباب تصلب الجلد بعد، ولكن يعتقد حدوثه نتيجة مشاكل في الجھاز المناعي، حیث یقوم لسبب مجهول بمهاجمة الجلد وبعض أعضاء الجسم، فيتراكم بروتين الكولاجين على الأنسجة الضامة، كما تساهم العوامل الوراثية، والمحفزات البيئية مثل التعرض لبعض الفيروسات، أو الأدوية، أو التعرض المتكرر للمواد الكيميائية الضارة، في الإصابة بالتصلب.

أعراض تصلب الجلد

تختلف أعراض تصلب الجلد بحسب الجزء المصاب في الجسم، ومن مريض الى آخر، على النحو التالي: 

_ إصابة الجلد، حيث تبدأ المشكلة بانتفاخ وتجمع سوائل في الاطراف، ثم تختفي لتتكون بقُع جلدية صلبة وسميكة ومشدودة، ويبدو الجلد لامعا بسبب قوة الشد، وتكون الحركة مقيدة في الأماكنِ المُصابة. 

_ ظاهرة رينود، وتؤدي إلى تقلص الأوعية الدموية الصغيرة في أصابع اليدين والقدمين استجابةً لدرجات الحرارة الباردة، وتتحول الأصابع إلى اللون الأزرق ثم الأبيض، مع شعور بالألم أو التنميل.

مضاعفات تصلب الجلد

تتراوح مضاعفات تصلب الجلد بین خفیفة إلى شدیدة، وإذا أهمل العلاج، تتضرر الأعضاء التالية: 

_ أطراف الأصابع، فقد تتسبب ظاهرة رینود بقلة تدفق الدم في الأطراف، ما يترك حفرا أو تقرحات جلدية، وفي حالات نادرة، یموت النسیج في أطراف الأصابع ما يستدعي بترها. 

_ الأعضاء الداخلية، كالقلب والرئتين والكلى، حيث تتأثر وظائفها بدرجات مختلفة.

_ الفم والأسنان، إذ تتقلص البشرة حول الفم، فيكون من الصعب فتحه وتنظيف الاسنان، كما لا تفرز الغدد اللعابية اللعاب بكميات طبيعية، ما يزيد خطر التسوس.

 _الجهاز الهضمي، إذ يحدث شعور بحرقة وصعوبة في البلع، ونوبات من التقلصات أو الانتفاخ أو الإمساك أو الإسھال، إضافة لمشاكل امتصاص العناصر المغذية في حالِ تضرر الامعاء.

علاج تصلب الجلد

لا علاج نهائياً لمرض تصلب الجلد، ولكن ثمة إجراءات تخفف الأعراض والمضاعفات، مثل:

 _ تقليل سرعة حدوث التغيرات في الجلد، من خلال استخدام الأدوية التي تعزز المناعة، وتساعد على تمدد الأوعیة الدمویة، وتخفف الألم.

_ الجراحة، وتستخدم في بعض الحالات النادرة، كإجراء البتر، وذلك إذا تطورت تقرحات الأصابع الناتجة عن ظاهرة رینود إلى موت النسیج، أو زرع الرئة لدى الأشخاص الذین یعانون من مشكلات حادة في الرئة، أو زراعة خلایا جذعیة للمرض.

 كيفية التعايش مع تصلب الجلد

يمكن التعايش مع مرض تصلب الجلد باتباع الإرشادات التالية:

_ ممارسة التمارين التي تحافظ على مرونة الجلد والمفاصل، وتحسن الدورة الدمویة.

_ العناية بالبشرة الجافة أو المتيبسة، بالاستخدام المنتظم للمرطبات وواقي الشمس، وتجنب الاستحمام بالماء الساخن، وعدم استخدام الصابون القوي والمواد الكیمیائیة المنزلیة، التي تھیج البشرة، وتزيد جفافها. 

_ وقف التدخين، حيث يفاقم النيكوتين انقباض الأوعیة الدمویة، ما يزيد من سوء ظاهرة رینود، ويؤدي لتضيق دائم في الأوعیة، ويحدث مشاكل في الرئة أو يفاقمها، ويقلل فعالية الدواء.

_ الحفاظ على المعدة، بتجنب الأطعمة التي تسبب الحرقة أو الغازات، وعدم تناول الوجبات في وقت متأخر، والنوم على وسائد عالية لمنع رجوع حامض المعدة إلى المريء. تساعد مضادات الحموضة في تخفيف الأعراض.

_ الوقاية من البرد شتاءً، بارتداء قفازات دافئة، خاصة عندما فتح الثلاجة، وتغطية الوجه والرأس، ولبس الثياب الصوفية خارج المنزل.

أخبار قد تهمك:

البشرة بعد سن الأربعين وكيفية استعادة النضارة

البشرة الجافة... أسبابها وكيفية حمايتها

شارك الخبر