ميدار.نت - دبي
يحدث جفاف البشرة جراء اضطراب في توازنها البيولوجي، ويكتسب البعض بشرة جافة بالوراثة، في حين تؤدي عوامل السن دوراً في تجفيف البشرة حتى لو كانت طبيعتها دهنية من قبل.
فما خصائص البشرة الجافة وكيف نتعامل معها؟
ما أسباب البشرة الجافة؟
تتميز البشرة الجافة بضعف طبقة الأدمة، أسفل البشرة، بسبب ضعف طبقة الدهون الحامية لها، وعدم كفاية المواد الدهنية الأساسية فيها كالكوليسترول والشحوم الثلاثية والحموض الدهنية الحرة، ما يؤدي إلى عدم قابلية تخزين الماء في الجلد، لذا لا يتم التجدد الطبيعي للخلايا بالشكل المطلوب الذي يكفل الترطيب الدائم.
وتلعب تقلبات الطقس وشدته دوراً في زيادة الجفاف، وخصوصاً بعد أسابيع من التعرض لشمس الصيف الحارقة، وبدء الشتاء ببرودته القاسية، علماً أن الحرارة المنخفضة تضعف الدورة الدموية، كما يقل إفراز الدهون في الشتاء ما ينقص من دفاعات البشرة ومناعتها. وتكون المناعة أقل في بشرة الأطفال وكبار السن، وكذلك الأمر عند النساء بالنسبة إلى الرجال.

أعراض البشرة الجافة
تتشابه أعراض البشرتين الجافة والحساسة، فالجفاف يسبب حساسية البشرة الزائدة لعوامل الطقس المختلفة. ومن أهم أعراض البشرة الجافة:

• الشعور بالجلد مشدوداً وغير مرن.
• الإحساس بوخز في البشرة مع تقشر أحياناً في منطقة الوجنتين.
• وجود فرق واضح بين بقعة جافة وأخرى دهنية في الوجه، وتتركز الدهنية في المنطقة المحيطة بالأنف خصوصاً ما يزيد الشعور بالانزعاج بسبب اختلال توازن الترطيب.

كيفية العناية بالبشرة الجافة
يعتقد كثيرون أن غسل الوجه بشكل متكرر يوفر الترطيب اللازم للبشرة الجافة، لكن قد يؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة إذا كانت طبيعة المياه سيئة أو شديدة البرودة، كما لا يكون الحل مع تعريض البشرة لحمام شديد الحرارة. فما الحل مع البشرة الجافة؟
إليك أهم الإجراءات التي تمنح هذا النوع من البشرة ما يحتاجها:
- استشارة الطبيب المختص في غسول أو صابون الجسم المناسب، على أن يكون الغسول عالي الدهنية وغنياً بالمواد المغذية، والابتعاد عن الصابون المسبب للجفاف.
- القيام بتقشير خفيف خلال الاستحمام لإزالة الخلايا الميتة في الجلد والسماح بتجديدها، فالخلايا الميتة تغمق لون البشرة بمرور الوقت وتزيد من ضعفها.
- اختيار مرطب يكون ذا قوام حليبي ليعطي ترطيباً أطول مفعولاً على مدار اليوم، على أن يحتوي مواد فعالة كزيت اللوز والحموض الدهنية الأساسية وفيتامين هـ.
- اعتماد غذاء غني بالفيتامينات والدهون الأساسية، ويعتبر البيض المسلوق خياراً جيداً، فصفار البيض يحتوي على معادن متنوعة كالكالسيوم والحديد والزنك والبوتاسيوم المغذية للبشرة، ويعزز إنتاج االكولاجين فيها.
- شرب كمية كافية من الماء، أقلها 6 كؤوس يومياً، للسماح بالترطيب الداخلي الذي ينعكس على سطح البشرة.
ما الذي يجب تجنبه لحماية البشرة الجافة؟
أول ما يجب حماية البشرة الجافة منه تناقض التقلبات الجوية والتعرض للمواد الكيماوية. فيما يلي أهم المحاذير في هذا السياق:
- ضرورة حماية البشرة من البرد والشمس قبل الخروج من البيت باستخدام الواقي المناسب الذي يحدده الطبيب.
- محاولة عدم الإكثار من التعرض للتكييف البارد والدافئ، فتقلب الحرارة يهيج البشرة الجافة.
- عدم ارتداء ملابس ضيقة جداً منعاً لزيادة الاحتكاك بين الأعضاء وتهيج البشرة.
- يعتبر الكلور عدواً للبشرة بأنواعها، لذا يجدر استخدام علاج واقٍ قبل النزول في أحواض السباحة المعقمة بالكلور، على أن يتم غسيل الجسم بعد السباحة بغسول استحمام لطيف.
- الحرص على تجفيف الجسم بنعومة ودون دعك زائد.
- إذا كان جفاف البشرة عرضياً، لا ينبغي تناول مكملات غذائية مفيدة للبشرة على مدار العام، بل يكفي تناولها عند بداية أو نهاية فصل الشتاء، علماً أن تناولها لثلاثة أشهر كاف لتحسين الوضع وتجاوز فصل الشتاء بسلام.