ميدار.نت - دبي

النوم القهري أو ما يسمى بالتغفيق، مرض عصبي مزمن يؤدي إلى اضطراب دورات النوم والاستيقاظ، إذ يعاني المصاب من نعاس مفرط، ونوبات نوم مفاجئة يمكن أن تحدث في أي وقت من اليوم، حتى أثناء القيام بالأنشطة.

أسباب النوم القهري

يعد السبب الرئيسي للنوم القهري مجهولاً، لكن هناك عدة عوامل قد تساهم في حدوث هذا الاضطراب، من أهمها:

_نقص الهيبوكريتين (أوركسين)، وهي مادة كيميائية يفرزها الدماغ، تساعد في تنظيم دورات النوم والاستيقاظ.

_عوامل وراثية، فقد أثبتت الأبحاث وجود جينات معينة مرتبطة بهذا الاضطراب، ويكون النوم القهري شائعاً عند بعض العائلات.

_اضطراب المناعة الذاتية، إذ يهاجم جهاز المناعة الخلايا التي تنتج الهيبوكريتين.

_الإجهاد والتوتر النفسي، يساهم في تطور الأعراض.

_ العدوى، خاصة للذين لديهم استعداد وراثي، فقد ينتقل النوم القهري عن طريق العدوى كغيره من الأمراض.

أعراض النوم القهري

تختلف أعراض النوم القهري من شخص إلى آخر بحسب نوع الإصابة وشدتها، وغالباً ما تظهر الأعراض التالية:

_النعاس المفرط خلال النهار، والرغبة الشديدة في النوم، ما يجعل المريض في حالة من الضعف والتشتت، وعدم التركيز والقدرة على القيام بالمهام اليومية.

_حالة الجمدة، وهي نوع من النوم القهري، تجعل المريض بحالة من التيبس والتوتر العضلي، وفقدان مفاجئ للحركة، والشلل المؤقت، ويعتبر الخوف أو الضحك الشديد من محفزات هذه الحالة.

_شلل النوم، إذ يصاب بها المريض لثوان أو دقائق معدودة، ولا يتمكن من الحركة أو الكلام عند الانتقال بين النوم واليقظة.

_الهلوسة، تترافق غالباً مع حالة شلل النوم، ويتهيأ للمريض سماع أو رؤية أشياء غير موجودة، عند بداية النوم أو أثناء الاستيقاظ.

_مشاكل تنفسية، كانقطاع التنفس أثناء النوم.

_النوم أثناء الكلام، فيكمل المريض حديثه من دون وعي.

_اضطرابات النوم، كالأحلام، والكوابيس، والهلوسات.

علاج النوم القهري

لا يوجد حل نهائي لهذا الاضطراب، إذ يهدف علاج النوم القهري إلى الحد من الاعراض، وتحسين جودة الحياة، وتغيير بعض العادات اليومية، وتناول بعض الأدوية المساعدة، ويشمل العلاج الخطوات التالية:

_العلاج السلوكي، ويساعد في تحسين العادات والسلوكيات المرتبطة بالنوم، كتنظيم مواعيد النوم والالتزام بها، وتهيئة بيئة مريحة خالية من الأجهزة الالكترونية، وتخصيص وقت قصير لقيلولة النهار.

_العلاج الدوائي، وذلك بتناول المنشطات أثناء النهار لتقليل النعاس المفرط وتحسين اليقظة، وتناول الأدوية المساعدة على النوم الليلي، ومضادات الاكتئاب التي تساعد في التخلص من أعراض الهلوسة، والجمدة وشلل النوم.

_ممارسة الرياضة اليومية، إذ تساعد على النوم العميق.

_تناول نظام غذائي متوازن، لدعم مسارات الجسم وتنظيم الهرمونات، وتحسين جودة النوم.

_الابتعاد عن تناول الكحول والمهدئات، وأي مادة قد تسبب النعاس خلال النهار.

_استشارة أخصائي نفسي، يساعد في التعامل مع التأثيرات الاجتماعية والنفسية للنوم القهري.

أخبار قد تهمك:

النعاس المفرط ماهي انواعه وأسبابه وكيف يمكن التغلب عليه

ما أسباب الهلوسة وكيف تؤثر على الحواس الخمس