النعاس المفرط ماهي انواعه وأسبابه وكيف يمكن التغلب عليه

Cover

ميدار.نت - دبي

الأسباب الأكثر شيوعًا للنعاس المفرط هي الحرمان من النوم واضطرابات مثل توقف التنفس أثناء النوم والأرق، يمكن أن يسبب الاكتئاب وحالات الصحة العقلية الأخرى وبعض الأدوية والحالات الطبية التي تؤثر على الدماغ والجسم النعاس أثناء النهار أيضًا.

يعتبر التعرف على النعاس المفرط أثناء النهار خطوة أولى نحو معالجة المشكلة، يمكن أن يؤدي العمل مع الطبيب لتحديد أسبابه وتحسين عادات النوم إلى تحسين إنتاجيتك اليومية ومزاجك وصحتك العامة.

 

ما هو النعاس المفرط أثناء النهار

النعاس المفرط أثناء النهار ليس شرطًا بحد ذاته، بل هو عرض ناتج عن مشكلة كامنة أو مجموعة من العوامل.

يعرَّف النعاس المفرط أثناء النهار بأنه صعوبة في البقاء مستيقظًا أو يقظًا طوال اليوم، أولئك الذين يعانون من هذا النعاس غالبًا ما يشعرون بالحاجة إلى النوم أثناء النهار عندما يحتاجون إلى الاستيقاظ.

على الرغم من أن التعريفات المختلفة للنعاس المفرط أثناء النهار تجعل من الصعب قياس مدى انتشاره بشكل كامل، إلا أنه يبدو أنه زاد في السنوات الأخيرة.

يعد فهم الأسباب المحتملة للنعاس المفرط أثناء النهار خطوة مهمة نحو وضع خطة علاجية وتخفيف الأعراض، النعاس المفرط أثناء النهار ليس شرطًا في حد ذاته، بدلاً من ذلك، فهو أحد الأعراض التي تسببها مشكلة أساسية.

 

أسباب النعاس المفرط الناجم عن الحرمان من النوم

يعتبر قلة النوم السبب الأكثر شيوعًا للنعاس المفرط، قد يكون الحرمان من النوم قصير الأمد أو مزمنًا ويمكن أن يكون له أسباب متنوعة قد تشمل مايلي:

- عدم إعطاء الأولوية للنوم: التضحية بالنوم لأنشطة أخرى يمكن أن يسبب النعاس في اليوم التالي، ويمكن أن تتراكم المشكلة بمرور الوقت، عندما تتسبب هذه الاختيارات في قلة النوم لفترة طويلة من الزمن، يُعرف ذلك باسم متلازمة النوم غير الكافي

- جودة النوم السيئة: لا يتعلق قصور النوم بقلة النوم فحسب، بل يتعلق أيضًا بنوعية النوم، قد يفشل الأشخاص الذين لا يتقدمون بسلاسة خلال دورات النوم في الحصول على قسط كافٍ من النوم العميق أو نوم حركة العين السريعة، نتيجة لذلك، قد لا يستيقظون منتعشين حتى لو كانوا ينامون لعدد الساعات الموصى به.

- الألم: عملياً أي مرض يسبب الألم، بما في ذلك التهاب المفاصل أو الألم العضلي الليفي، يمكن أن يعقد النوم ويجعل الشخص عرضة للنعاس

- كثرة التبول أثناء الليل: تتضمن هذه الحالة، المعروفة باسم التبول الليلي، الحاجة إلى النهوض من السرير أثناء الليل لاستخدام الحمام، قد يجد الأشخاص الذين يعانون من التبول الليلي صعوبة في العودة للنوم بعد كل استيقاظ ليلاً.

 

لماذا نعاني من النعاس المفرط الناتج عن اضطرابات النوم

يمكن أن تؤثر اضطرابات النوم سلبًا على مقدار النوم الجيد الذي يحصل عليه الشخص، مما يؤدي إلى النعاس أثناء النهار، وتشمل أسباب هذا النوع من النعاس مايلي:

- الأرق: الأرق يجعل من الصعب عليك النوم أو البقاء نائما للمدة التي تريدها، غالبًا ما يرتبط الأرق بمشاكل النوم الأخرى التي تؤدي إلى النعاس المفرط.

- توقف التنفس أثناء النوم: انقطاع النفس الانسدادي النومي هو اضطراب في التنفس يتميز بتوقف قصير في التنفس أثناء الليل، يخلق نومًا متقطعًا يسبب عادة النعاس أثناء النهار، يعد انقطاع النفس النومي المركزي أقل شيوعًا ولكنه قد يتسبب أيضًا في اضطراب النوم.

- متلازمة تململ الساقين: تسبب هذه الحالة إحساسًا قويًا بالحاجة إلى تحريك الأطراف، وخاصة الساقين، تُعد متلازمة تململ الساقين من المخاطر المعروفة التي تؤدي إلى اضطراب وقت النوم الكلي ونوعية النوم.

- اضطرابات النوم والاستيقاظ في إيقاع الساعة البيولوجية: عندما يكون جدول نوم الشخص غير متوافق مع دورة الليل والنهار المحلية، يمكن أن يسبب نومًا قصيرًا ومشتتًا، ومن الأمثلة على ذلك اضطراب الرحلات الجوية الطويلة ومشاكل النوم بين عمال المناوبة.

 

كيف نتجنب النعاس المفرط الناجم عن الحالات الطبية

ترتبط بعض الحالات الطبية بمشاكل النوم والنعاس المفرط أثناء النهار، وتشمل بعض الأمثلة عنه مايلي:

- اضطرابات الصحة العقلية: يُعتقد أن ما يقرب من 80٪ من المصابين بالاكتئاب الشديد يعانون من النعاس المفرط أثناء النهار، يرتبط الاضطراب ثنائي القطب واضطراب ما بعد الصدمة واضطراب القلق العام بمشاكل النوم التي قد تؤدي إلى نوبات من النعاس المفرط.

- الحالات العصبية: الخدار هو مثال بارز لأنه حالة عصبية لا يستطيع فيها الدماغ تنظيم دورة النوم والاستيقاظ بشكل صحيح، الخدر يجعل الناس عرضة للنوم بسرعة، بما في ذلك في الأوقات غير المناسبة.

- أمراض التنكس العصبي: ترتبط الأمراض التنكسية العصبية بما في ذلك الخرف ومرض باركنسون بصعوبات النوم والنعاس أثناء النهار.

- الإصابة والعدوى: عادةً ما تسبب إصابات الدماغ الرضحية والارتجاج مشاكل في النوم،

 

النعاس المفرط الذي تسببه الأدوية

قلة النوم ليست السبب الوحيد المحتمل للنعاس المفرط، الأدوية وخاصة المهدئات، يمكن أن تجعل الشخص يشعر بالنعاس والارتباك أثناء النهار.

مضادات الاكتئاب وأدوية الألم ومضادات الهيستامين التي لا تستلزم وصفة طبية ليست سوى عدد قليل من الأنواع الأخرى من الأدوية التي يمكن أن تسبب النعاس، بالإضافة إلى ذلك قد يؤدي الانسحاب من بعض الأدوية إلى الشعور بالنعاس.

من المهم مناقشة أدويتك الحالية والآثار الجانبية المحتملة مع طبيبك، يمكنهم تقديم إرشادات حول توقيت وجرعة الأدوية الخاصة بك وإجراء التعديلات حسب الحاجة، لا تقم بإجراء أي تغييرات على أدويتك دون استشارة طبيبك.

 

مواضيع قد تهمك:

- الأرق... خاتمة يوم حافل بالضغوط والعادات الخاطئة

- مشاكل النوم عند الأطفال... سلبياتها وكيفية تجنبها