ميدار.نت – دبي

 الهلوسة أو الشرود الذهني، هي إدراك حدث أو شيء غير موجود، حيث يصنع العقل تجارب حسية مزيفة، كرؤية صور غير حقيقية، أو سماع أصوات لا يسمعها من حولك، وتصنف ضمن الأمراض العقلية، ولكنها قد تكون عارضا مفاجئا لدى الأشخاص الأصحاء.

ما أسباب الهلوسة؟

تنجم الهلوسة عن أمراض مزمنة، أو نمط حياة مستمر، أو سبب مؤقت، حيث تشمل الأسباب ما يلي:

_ الأمراض النفسية، كالاكتئاب الذهاني، واضطراب ثنائي القطب، وما بعد الصدمة، وانفصام الشخصية، وتنتج عنها الهلوسة السمعية بنسبة أكبر.

_ الأمراض العصبية، كالزهايمر، وداء باركنسون، والصرع.

_ الأمراض الحسية، كفقدان السمع، أو التهابات الأذن الوسطى، أو العصب السمعي، أو فقدان الرؤية الناتج عن التنكس البقعي.

_ النوم القهري، وهو مرض يدخل فيه المصاب بنوبات نوم عميق وطويل.

_ الشقيقة، وتبرز فيها الهلوسة البصرية، إذ يرى المريض قبل أو خلال النوبة، هالات ضوئية، أو بقع وألوان وصور غير موجودة.

_ أورام الدماغ، حيث يضغط الورم على مناطق معينة في المخ.

_ إدمان الكحول أو المخدرات، وتبرز فيها الهلوسة البصرية، وتزداد في حالات التوقف المفاجئ، أو خلال فترة الانسحاب والتعافي.

_ الأمراض الشديدة، كسرطان الدماغ، وفشل الكبد أو الكلى، والإيدز في مراحله المتقدمة.

_ الهلوسة بعد الإصابة بالسكتات الدماغية، أو صدمات الرأس.

_ الالتهابات لدى كبار السن، كالتهابات المجاري البولية، أو الجهاز التنفسي.

_ الأرق الشديد، ما يسبب إرهاقا عصبيا نتيجة قلة النوم.

_ العزلة الاجتماعية.

_ بسبب الحمى، عند الأطفال والبالغين.

_ بعد العمليات الجراحية، بسبب التخدير العام.

 أنواع وأعراض الهلوسة

ترتبط أنواع الهلوسة بالحواس الخمس، وتختلف أعراضها حسب النوع، وتشمل ما يلي:

_ الهلوسة السمعية، وهي الأكثر شيوعا، حيث يسمع المريض أصواتا تصدر من عقله فقط، كأشخاص يتحدثون لبعضهم البعض، أو صوت يخبره ما يجب عليه أن يفعله.

_ الهلوسة البصرية، وتتمثل في رؤية المريض لأفراد، أو عناصر، أو ألوان غير موجودة، كرؤية حشرات حوله، أو بقع ملونة، أو ومضات ضوئية.

_ الهلوسة اللمسية، كالشعور بوخز تحت الجلد، أو حشرات تمشي عليه، أو دغدغة رغم عدم وجود شخص بجانبه.

_ الهلوسة الشمية، وهي شم رائحة من جسمه أو محيطه لا مصدر لها.

_ الهلوسة الذوقية، الإحساس بوجود طعم غريب في الفم لا أصل له.

تشخيص وعلاج الهلوسة

يتم تشخيص الهلوسة بعد إجراء الفحوصات الجسدية، والمخبرية، والنفسية، والعصبية، لتحديد سببها، وتعالج حسب المسبب، إلى جانب ما يلي:

_ العلاج الدوائي، حيث توصف أدوية لعلاج أعراض انسحاب الكحول والمخدرات، أو عقاقير إبطاء نشاط الجهاز العصبي، أو أدوية علاج الصرع، وداء باركنسون، وانفصام الشخصية، والأمراض الحسية، وحاصرات بيتا ومضادات الاختلاج لعلاج الشقيقة.

_ العلاج النفسي، ويركز على مساعدة المريض لإدراك ما يعاني منه، وإعانته على إيجاد أساليب تمكنه من السيطرة على الهلوسة.

_ الجراحة أو الإشعاع، لإزالة الأورام الدماغية التي تسبب الهلوسة.

_ التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، ويُعتمد لتقليل أعراض الهلوسة السمعية لدى مرضى انفصام الشخصية.

_ الدعم، فمن الضروري التعامل مع المريض بأسلوب يخفف عنه الإجهاد النفسي الذي يمر به، وعدم الإصرار على تكذيبه، بل طمأنته ليشعر بالهدوء، وإلهاءه بلمسه والتحدث معه بلطف، أو نقله من مكان لآخر، أو تشغيل الموسيقى الهادئة، وتسجيل أوقات بداية ونهاية النوبة، لإخبار الطبيب بالمدة التي قضاها المريض في الهلوسة لتحديد تطور حالته.

أخبار قد تهمك:

ما أعراض اضطراب ثنائي القطب وهل يهدد الحامل

مرض الشقيقة... أسباب متعددة والصداع النصفي واحد

شارك الخبر