ما أعراض الاختلاجات عند الأطفال وكيف تتصرف إزاءها

Cover

ميدار.نت - دبي

الاختلاجات عند الأطفال هي نوبات تشنجية عضلية لا إرادية، تستمر لعدة ثوانٍ أو دقائق أو ساعات، وتصيب الأطفال من عمر ستة أشهر وحتى خمس سنوات، ولا تشير غالبا إلى مشكلة صحية خطيرة، ولها نوعان بسيطة ومعقدة، سيوضحها هذا المقال، مع بيان كيفية التصرف إزاءها.

 

أسباب الاختلاجات عند الأطفال وما هي عوامل الخطورة؟

تحدث الاختلاجات عند الأطفال بسبب ارتفاع الحرارة المفاجئ والسريع إلى درجة أكبر من حرارة الجسم، نتيجة عدوى فيروسية غالبا، كالفيروس المسبب للانفلونزا، أو الطفح الوردي، وتسبب العدوى البكتيرية التشنجات بشكل أقل شيوعا.

وتشمل عوامل خطورة الاختلاجات عند الأطفال ما يلي:

_ العامل الوراثي، إذ تنتقل جينات النوبات الاختلاجية بين بعض الأفراد في الأسرة الواحدة.

_ العمر، حيث تحدث الاختلاجات في عمر صغير، ويتمثل الخطر الأكبر في سن ١٢ – ١٨ شهرا، ونادرا ما تستمر بعد عمر خمس سنوات.

_ اللقاح، إذ يزيد احتمال حدوث النوبات بعد تلقي الطفل لقاحات الحصبة، والحصبة الألمانية، والنكاف، والسعال الديكي، والخناق، والكزاز، حيث قد ترتفع حرارة الجسم، وهذا ما يسبب الاختلاج وليس اللقاح.

 

أعراض الاختلاجات عند الأطفال

تحدث معظم الاختلاجات عند الأطفال في الساعات الأولى من الحمى، بالإضافة لبعض أو جميع الأعراض التالية:

_ ارتعاش كامل الجسد.

_ تصلب جسم الطفل.

_ ارتجاف وانتفاض الساقين والذراعين.

_ تغريب العينين، أي اتجاه العينين للأعلى.

_ فقدان الوعي.

_ ارتفاع حرارة الجسم فوق ٣٨ درجة مئوية.

وتستمر عادة الاختلاجات عند الأطفال من النوع البسيط من عدة ثوان إلى ١٥ دقيقة، ولا تتكرر أكثر من مرة خلال اليوم الواحد، وتصيب كامل الجسم، وتستدعي الاتصال بالطبيب. أما إذا استمرت أكثر من ١٥ دقيقة، وتكررت عدة مرات في اليوم، وأصابت أحد جانبي الجسم، وترافقت مع قيء، وازرقاق الشفاه، وصعوبة في التنفس، وتيبس الرقبة، ونعاس مفرط، فتكون الاختلاجات معقدة، وتستدعي الإسعاف الفوري.

 

هل تسبب الاختلاجات عند الأطفال مضاعفات خطيرة؟

من النادر أن تسبب الاختلاجات عند الأطفال من النوع البسيط أو المعقد آثارا دائمة، ولا تدل بالضرورة على إصابة الطفل بمشكلة صحية كامنة، ولا ينتج عنها أذية دماغية، أو اضطرابات التعلم، أو صرع، أو تخلف عقلي. وتتمثل المضاعفات في احتمالية تكرار الاختلاجات، والتي تزيد نسبة حدوثها في الحالات التالية:

_ إذا كان عمر الطفل أقل من ١٨ شهرا عند أول نوبة.

_ إذا كانت أول نوبة بسبب حمى خفيفة.

_ عندما تكون النوبة أول علامات المرض دون حرارة سابقة.

_ إذا كان أحد أفراد الأسرة المقربين عانى في طفولته من الاختلاجات.

 

كيف تتصرف لدى حدوث الاختلاجات عند الأطفال

يوصى الأهل بالحذر من الاختناق من القيء لدى حدوث الاختلاجات عند الأطفال، ويجب عندها وضع الطفل على جانبه الأيمن وإمالة رأسه قليلا، وفك الملابس الضيقة لتجنب إعاقة حركته، وعدم محاولة تثبيته أو معارضة تحركاته، وإعطاؤه خافض حرارة على شكل تحميلة وليس شرابا تجنبا للشردقة، ويفضل تسجيل مدة النوبة، وإسعافه إلى المستشفى.

 

الاختلاجات عند الأطفال.. العلاج والوقاية

تتوقف الاختلاجات عند الأطفال عادة بشكل تلقائي، ولكن في حال استمرت وقتا طويلا يقوم المسعفون بالخطوات التالية:

_ تزويد الطفل بالأوكسجين.

_ شفط المفرزات من الأنف والفم إن وجدت.

_ إعطاء الطفل خافض حرارة.

_ عمل مغطس ماء فاتر، أو كمادات دافئة، مع تجنب وضع الثلج، وذلك حرصا على عدم إصابة الطفل بقصور تنفسي مفاجئ.

_ إذا لم تتوقف النوبة يعطى الطفل حقنة وريدية أو شرجية، تحوي دواء فاليوم، أو لورازيبام.

_ يبقى الطفل للمراقبة في المشفى في بعض الحالات المترافقة مع انتان شديد.

وللوقاية من الاختلاجات عند الأطفال، يوصى الأهل بإعطاء الطفل خافض حرارة فور الشعور بارتفاعها، مثل بروفين أو سيتامول، ووضع كمادات فاترة إذا تجاوزت الحرارة ٣٨ درجة مئوية، ويصف الطبيب في حالات نادرة ومعينة أدوية تقي من الاختلاج مثل فاليوم، وديباكين، ومن مضاعفاتها حدوث فرط نشاط وتهيج لدى الطفل.

 

ما الفرق بين نوبات الصرع والاختلاجات عند الأطفال؟

تعتبر الاختلاجات عند الأطفال عرضية، وقد تحدث مرة أو عدة مرات في حياة الطفل قبل إتمامه الخمس سنوات، ولا تسبب أذية عصبية، أما الصرع فهو مرض عصبي مزمن، يحدث فيه نشاط غير طبيعي في كهرباء الدماغ، ومن أعراضه حدوث الاختلاجات في بعض الحالات.

أخبار قد تهمك:

ارتفاع حرارة الطفل أسبابها ومتى يجب مراجعة الطبيب

الصرع الكاذب بين الأعراض الوهمية والتحديات التشخيصية