ارتفاع حرارة الطفل أسبابها ومتى يجب مراجعة الطبيب

Cover

ميدار.نت - دبي

لا يعد ارتفاع درجة حرارة الطفل بالضرورة مؤشرا على مرض خطير، فهناك أمراض بسيطة تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، وأخرى خطيرة قد لا تسبب إلا ارتفاعاً بسيطاً في الحرارة. ويعتبر الأطباء درجة 38 مئوية وما فوق على انها حمى أو درجة حرارة تستدعي القلق، مع اختلاف أسبابها وأعراضها وطرق علاجها.

 

أسباب ارتفاع حرارة الطفل ومن هم الأكثر عرضة للإصابة؟

يعتبر ارتفاع درجة حرارة الطفل والإنسان عموماً ردة فعل من الجهاز المناعي للجسم لمكافحة عدوى أو مرض ما، إذ تستنفر خلايا الجسم لمواجهة العنصر الغريب، ما يعد دلالة على الإصابة بمرض ما. لكن ليست الأمراض فقط هي ما يسبب ارتفاع حرارة الطفل، بل قد ينتج ذلك عن أسباب أخرى، مثل:

_ التطعيم، وخاصة عند الرضع، فاحتمال ارتفاع درجة حرارة الطفل كبيرة بعد أخذه اللقاح، وعلى الأم مراقبة طفلها ومحاولة تخفيض الحرارة.

_ التسنين، الدي يسبب ارتفاع درجة حرارة الطفل، وفي حال تجاوزت 37.8 درجة مئوية، يفضل استشارة الطبيب.

_ المبالغة في الملابس، حيث تميل الكثير من الأمهات للمبالغة في زيادة عدد قطع الملابس في الطقس البارد، ما يسبب ارتفاع درجة حرارة الطفل.

أما بالنسبة لارتفاع درجة حرارة الطفل الخطيرة أو ما يعرف بالحمى، فيكون بسبب عدوى فيروسية أو جرثومية، كعدوى الانفلونزا والرشح، والتهاب الجيوب، والالتهابات الرئوية، والتهاب المعدة والأمعاء، والتهابات الأذن، والتهاب السبيل البولي.

ويكون الأطفال الرضع الأكثر عرضة لارتفاع درجة الحرارة، نتيجة عدم تطور جهازهم المناعي بالكامل، وقد يتم التقاط العدوى التي تسبب ارتفاع درجة حرارة الطفل قبل الولادة أو خلالها، مثل أمراض التهاب السحايا أو انتان الدم.

 

أعراض ارتفاع درجة حرارة الطفل والمضاعفات الأشد خطورة

هناك أعراض رئيسية تدل على ارتفاع درجة حرارة الطفل، مثل تجاوز الحرارة ٣٨ درجة مئوية، وحدوث قشعريرة وتعرق قد يرافقها صداع، وتشمل باقي الدلائل على وجود حمى ما يلي:

_ قلة الشهية وزيادة العطش.

_ تعب وإرهاق وقلة نشاط الطفل.

_ انزعاج الطفل دون سبب واضح.

_ شحوب الوجه.

_ آلام في المفاصل.

_ تصلب الرقبة.

وهناك مضاعفات خطيرة لارتفاع درجة حرارة الطفل يتوجب على الأهل عند ظهورها مراجعة الطبيب، وهي:

_ إذا كان عمر الطفل دون ثلاثة أشهر وتجاوزت حرارته ٣٨ درجة مئوية.

_ إذا كان عمر الطفل فوق ثلاثة أشهر واستمرت الحرارة بدرجة ٣٨ مئوية وما فوق لمدة يومين.

_ إذا كان الطفل يعاني من أمراض المخ أو الجهاز العصبي أو القلب أو الرئة.

_ إسهال أو إقياء مستمر لأكثر من يوم.

_ إذا ظهرت على الطفل علامات الجفاف مثل قلة التبول وقلة الدموع عند البكاء.

_ صعوبة التنفس من الأنف حتى بعد تنظيفه.

_ زيادة اللعاب بشكل غير طبيعي.

_ ظهور طفح جلدي على جسم الطفل.

_ ازرقاق في الشفاه واللسان والأظافر.

_ صعوبة في الاستيقاظ.

 

علاج ارتفاع حرارة الطفل وطرق قياسها

يمكن للأم قياس درجة حرارة الطفل عن طريق وضع الشفاه على جبين الطفل، أو وضع الترمومتر الرقمي أو العادي في فم أو أذن الطفل، أو تحت الإبط أو في فتحة الشرج.

ولخفض ارتفاع حرارة الطفل في المنزل يجب اتباع النصائح التالية:

_ إعطاؤه الكثير من السوائل لتجنب الجفاف وتعويض السوائل المفقودة بسبب التعرق أو القيء أو الإسهال مثل الماء والعصائر الطازجة غير المحلاة والشوربة.

_ تقديم الطعام الخفيف بانتظام، على أن يكون طعاماً غير مسبب للإسهال، فالخضروات خيار غير مناسب في هذه الحالة، بينما يعد الأرز والبطاطا المسلوقين خياراً جيداً.

_ تقليل قطع الملابس التي يلبسها الطفل.

_ يمكن عمل كمادات باردة، توضع على جبين الطفل.

 _ إعطاء الطفل الأدوية الخافضة للحرارة مثل عقار ايبوبروفين، والتقيد بالجرعة المناسبة في وقتها المناسب حسب النشرة الدوائية.

_ يحذر من إعطاء الدواء للرضع دون استشارة الطبيب.

 

أخبار قد تهمك:

الإسهال عند الأطفال وخطر التجفاف المميت

غذاء الأطفال في سن المدرسة... أولويات وحِيَل محببة