ميدار.نت - دبي

يتميز مزاج الحامل غالباً بالتقلب نتيجة التغييرات الجسدية والعاطفية الطارئة، ما ينتج مشاعر متضاربة بين الفرح والحزن والضحك والبكاء، التي قد لا يفهمها المحيطون بالمرأة جيداً، فتبدو فترة الحمل مضطربة بما لا يتناسب مع حاجة الحامل إلى الاسترخاء.

فلماذا يتقلب مزاج الحامل وما طرق التعامل معها؟

أسباب اضطراب مزاج الحامل

تعتبر التغيرات الجسدية المتسارعة السبب المباشر لاضطراب مزاج الحامل، خصوصاً في الثلث الأول والثالث من الحمل، ومن أهم الأسباب:

_التغييرات الهرمونية، إذ ترتفع الهرمونات بشدة خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى، ومن أهمها الاستروجين الذي ينشط في الدماغ منذ بدء الحمل، والمرتبط بهرمون السعادة أو ما يسمى بمادة السيروتونين وهي ناقل عصبي يؤثر على المزاج، ويؤدي إلى اختلال العواطف ويزيد الاكتئاب. كما تطال التغيرات هرمون البروجسترون الذي يمنع انقباضات الحمل المبكرة، ويساهم في ارتخاء العضلات، ويزيد شعور الحامل بالخمول والحزن، والميل إلى كثرة البكاء.

_الأرق والتعب والإجهاد البدني، ما يزيد القلق والتوتر ويرهق النفسية، خصوصاً لدى المرأة العاملة، أو الأم لأطفال آخرين.

_قلق يصيب بعض الحوامل من التغييرات الحاصلة في جسدها.

_غثيان وأعراض الحمل المزعجة التي تؤثر سلباً ومباشرة على نفسية ومزاج الحامل.

الاضطرابات التي تنتاب مزاج الحامل

يشهد مزاج الحامل مشاعر متضاربة، أهمها:

_الغضب، حيث تصبح المرأة أثناء الحمل أكثر انفعالاً وغضباً وإحباطاً، بما يشبه المشاعر التي تسبق الموعد الشهري للطمث، نتيجة التغييرات الهرمونية، فضلاً عن التعب والإرهاق الجسدي الذي يجعل المرأة تشعر بالضيق، ما يؤثر سلباً على نمو الجنين، حيث أكدت الدراسات ان انخفاض معدل نموه مرتبط بمشاعر الغضب في الثلث الأخير من الحمل.

_الاكتئاب، وهو من أكثر المشاعر تأثيراً على الحامل، إذ يسبب الشعور المتواصل بالحزن، وقلة النوم.

_هواجس الولادة وما قبلها، ومخاوف الاعتناء بالرضيع، وما يرافقه من وساوس وأفكار سوداوية.

كيفية التعامل مع مزاج الحامل وحمايته من التقلب

تؤكد الأبحاث أن التحلي بالهدوء والسلوك الإيجابي يحمي مزاج الحامل من عواقب التقلبات والانفعالات الشديدة، ويساعد في التركيز والاستمتاع بفترة الحمل بعيداً عن الضغوط، فضلا عن تقوية الجهاز المناعي للمرأة وجنينها، ومن أهم الإجراءات الوقائية:

_ الاهتمام بالصحة البدنية للحامل، وإبعادها عن أجواء التوتر، وتعزيز الثقة بالنفس والتفكير الإيجابي، ما يقوي المناعة ويجنب المرأة خطر الإصابة بأمراض الحمل كسكري الحمل، والانسمام الحملي، وتقوية صحة الجنين.

_اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وغني بالفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية مثل أوميغا 3 و6، ما يؤثر بشكل مباشر على تحسين المزاج.

_ممارسة الرياضة، خاصة تمارين التأمل واليوغا في الهواء الطلق، ما يساعد في والاسترخاء.

_النوم الجيد خلال الليل، وأخذ قيلولة في النهار أو في أي وقت تشعر الحامل فيه بالحاجة للنوم.

_القراءة عن فترة الحمل، والتغييرات الحاصلة في جسد الأم، واستيعاب تطوراتها.

_الابتعاد عن التفكير السلبي، والتحدث مع الآخرين عن الهواجس، والاستماع إلى أصحاب التجارب السعيدة في الولادة والإنجاب.

_ تفهّم المحيطين بالحامل للتغيرات الحاصلة في جسدها، واحتوائها ومساندتها.

أخبار قد تهمك:

الأسبوع العاشر من الحمل واقتراب نهاية الأعراض المزعجة

ما هي فوائد أوميغا 3 ولماذا تعد أساسية في محاربة هشاشة العظام؟

شارك الخبر