كيف يحدث التوحد وما عوامل خطورة الإصابة أثناء الحمل

ميدار.نت - دبي
الحمل
التوحد
23 يوليو 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

التوحد اضطراب عصبي نمطي شائع، وحالة شاذة تخلق مشكلة في الدماغ، وتؤخر أو تحرف مهارات الشخص النمائية، كمهارات الحركة أو اللغة والتعلم، أو المهارات الاجتماعية. وتمتلئ المقالات حول المرض بقصص مشاهير متوحدين حاربوا المرض، وحققوا إنجازات علمية استثنائية.

 

أسباب التوحد

ما زالت الأبحاث جارية لرصد المزيد من أسباب الإصابة بالتوحد. إليك ما تم اكتشافه:

_ أسباب وراثية، إذ ترجح الدراسات وجود جينات تسبب التوحد، فبعضها يجعل الطفل أكثر عرضة للاضطراب، وبعضها الآخر يؤثر على نمو الدماغ وتطوره، ويمتد تأثيرها إلى خلايا الدماغ وطريقة اتصالها مع بعضها، وقد تنتقل الجينات وراثيا، بينما قد يظهر بعضها تلقائيا.

_ أسباب بيئية، تجتمع مع العوامل الوراثية لتشكل مرض التوحد، وتنتج عن عدوى فيروسية، أو نتيجة التلوث البيئي.

 

عوامل تزيد احتمال الإصابة بالتوحد

هناك عدة عوامل تزيد من خطورة حدوث \التوحد، أكثرها يتعلق بالحمل، منها:

_ جنس المولود، فالذكور يصابون به بمعدل ٤ مرات عن الإناث.

_ طفرات جينية.

_ عمر الوالدين، إذ تزيد احتمالية الإصابة كلما كانا أكبر.

_ إصابة الحامل بأمراض كالبدانة، أو السكري، أو عدوى فيروسية.

_ تعرض الحامل للكيماويات، أو تناولها أدوية معينة أثناء الحمل.

_ انخفاض وزن الطفل عند الولادة.

_ تعرض الحامل للسموم البيئية والمعادن الثقيلة، كالزئبق والرصاص.

_ متلازمة (كروموسوم اكس)، وهو اضطراب وراثي يسبب إعاقة ذهنية خفيفة إلى متوسطة.

 

متى يظهر التوحد؟

يظهر التوحد لدى غالبية الأطفال في سن الرضاعة، بينما قد ينشأ آخرون بشكل طبيعي خلال الأشهر أو السنوات الأولى من حياتهم، ثم ينغلقون على أنفسهم، أو يتصرفون بعدائية، أو يفقدون مهارات لغوية اكتسبوها قبل المرض، ويظهر كل طفل طباعا وأنماطا خاصة به.

 

أعراض التوحد

تختلف أعراض التوحد وشدتها من طفل إلى آخر، وتتميز بشكل أساسي بعدم قدرة الطفل على التواصل، أو إقامة علاقات مع الآخرين، إلى جانب هذه الأعراض:

_ اضطراب المهارات اللغوية، إذ يتأخر الطفل بالكلام عن أقرانه، أو يعجز عن قول كلمات أو جمل كان يعرفها قبل ظهور المرض، ويقيم اتصالا بصريا عندما يريد شيئا معينا، كما يتحدث بصوت غريب أو نبرات معينة، وربما يستخدم صوتا غنائيا أو صوت الروبوت، ولا يقدر على المبادرة بمحادثة أو الاستمرار فيها، إضافة إلى تكراره كلمات لا يعرف كيفية استعمالها.

_ اضطراب المهارات الاجتماعية، فلا يستجيب عند المناداة باسمه، ويبدو كمن لا يسمع الحديث موجه له، ويرفض العناق وينكمش على نفسه، ولا يكثر من الاتصال البصري، كما لا يدرك مشاعر الآخرين، ويحب اللعب لوحده متقوقعا في عالمه الخاص.

_ اضطرابات سلوكية، حيث يكون دائم الحركة، ويكرر حركات مثل الهز أو الدوران أو التلويح، ويظهر انزعاجا عند الطلب منه مشاركة الأطفال اللعب. يخلق لنفسه عادات يعيدها دائما ويهتاج عند حدوث أي تغيير فيها، ويصاب بالذهول من مشاهد معينة كدوران عجلة السيارة اللعبة.

_ يكون شديد الحساسية للضوء أو الصوت أو اللمس، لكن غير حساس للألم.

 

علاج التوحد

لم يتوفر بعد علاج نهائي للتوحد، لكن ثمة علاجات تهدف إلى تعديل سلوكيات الطفل، وتحسين قدرته على التواصل، وتعزيز القدرة على التعلم والمهارات الحياتية، منها:

_ تحليل السلوك التطبيقي، ويساعد في تحسين مهارات الطفل وقدراته الفكرية، وتعزيز السلوك الإيجابي، والتغلب على السلبي.

_ العلاج المهني لتطوير مهارات الحياة اليومية، كالعناية بالنظافة الشخصية، وارتداء الملابس.

_ طريقة (دنفر)، وتعتمد على اللعب مع الطفل لتحسين مهارات التواصل.

_ تطوير العلاقات، لتعزيز المهارات الاجتماعية، والانخراط في المجتمع.

_ علاج النطق، لفهم لغة الجسد، وتحسين التواصل اللفظي وغير اللفظي.

_ برنامج (تيتش)، ويطبق في المدارس لعلاج الطفل بعد تقييم حالته، لتعزيز المهارات والاندماج في المجتمع، والتدريب على المشاركة في الأنشطة، وتشجيع الطفل للاعتماد على ذاته.

_ أدوية يصفها الطبيب عند الحاجة، كأدوية الصرع، أو اضطرابات النوم، أو مضادات الاكتئاب.

 

أخبار قد تهمك:

هل يمكن الوقاية من متلازمة داون وما الأمراض المرتبطة بها

ما التشوهات التي يسببها جدري الحمل وما هي الأسابيع الأخطر للإصابة