ريجيم التجويع لماذا يؤدي إلى نتائج معاكسة وما بدائله الآمنة

Cover

ميدار.نت - دبي

شاع ريجيم التجويع بين الراغبين بفقدان أكبر قدر من الوزن في أقصر وقت، وانتشرت قصص متبعي هذا النوع من الحميات وصورهم على وسائل التواصل الاجتماعي كمحاولات ناجحة، فهل كانت كذلك بالفعل؟ وما الآثار الجانبية لهذا النظام، لا سيما أن كثيرين ما زالوا يتبعونه؟

 

على ماذا يعتمد ريجيم التجويع؟

يطلق أخصائيو التغذية على ريجيم التجويع اسم النظام الغذائي قليل السعرات الحرارية، ويعتمد على تناول طعام لا يتجاوز عدد سعراته 800 سعرة فقط في اليوم، تتضمن الفيتامينات والبروتينات. تؤدي هذه الحمية غالباً إلى فقدان بين كيلو إلى ثلاثة كيلوغرامات أسبوعياً، حسب وزن الجسم، إذ يميل الأشخاص الأكثر بدانة إلى فقدان وزن أكثر، وهو وزن الماء في أجسامهم، ليبدأ بعدها فقدان الدهون بوتيرة أبطأ.

واستجابة للإقبال الكبير على ريجيم التجويع في العقود القليلة الماضية، أطلقت العديد من الشركات الغذائية مشروبات تتضمن الماء وسوائل شبيهة بمشروبات الطاقة، لتزويد الجسم بما سينقصه من عناصر غذائية بسبب هذا الريجيم.

 

لماذا يلجأ البعض إلى ريجيم التجويع؟

يلجا البعض إلى ريجيم التجويع كحل يفترضونه سهلاً وسريعاً ويحقق النتيجة المطلوبة قبل مناسبة يريدون حضورها والظهور بمظهر لائق فيها، أو قبل الصيف لارتداء ملابس السباحة دون قلق من مظهر الوزن الزائد، أو لمجرد وصولهم إلى طريق مسدود لفقدان الوزن، فهم يحاولون دائماً التقيد بكم محدود من السعرات الحرارية في طعامهم، وممارسة الجري ورفع الأثقال، دون أن يقودهم ذلك بسرعة إلى النتيجة المرغوبة.

 

أضرار ريجيم التجويع

وفقاً للأطباء، يؤدي تجويع الجسم إلى نتائج معاكسة، تتمثل في هذه الأضرار:

_ التفكير في الطعام بشكل مفرط، إذ أظهرت الأبحاث أن عدم تناول الطعام لساعات طوال يسبب تغييرات كبيرة في هرمونات الجوع، ما يدفعك إلى الإفراط في الأكل، وبالتالي فقدان الفوائد التي ربما حصلت عليها من امتناعك عن الأكل.

_ اختلال إفراز المادة العصبية التي تنبه الجسم إلى ضرورة تناول الطعام، فعند تناول وجبات صغيرة قليلة، تستمر مستويات هذه المادة بالارتفاع، وكلما طال الوقت بين وجبة وأخرى، تفقد السيطرة على جوعك أو على كمية ونوعية ما ستأكله.

_ يتسبب فقدان الوزن في ريجيم التجويع في خسارة كميات كبيرة من كتلة العضلات الهزيلة، وكتلة الجسم الخالية من الدهون، والتي تشمل الماء والعظام والأعضاء.

_ عندما تقل كمية الطعام الداخلة إلى الجسم، ينخفض معدل الاستقلاب أو حرق السعرات الحرارية، وبعد انتهاء الحمية وعودتك إلى الكمية التي كنت تأكلها سابقاً، يصعب على الجسم التكيف، ويبقى على وتيرة الحرق البطيئة، فتستعيد بسهولة ما خسرته من دهون.

 

بديل مناسب لريجيم التجويع

من المهم ألا تعتبر الجوع دليلاً على نجاح الحمية الغذائية، بل أن تحرص على التعامل معه وتوظيفه بشكل جيد على امتداد النهار. إليك بعض الخطوات التي ينصح بها أطباء التغذية بدلاً من ريجيم التجويع:

_ تمرّن على تحديد درجة جوعك، بالاعتماد على مقياس من ١ إلى ١٠، بحيث يرمز الرقم ١ إلى أقصى درجات الجوع والرقم ١٠ إلى التخمة.

_ لا تدع درجة جوعك تنخفض تحت الرقم ٣، وهو المستوى الذي نستمتع فيه بالطعام دون أن ننكب عليه وكأنه آخر وجبة نأكلها.

_ في الحالة التي تقدر فيها جوعك بدرجة ٤ أو أكثر، يستحسن أن تشرب كوباً من الماء، أو الذهاب في نزهة قصيرة على الأقدام للتحايل على الوقت.

_ يجب تفادي البقاء أكثر من ٤ ساعات دون أكل، والأفضل ان تحتوي كل وجبة خفيفة أو رئيسية على بروتينات وكربوهيدرات بطيئة الهضم لتساعدنا على الإحساس بالشبع لوقت أطول.

_ بعد التمرن على تقويم الجوع بهذه الطريقة، ستتعلم كيف تقرأ وتفسر نماذج الجوع والشبع الخاصة بك، اي متى وكم تريد أن تأكل في الأوقات المختلفة، ويصبح من السهل عليك تلافي وخزات الجوع والحفاظ على توازن غذائي صحي.

_ التركيز على الرياضة لتغيير تكوين جسمك بدلاً من الاستعجال في فقدان الوزن، حيث تعطيك زيادة العضلات الخالية من الدهون مظهرًا أنحف، حتى لو كان الرقم على الميزان لا يتحرك. وذلك لأن العضلات أكثر إحكاما من الدهون.

 

أخبار قد تهمك:

ما فوائد الصيام المتقطع وما النظام الأفضل للمبتدئين

تعرف على أشهر وصفات ريجيم الليمون وسر فعاليته في إنقاص الوزن