إسعاف الحروق والأخطاء الشائعة التي تزيدها سوءاً

Cover

ميدار.نت - دبي

تتلف الحروق أنسجة الجلد بسبب التعرض المباشر للنار، أو الماء الساخن والبخار، أو تيار كهربائي أو ملامسة الأسطح الحارقة، أو المواد الكيميائية، وصولاً إلى التعرض لأشعة الشمس فترة طويلة. ولطالما كان إسعاف الحروق مثار جدل بين طرق قديمة وأخرى حديثة، تجمع بين الصواب والخطأ الذي يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

يستعرض هذا المقال طرق إسعاف الحروق والمواد التي ينبغي تجنب استخدامها.

 

إسعاف الحروق حسب أنواعها

يعتمد إسعاف الحروق على مدى سطحيتها أو عمقها، وسماكة الجلد المحروق. وفي بعض الحالات يتحول الحرق من سطحي إلى عميق فيتغير تصنيفه وطريقة علاجه. ومن هذه الإسعافات:

_ إسعاف الحروق من الدرجة الأولى، وهي الحروق السطحية التي تصيب الطبقة العليا من الجلد، وتكون مؤلمة ولونها أحمر يتحول عند الضغط عليه إلى لون أبيض. وتصبح هذه الحروق جافة بعد وقت قصير، ولا ينتج عنها فقاعات أو ندوب، وتلتئم خلال ثلاثة إلى ستة أيام.

لإسعاف الحروق من الدرجة الأولى علينا إزالة الملابس أو الإكسسوارات عن المنطقة المصابة، ثم تبريدها بتعريضها بلطف لماء الصنبور الجاري، على أن يكون بارداً، ثم نقعها في ماء بارد وليس في الثلج. كما ليس من الضرورة تطهير الحرق باليود أو الكحول، فالتبريد بالماء كافٍ، مع إمكانية تناول المسكنات للتخفيف من الألم.

_ إسعاف الحروق من الدرجة الثانية، وهي حروق ذات سماكة جزئية، تصيب الطبقتين العلويتين من الجلد، وتكون مؤلمة ذات لون أحمر يتحول إلى أبيض في حال الضغط عليها، وغالبا ما ينتج عنها فقاعات، إلا أنها لا تترك ندوباً، ولكن لونها قد يصبح أغمق أو أفتح من لون الجلد، وتحتاج من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع لتشفى.

 لإسعاف الحروق من الدرجة الثانية يجب خلع الملابس والإكسسوارات عن المنطقة المصابة، ووضعها تحت ماء الصنبور البارد الجاري، وتطهيرها باليود أو المعقمات الكحولية المناسبة للحروق، ويمكن تغطية الحروق بالشاش المعقم بعد دهنها بالفازلين حتى لا تلتصق بالحرق، واستخدام مراهم خاصة لمعالجة الحروق، وتناول المضادات الحيوية بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي، كما يمكن استخدام المسكنات لتخفيف الألم والتورم، وتجنب تعريض الحرق لأشعة الشمس المباشرة أو ثقب الفقاعات الناتجة حتى لا يلتهب الحرق.

_ إسعاف الحروق من الدرجة الثالثة، وهي حروق عميقة جزئياً في الجلد، مؤلمة وخطيرة، لا تتحول إلى لون أبيض في حال الضغط عليها، وتتورم مباشرة وتشكل فقاعات، وتحتاج لأكثر من ثلاثة أسابيع للشفاء.

ولإسعاف الحروق من الدرجة الثالثة إلى حين وصول الطبيب، يجب أولاً تجنب إزالة قطع الملابس الملتصقة على الحرق، وتضميده بقطعة شاش معقمة باردة رطبة، والتأكد من عدم وجود ضيق في التنفس لدى المصاب مع وضعه في مكان جيد التهوية، ورفع المنطقة المصابة فوق مستوى القلب إذا أمكن.

_ إسعاف الحروق من الدرجة الرابعة، وتعتبر حروقا بسماكة تامة، تؤدي إلى تلف كامل طبقات الجلد وصولا للدهون والعضلات والعظام، لا يشعر المصاب بها بالألم نتيجة لتلف النهايات العصبية، وتكون جافة، ولونها بين أبيض شمعي إلى رمادي أو أسود متفحم، وتحتاج غالبا إلى عمل جراحي، وتترك ندوبا واضحة.

لا توجد إسعافات أولية للمصاب بحروق من الدرجة الرابعة، حيث أنها مهددة للحياة، فيجب الاتصال بالإسعاف مباشرة أو نقل المصاب إلى المشفى فورا، ونستطيع فقط أن نجعل المكان ذو تهوية جيدة ريثما يصل المسعفون أو الطبيب.

 

أخطاء شائعة يجب تجنبها عند إسعاف الحروق

هناك بعض الأخطاء قد ترتكب عند إسعاف الحروق الأولي، تتسبب في مضاعفات خطيرة، ومن هذه الأخطاء:

_ وضع الثلج على مكان الحرق، وهذا خطأ لأن الثلج يهيج الجلد المحروق.

_ وضع فتات الثلج حول الحروق، ما يسهم في نشر البكتريا وبالتالي التهاب الحرق.

_ دهن الحرق بمعجون الأسنان، ويؤدي ذلك إلى تقرح الجلد.

_ وضع مواد مثل زيوت الطهي والزبدة، وبياض البيض، والخردل، والمايونيز، على الحرق وكلها تزيد الوضع سوءاً.

 

أخبار قد تهمك:

إسعاف الطفل من الاختناق ومتى نلجأ إلى التنفس الاصطناعي

سبع طرق طبيعية للوقاية من سرطان الجلد
&nbs