ميدار.نت - دبي
يمثل سرطان الجلد نوعاً من التكاثر الشاذ للخلايا، ويصيب مناطق الجسم الأكثر تعرضاً لأشعة الشمس في درجتها الأشد إيذاءً، بتأثير الأشعة فوق البنفسجية.
ولا تتطلب الوقاية من سرطان الجلد مجهوداً كبيراً، فالنصائح المتعلقة بهذه الناحية بسيطة وقابلة للتطبيق كما سنرى.
الوقاية من سرطان الجلد تبدأ بملاحظة الشامات
تعد الشامة نوعاً من الزوائد التي تظهر على جلد الغالبية منا على شكل بقع صغيرة بنية، وتنشأ من إفرازات مادة الميلانين المسؤولة عن تلوين الشعر والجلد والعينين. ومن النادر أن تتحول الشامات إلى بقع سرطانية، لكن من الضروري متابعة الشامات وملاحظة تطورها، وعدم تجاهل الأمر إذا تغير لونها أو أصبحت جافة وخشنة وتسبب الحكة أو بدأت بالنزف، فهذا مؤشر على الإصابة بسرطان الجلد غالباً، ومن شأن المتابعة الدائمة أن تكون أولوية في الوقاية من سرطان الجلد.
ويحذر الأطباء من الشامات ذات الحدود غير المنتظمة ومتعددة الألوان، وإذا زاد قطرها عن قطر الممحاة الموجودة في أسفل قلم الرصاص.
متى تتعرض للشمس للوقاية من سرطان الجلد؟
على الإنسان حصر الوقت الذي يتعرض فيه لأشعة الشمس، أي قبل الساعة العاشرة صباحاً وبعد الرابعة مساءً، وفي حال كان عمل الشخص يتطلب التعرض لأشعة الشمس طوال النهار، فلا بد من استخدام المرهم المناسب للوقابة.
ويؤكد العلماء أن الانتماء إلى العرق الأبيض وتجاوز سن العشرين والشعر الأشقر والأحمر كلها سمات الأشخاص الأكثر عرضة من غيرهم للتأثر بأشعة الشمس الضارة، فعلى هؤلاء اتباع طرق الوقاية من سرطان الجلد بعناية تفوق غيرهم.
تناول هذه الأطعمة للوقاية من سرطان الجلد
يشجع أطباء التغذية على ملء الأطباق بالطماطم المطبوخة والفواكه والخضار زاهية الألوان، والورقية خصوصاً، إضافة إلى الأسماك الدهنية والشوكولا السوداء والشاي الأخضر، إذ أظهرت الدراسات وجود مضادات أكسدة فعالة في هذه الأطعمة تعزز قدرة الجسم الطبيعية على مقاومة الأشعة المؤذية، من خلال محاربة الجذور الحرة في الجسم والتي تتشكل بفعل التعرض للأشعة ما فوق البنفسجية. وبينما يوفر هذا الستار الطبيعي وقاية من الشمس بدرجة متوسطة، إلا أن المواظبة على تناول هذه العناصر يزيد تأثيرها تراكمياً.
وينصح الأطباء بتناول خمس حصص غذائية يومياً تتضمن واحداً أو أكثر من هذه المواد، وإذا تعذر أكل السمك لأي سبب، يمكن الاستعاضة عنه بتناول قرص من زيت السمك يومياً، أي بمقدار 500 ميلليغرام.
ضبط سكر الدم وقاية من سرطان الجلد
يعتبر الخبز الأبيض والأطعمة المصنعة الحاوية على السكر المكرر، إلى جانب المبالغة في تناول الدهون المشبعة الموجودة في الزيدة وبعض اللحوم والجبن، من الأطعمة التي ترفع مستوى سكر الدم، وهو ما ربطته إحدى الدراسات بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، فيما بينت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين عولجوا من سرطان الجلد نجحوا في التخفيف من خطر نمو خلايا سرطانية جديدة بمجرد خفض نسبة ما يأكلونه من دهون مشبعة إلى 20% فقط من طعامهم اليومي، ما يؤكد فعالية الغذاء المناسب في الوقاية من سرطان الجلد.
ويدعو الأطباء إلى إجراء تحاليل دم لمعرفة مستويات السكر والمعادن والفيتامينات في الجسم، ثم العمل على تخفيض نسبة السكر باختيار النظام الغذائي الصحي الغني بالخضار والحبوب الكاملة، والابتعاد عن الكربوهيدرات المصنعة.
الرياضة لتعزيز الوقاية من سرطان الجلد
يفضل ممارسة أنشطة رياضية كالهرولة والمشي السريع والسباحة واليوغا، كونها جميعاً من الرياضات المقوية للجهاز المناعي والتي تقلل احتمالات الالتهابات وتحفز الخلايا المصابة على تدمير نفسها بنفسها.
وأثبتت إحدى الدراسات أن الأورام التي ظهرت على الفئران بعد تعريضها للأشعة فوق البنفسجية كانت أقل بكثير عند الفئران التي تم تزويد أقفاصها بعجلات دوارة، ما يجعلها تتحرك طوال الوقت.
اختر المرهم المناسب للوقاية من سرطان الجلد
يجب قراءة مواصفات المرهم قبل شرائه، واختيار النوع الذي يحمي من أكبر قدر من الأشعة، علماً أن معظم مراهم الوقاية من سرطان الجلد تحمي من الأشعة فوق البنفسجية (ب) التي تسبب الحروق الجلدية.
وينصح الأطباء باختيار المراهم التي تحتوي على فيتامين ج وهـ المضادين للأكسدة، ودهنها على كل المناطق المكشوفة من الجلد، مع ضرورة إعادة الدهن بعد السباحة أو في حالة التعرق الشديد.
فيتامين د والوقاية من سرطان الجلد
لا بد من التأكد من عدم افتقار الجسم إلى فيتامين د الذي ينتجه الجلد بفعل التعرض للشمس، فوجود هذا الفيتامين من شأنه أن الوقاية من سرطان الجلد ومنع تطوره. ويشير الأطباء إلى أن فوائد التعرض للشمس لتعزيز فيتامين د تفوق بكثير أضرار هذا التعرض.
وتعتبر المدة المثالية للتعرض للشمس في الساعات الآمنة ربع ساعة لذوي البشرة الفاتحة، فيما يحتاج ذوو البشرة الغامقة إلى مدة أطول لاحتواء جلدهم على نسبة أكبر من الميلانين الذي يحجب أشعة الشمس.