نصائح للتعامل مع الطفل العصبي وما فائدة التواصل البصري

ميدار.نت - دبي
الطفل العصبي
الطفل
التواصل البصري
26 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت - دبي

تغلب العصبية على سلوك بعض الأطفال، ويتمثل ذلك بالصراخ، أو البكاء، أو رمي الأشياء، أو الرفض، أو جميعها معا، ويرتبك الأهل عادة في مواجهة هذا السلوك. فكيف ينصح الأهل بالتعامل مع الطفل العصبي؟

 

أسباب نشوء الطفل العصبي

تلعب العوامل البيئية، والظروف المحيطة دورا أساسيا في نشوء الطفل العصبي، والتي تشمل ما يلي:

_ ضغط الوالدين، حيث يحملان طفلهما مسؤوليات تفوق سنه وقدرته، مثل ضغطهم عليه في إنجاز الفروض المدرسية، ومطالبتهم إياه بدرجات عالية، أو منعه من اللعب، أو إرغامه على أداء واجبات منزلية معينة.

_ مشاكل الأسرة، كانفصال الوالدين، أو شجارهما الدائم.

_ تعرض الطفل للتنمر من زملائه في المدرسة.

_ مقارنة الطفل بإخوته أو أقرانه باستمرار.

_ تأثير بعض الأطعمة المحتوية على الكافيين، مثل المشروبات الغازية، والشوكولاتة.

 

أساليب التعامل مع الطفل العصبي

يفضل أن يبتعد الوالدين عن العنف في التعامل مع الطفل العصبي، إذ سيزيد ذلك الوضع سوءا، ويمكن اتباع الأساليب التالية:

_ التقبل والتفاهم والحوار، حيث يوصى بتقبل شخصية الطفل من قبل الأهل، وإظهار الاهتمام بالأمور التي تستفزه، وسؤاله والحوار معه سيساعدان في تهدئته وتعليمه السيطرة على انفعالاته.

_ الثواب والعقاب، إذ ينبغي الابتعاد عن الشتائم والتهديد والصراخ، وبدء أسلوب العقاب كحرمانه من أشياء يحبها إذا أساء التصرف، والثواب بمكافأته عند تصرفه بشكل جيد.

_ التخيير والاختيار، فمن المهم أخذ رأي الطفل في أمور تخصه، وإعطاؤه الحرية لاختيار ما يرغب ضمن المعقول، وعدم إجباره على القيام بما لا يريد، فلذلك فائدة كبيرة في التقليل من سلوك العصبية والعناد.

_ وضع قوانين واضحة، فلا يمكن معاقبة الطفل على تصرفات يظنها صائبة، وتحديد ما يترتب عليها من ثواب وعقاب، حتى يتجنب السلوك الخاطئ، ويعرف الجيد ليسلكه ويكافأ عليه.

_ عدم إرهاقه بالقوانين، يفضل تعديل السلوك الخاطئ تدريجيا، فمن الصعب على الطفل استيعاب جميع القوانين دفعة واحدة، ويسهل التدرج في ذلك الالتزام بها وتنفيذها.

_ تجنب الإكثار من التهديد، إذ يزعزع ذلك شخصية الطفل، ويهدم العلاقة بينه وبين والديه، فبعض الأهل يستخدمون كلمات التهديد دوما دون تطبيقها فعليا، ويقلل ذلك من اكتراث الطفل بما يقوله والديه، فيتجاهل التعليمات ويكرر السلوك الخاطئ.

_ عدم التراجع عند اتخاذ قرار العقاب، حتى لو بدأ الطفل بالصراخ والبكاء، يفضل عدم التراجع في قرار اتخذته بشأن حرمانه من شيء ما لعقابه، فذلك سيعزز سلوكه الخاطئ ويطوره.

_ تنويع العقاب، باستخدام أنواع عقاب مختلفة وعادلة بناء على الموقف، كتقديم المكافأة لإخوته الذين أحسنوا التصرف دونا عنه، أو حرمانه من شيء يحبه.

_ تقديم البديل، إذ يمكن إشغاله بأنشطة مختلفة لصرف اهتمامه عما يثير عصبيته، والاعتماد على ألعاب الذكاء المناسبة لعمره، كالمكعبات أو البازل أو تشكيل الصلصال، إذ تساعد في تطوير فكره وتهدئة سلوكه.

 

نصائح للأهل لإدارة عواطفهم تجاه الطفل العصبي

قد يدفع الطفل العصبي والديه للنفور من التعامل معه، وهذه بعض النصائح لإدارة عواطفهم والسيطرة عليها، وزيادة التفهم والتعاطف بين الأهل والطفل:

_ التواصل البصري، حيث يفضل النزول لمستوى الطفل، والنظر في عينيه، واكتشاف ما يثير غضبه، والسعي لحله.

_ تفهم مشاعره، إذ يفضل عدم التوبيخ، وإصدار الأحكام، بل يجب تفهم ما يشعر به الطفل، وإظهار التعاطف من خلال معرفته أنك تفهم مشكلته، وتعرف احتياجاته.

_ إشعاره بالأمان، حيث يمكن حضن الطفل صغير السن في نوبات غضبه، وإذا كان أكبر عمرا ولا يتقبل العناق، يفضل أن تظهر له استعدادك الدائم للوقوف إلى جانبه ودعمه.

_ منحه الوقت ليهدأ، فذلك يبين له أنك متعاطف معه، ويمكن بعد انتهاء نوبة الغضب التحدث معه ومناقشة سلوكه، وتهدئته وطمأنته وسيفهم عندها أنه بالغ في سلوكه وسيتغير مع الوقت.

_ كن قدوة، فالأطفال يقلدون والديهم في سلوكهم، فعلى الأهل تجنب العصبية، وحل المشاكل بتعقل وهدوء، وسيتبع الأطفال هذا السلوك في تصرفاتهم بالتأكيد.

 

أخبار قد تهمك:

ما الذي يجعل الطفل كثير الكلام وكيف يستفيد الأهل من ذلك

6 طرق لتهدئة الطفل كثير الصراخ بينها تفريغ طاقته