Cover

ميدار.نت - دبي

يعبر مرض اليرقان حالة شائعة لدى الأطفال الرضع، وتعد معظم حالاته سليمة وطبيعية، حتى أنه يسمى باليرقان الفيزيولوجي، أي غير الناتج عن مسبب مرضي خطير. مع ذلك، يمكن ليرقان الرضع أن يسبب مضاعفات دائمة للطفل، لا سيما في حال كان ناتجاً عن سبب داخلي يصعب كشفه.

 

أسباب يرقان الرضع

يحتوي دم الإنسان عموماً على مادة البيليروبين صفراء اللون، التي تنتج عند تحلل خلايا الدم القديمة، لكن في أجسام الرضع تكون عملية التحلل هذه أسرع من البالغين في أيام الولادة الأولى، ما يسبب ارتفاعاً في نسبة البيليروبين بالدم، وفي حين يقوم كبد البالغ بتصفية هذه المادة من مجرى الدم، يعجز كبد الرضيع عن فعل ذلك بسرعة، فتحدث الإصابة الطبيعية وغير المقلقة بيرقان الرضع.

إلا أن أسباباً أكثر خطورة قد تؤدي للإصابة بيرقان الرضع، مثل:

_ نزيف داخلي جراء الإصابة بكدمة شديدة.

_ عدم التوافق بين دم الأم ودم الطفل، فإذا كانت زمرة الدم لدى الأم سلبية الريزوس وزمرة الدم لدى الأب إيجابية الريزوس، قد يصاب الطفل باعتلال في كريات الدم الحمراء لديه، فتزداد نسبة البيليروبين.

_ إصابة الرضيع بإنتان ما، أو عدوى من أي نوع.

_ إصابة الكبد بخلل وظيفي ما.

 

أعراض يرقان الرضع

تؤدي الإصابة بيرقان الرضع إلى ظهور الأعراض التالية، والتي تبدو أكثر وضوحاً في ضوء النهار الطبيعي:

_ اصفرار جلد الطفل، وكذلك منطقة البياض في عينيه.

_ انتقال اللون الأصفر إلى بطن الطفل وذراعيه.

_ تظهر على الطفل علامات الوهن والنعاس، كما يبكي كثيراً عند الاستيقاظ.

_ قلة الإقبال على الرضاعة، ما يسبب فقداناً في الوزن.

 

مضاعفات الإصابة بيرقان الرضع

يترك الارتفاع المفرط للبيليروبين الناتج عن يرقان الرضع تأثيراً سمياً في الدماغ، يخشى معه إصابة الطفل بالأمراض التالية في حال تم إهمال العلاج:

_ إعاقة ذهنية دائمة

_ عمى أو صمم

_ شلل دماغي

_ تقوس في العنق

 

علاج يرقان الرضع

من الضروري التعامل مع يرقان الرضع فور ظهور أعراضه، وخاصة عند بدء ظهور اللون اليرقاني خلال 48 ساعة بعد الولادة، وأيضاً في الحالات التالية:

_ إذا استمر اليرقان أكثر من عشرة أيام بعد الولادة.

_ إذا كان اللون اليرقاني يشمل كامل الجسم، أو إذا مال اللون الأصفر إلى الخضرة.

_ إذا كان الرضيع ضعيف الصحة عموماً، أو لا يرضع بالقدر الكافي أو لا يستجيب كفاية للمنبهات الحركية.

_ إذا كان الطفل خديجاً، أي مولوداً قبل أوانه.

_ وجود حالات عائلية تتعلق بانحلال الدم، كفقر الدم المنجلي أو التلاسيميا.

_ وجود أخ للطفل تعرض سابقاً إلى يرقان شديد وتطلب معالجة خاصة.

ويعتمد علاج يرقان الرضع على قياس نسبة البيليروبين والخضاب في الدم، مع اختبارات أخرى قد يطلبها الطبيب حسب الحالة. وغالبًا ما يختفي المرض من تلقاء نفسه خلال أسبوعين، لكن قد يحتاج الأمر إلى تمديد إقامة الطفل في حضانة المشفى تحت مصباح ينبعث منه ضوء في الطيف الأزرق والأخضر، إذ يساهم الضوء في تحوير جزيئات البيليروبين بطريقة تسهل إطراحها في البول والبراز، على أن يتم وضع لصاقات معينة على عيني الطفل للوقاية من الضوء.

كما تساعد الرضاعة الطبيعية في تقوية مناعة الطفل ضد يرقان الرضع. وفي حالة تنافر زمرتي الدم بين الأم والرضيع، يحتاج الطفل إلى عمليات سحب ونقل دم متكررة، لتخفيف نسبة البيليروبين.

 

هل يفيد الماء والسكر في علاج يرقان الرضع؟

يعتبر إعطاء الطفل الماء والسكر في حالة يرقان الرضع خطأ شائعاً قد يزيد من فداحة الإصابة، لأن هذا المحلول سيحد من إقبال الطفل على الرضاعة التي تساعد في تخفيف المرض.

 

أخبار قد تهمك:

لماذا يمص الطفل إصبعه؟

لجام اللسان القصير هل يؤثر في الرضاعة والنطق؟