لجام اللسان القصير هل يؤثر في الرضاعة والنطق؟

Cover

ميدار.نت - دبي

لجام اللسان غشاء مخاطي رقيق يمتد على الوجه السفلي للسان في المنتصف تماماً، من الذروة حتى أرضية الفم، وقد يولد بعض الأطفال بلجام قصير يعيق تحرك اللسان بحرية فيؤثر على وظائفه الأساسية، كالنطق والأكل والشرب والبلع، وهو ما يسمى باللسان المربوط، لكن لا داعي للقلق، فهناك حالات بسيطة لا تستدعي العلاج ولا تسبب أي عائق، بينما تتطلب حالات أخرى علاجاً بسيطاً.

 

أنواع لجام اللسان القصير وأسبابه

لحالات لجام اللسان القصير نوعان:

_ التصاق لسان كلي، وفي هذه الحالة لن يستطيع الطفل تحريك لسانه أو إخراجه.

_ التصاق لسان جزئي، ويسبب صعوبة في الرضاعة والنطق.

أما أبرز أسباب لجام اللسان القصير لدى الأطفال حديثي الولادة فما تزال غير واضحة، لكن بعض الدراسات تشير إلى دور العامل الوراثي، علماً أنه أكثر شيوعاً عند الذكور من الإناث.

 

كيف يبدو لجام اللسان القصير؟

عادة ما يتم اكتشاف وجود لجام اللسان القصير عند الفحص الأولي للمولود، وقد يكون التصاقاً تاماً أو جزئياً، وفي حالات أشد خطورة يكون اللسان على شكل قلب أو يحتوي على شق، ويمكن ملاحظة الأعراض في الحالات التالية:

_ مشاكل الرضاعة، إذ سيكون من الصعب على الرضيع ذي لجام اللسان القصير وضع الثدي في فمه بشكل محكم دون أن يفلت منه، وفي حال الرضاعة من الزجاجة سيصعب على الطفل إغلاق فمه حول الحلمة ما يؤدي إلى تسرب الحليب خارج الفم. وفي كلتا الحالتين سيعاني الطفل من صعوبة في البلع، وعدم زيادة الوزن، وتراكم الغازات، وغالبا ما يصدر صوت طقطقة من الطفل أثناء الرضاعة.

_ مشاكل الأسنان، فقد يعجز اللسان عن إزالة بقايا الطعام بسبب قصر اللجام، فيؤدي ذلك إلى تسوس الأسنان والتهاب اللثة وظهور رائحة كريهة في الفم، كما سيصعب على الطفل إطباق الفك العلوي على الفك السفلي، ومن الممكن أن يسبب أيضا ميلاناً وتباعداً في القواطع السفلية.

_ مشاكل النطق، سيكون تأثير اللجام القصير واضحاً على سرعة الكلام، وعلى نطق بعض الأحرف كالأحرف الصوتية الساكنة وحرفي اللام والراء.

 

علاج لجام اللسان القصير

ينصح بعض الأطباء بإجراء جراحة للجام اللسان القصير عند الولادة وقبل مغادرة الطفل للمشفى، فيما يفضل أطباء آخرون الانتظار فترة من الزمن لأنه من الممكن أن ينفك اللجام اللساني دون تدخل جراحي، ويقوم بهذه العملية إما جراح عام، أو اختصاصي في أمراض الأذن والأنف والحنجرة، أو طبيب أسنان، وتتم العملية بثلاث طرق:

_ الجراحة، وتستغرق بضع ثوان، حيث يقوم الطبيب بقص القطعة الواصلة بين الجانب السفلي للسان وقاع الفم، وتحتاج لتخدير موضعي فقط، أما إذا كان عمر الطفل فوق خمس سنوات فقد يحتاج إلى تخدير كامل، ويتم الشفاء من أسبوع إلى عشرة أيام.

_ العلاج بالليزر، تتم هذه العملية في ثلاث دقائق، ولا تحتاج للتخدير، ويكون الشفاء خلال ثلاث ساعات.

_ العلاج الكهربائي، ويستعان في هذا العلاج بالتخدير الموضعي للطفل. 

 

هل توجد مخاطر لعملية قص لجام اللسان القصير؟

تعد عملية قص لجام اللسان القصير بسيطة، فالنهايات العصبية قليلة في الجزء السفلي من الفم، لذلك لا وجود لضرر للطفل، ولكن في حالات نادرة، قد تحدث بعض المضاعفات بعد العملية منها:

_ نزيف.

_ التهاب الجرح.

_ تشكل ندبات.

_ ضرر في الغدة اللعابية.

_ حساسية الطفل لبعض الأدوية.

_ إمكانية عودة اللسان المربوط مرة أخرى.

 

أخبار قد تهمك:

تأخر النطق عند الأطفال.. أسبابه ومتى يكون مشكلة تستدعي القلق؟
 

صحة الفم والأسنان... أخطاء شائعة

&nb