من بين العديد من الأنظمة الغذائية الهادفة الى إنقاص الوزن، يبرز ريجيم البروتين كأحد الحميات الشائعة التي تتضمن دهوناً وكربوهيدرات قليلة، بالاعتماد على البروتينات كمصدر أساسي للطاقة، وهي حمية تم اكتشافها قبل أكثر من 100 عام.
يساعدك هذا المقال على التعرف على ريجيم البروتين وطريقة الاستفادة المثلى منه.
في ريجيم البروتين، تعد الطريقة طويلة الأمد والوحيدة لإنقاص الوزن هو أن تكون السعرات الحرارية التي نحرقها أكثر من تلك التي نتناولها، وهي قاعدة تقوم عليها جميع الحميات تقريباً، فليست نوعية الحمية هي ما يخلصك من الوزن الزائد، وإنما كمية السعرات التي تتناولها وتحرقها من خلال الرياضة والنشاط البدني.
ويتفق مؤيدو ريجيم البروتين على الالتزام بإحراق 500 سعرة أكثر مما تتناوله يوميا كي تخفض وزنك نصف كيلوغرام في الأسبوع، مع اتباع هذه الخطوات:
_ تناول حصتين معتدلتين يومياً من الدواجن أو الأسماك، والبيض وفول الصويا والحمص.
_ تناول آخر وجبة قبل أربع ساعات من النوم على الأقل، مع تفضيل اتباع الصيام المتقطع بين 14 إلى 16 ساعة يومياً. ينصح خبراء التغذية بتركيز الأكل خلال النهار، لأنه يمد الجسم بالحيوية التي يحتاجها.
_ الامتناع عن تناول السكريات تماماً، إلا في الأطعمة الغنية بالألياف كالجزر والتفاح.
_ تقليل الدهون والكربوهيدرات إلى الحد الأدنى.
_ تناول كمية مناسبة من الماء بما يعادل 12 كوباً في اليوم على الأقل.
يعتبر أخصائيو التغذية أن ريجيم البروتين قابل للنجاح لأنه أقل سعرات حرارية، فالغرام الواحد من البروتين يحتوي على 4 سعرات حرارية فحسب، ويساعد على الشبع وقتاً طويلاً. إليك المزيد من هذا الفوائد لهذه الحمية الغذائية:
_ يشعرك بالرضا والشبع فترة طويلة، كون البروتينات بطيئة الهضم، ولأنها تقلل من إفراز هرمون الجوع (الغريلين)، ما يجعلك تقلل الكميات المتناولة.
_ يساهم البروتين في تكوين الهرمونات التي تحتاجها الوظائف الحيوية في الجسم.
_ للبروتينات دور أساسي في ضبط مستويات سكر الدم.
إن أفضل طعام يمكن أن يعطيك إحساساً بالشبع خلال ريجيم البروتين هو تناول الجزر، بمعدل قطعتين كحد أقصى، إذ تحتويان على 70 سعرة حرارية فقط، ويستغرق هضمهما وقتاً طويلاً، فضلاً عن أن غنى الجزر بالألياف يساعد في عدم رفع مستوى سكر الدم دفعة واحدة، بل ببطء وتدريجياً، بالمقارنة مع ملعقة واحدة من الآيس كريم على سبيل المثال.
تجنب مؤيدو ريجيم البروتين إدراج الدهون في هذه الحمية، بسبب احتوائها على سعرات حرارية أكثر من الكربوهيدرات والبروتينات، ومع ذلك، لا يجب استبعاد الدهون نهائيا من ريجيم البروتين لأن الجسم يحتاجها للقيام بوظائفه الحيوية، لذا يفضل التقيد بالدهون الصحية الموجودة في زيت الزيتون مثلاً، إضافة إلى قدر قليل من المكسرات النيئة.
يساعد ريجيم البروتين في خسارة نحو 3 كغ في الأسبوع، وقد يزداد الرقم إلى 5 كغ إذا كان الشخص بالغ البدانة. كما يتناقص المعدل الأسبوعي لفقدان الوزن بعد نحو 3 أسابيع بسبب سهولة فقدانه في البداية، لأن الجسم يتخلص في بدايات الحمية الغذائية من وزن الماء والسوائل، ليبدأ بعدها في التخلص من الدهون العنيدة.
تعد البروتينات صديقة الرياضيين، فالبروتين يساعد في نمو الكتلة العضلية والحفاظ عليها مهما كبر الإنسان، ما يعني أهمية الرياضة في ريجيم البروتين، فبدونها لا يتوزع البروتين كما يجب في أماكن العضلات.
أخبار قد تهمك: