ميدار. نت - دبي

تفيد الرضاعة الطبيعة الطفل والأم معاً، فبينما يوفر حليب الأم تغذية مثالية للطفل ويدعم نموه وتطوره، تساعد الرضاعة الطبيعية أيضًا في حماية الطفل والأم من بعض الأمراض.

فلنتعرف في هذا المقال إلى فوائد الرضاعة الطبيعية ووضعياتها الصحية.

فوائد الرضاعة الطبيعية.. مم يتكون حليب الأم؟

يعد حليب الأم أفضل مصدر لتغذية الأطفال، إذ يتكون هذا الحليب من نسب من الماء والدهون واللاكتوز ونوعان من البروتين هما الكازين ومصل اللبن، وتتغير هذه التركيبة مع الوقت حسب غذاء الأم ولتلبية الاحتياجات الغذائية المتجددة للطفل الذي ينمو. إليك أهم فوائد الرضاعة الطبيعية:

_ تساعد الرضاعة الطبيعية في حماية الأطفال من بعض الأمراض قصيرة وطويلة الأمد، فالأطفال الذين يرضعون من الثدي أقل عرضة للإصابة بالربو والسمنة ومرض السكري من النوع الأول ومتلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS)، عدا كونهم أقل عرضة للإصابة بعدوى أمراض الأذن.

_ يشترك حليب الأم بالأجسام المضادة بين الأم وطفلها، وهي أجسام تساعد على تطوير جهاز مناعة قوي للطفل.

_ تضمن الرضاعة الطبيعية للأم تخفيف الأعباء المرتبطة بالرضاعة الصناعية، فيمكن للأم إطعام طفلها دون قلق من التنقل بين مكان وآخر، وبعيداً عن تحضير زجاجات الرضاعة وشراء الحليب وإعداده، وغير ذلك من التفاصيل التي تجعل روتين الأمهات مضطرباً ومزدحماً.

_ تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر إصابة الأم بسرطان الثدي والمبيض ومرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم، حسب العديد من الدراسات العالمية التي أجريت على نساء مرضعات.

نصائح لا بد منها لرضاعة طبيعية مثالية

لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة للرضاعة الطبيعية، فكل أم تجد راحتها في وضعية ما. الأهم أن تكون الأم والطفل مرتاحان تماماً. فيما يلي أهم النصائح التي توفر لك استرخاء أثناء قيامك بالإرضاع:

_ اجمعي كل ما تحتاجينه، كمشروب صحي ما أو وجبات خفيفة أو هاتفك المحمول أو جهاز التحكم عن بُعد الخاص بالتلفزيون أو كتاب أو مجلة، فقد تستغرق وجبة الرضاعة الطبيعية وقتاً ليس بالقصير.

_ تأكدي من أن طفلك مرتاح ومستقر دون التواء في العنق أو العمود الفقري.

_ تأكدي من أنك تشعرين بالراحة أيضًا، استخدمي الوسائد أو أو المناشف الملفوفة لدعم ظهرك أو ذراعيك إذا احتجت إلى ذلك.

_ تحققي من أن طفلك يلتصق بالثدي بشكل صحيح دون أن يسد الثدي مجرى تنفسه الأنفي.

ما المدة المثالية للرضاعة الطبيعية؟

يوصي أطباء الأطفال بالرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر تقريباً، ثم الاستمرار بها مع إرفاقها بالأطعمة التكميلية حتى يبلغ الطفل 12 شهرًا أو أكبر. ويبدأ إدرار حليب الأم في اليوم الثالث أو الرابع من الولادة، ويكون الثديين في أوج امتلائهما، وقد يصاحب ذلك بعض الألم بسبب ضغط تدفق الحليب على أنسجة الثدي. ويتم تحفيز خروج الحليب من خلال حركة المص التي اعتاد الطفل فعلها بإصبعه خلال وجوده في الرحم.

وتتطلب الرضاعة الطبيعية الإرضاع كل ساعتين تقريباً، حسب حاجة الطفل، إذ لا بد من إفراغ الثدي لإتاحة المجال لتكوّن كميات جديدة.

أخبار قد تهمك:

تعرفي على فوائد الولادة الطبيعية وعلاقتها بتشجيع الرضاعة من الأم

لجام اللسان القصير هل يؤثر في الرضاعة والنطق؟

شارك الخبر