ميدار.نت - دبي

 تعد فترة الوحام عند الحامل من أصعب مراحل الحمل، ترافقها متاعب نفسية وصحية، وتبدلات جسدية تبلغ ذروتها في الشهور الثلاثة الأولى، ونادراً ما تستمر طيلة الحمل. سنتعرف في هذا المقال على أسباب الوحام وأعراضه وطرق علاجه.

أسباب الوحام عند الحامل

أكدت الأبحاث أن أسباب الوحام عند الحامل عائدة إلى تبدلات هرمونية، واختلاف في معدلات سكر الجسم، ما يسبب اضطرابات صحية وعصبية ونفسية، حيث تفرز المشيمة كمية أكبر من هرمون الاستروجين، الذي يساعد في المحافظة على الغشاء المخاطي المبطن للرحم، وله الدور الأكبر في تهيئة الثديين لتدفق اللبن، وهو المسؤول عن تقوية حاسة الشم، ما يفسر انزعاج الحامل من الروائح، حتى لو كانت محببة لها من قبل.

أعراض الوحام عند الحامل

لماذا تختلف أعراض الوحام عند الحامل بين امرأة وأخرى؟ يرى الأطباء ذلك عائداً إلى العوامل الوراثية أو النفسية أو درجة التبدلات الهرمونية، لكن الأعراض العامة تتمثل بالتالي:

_رغبة شديدة بتناول أطعمة معينة والنفور من أخرى، وهي من أكثر الأعراض شيوعاً في فترة الوحام عند الحامل، حيث تشتهي المرأة الأطعمة ذات النكهات اللاذعة أو الحامضة أو عالية الحلاوة لأن الحمل يؤثر على الغدد اللعابية فيضعف حاسة التذوق.

_القيء والغثيان، حيث ينشط إفراز هرمون البروجسترون المسؤول عن تحفيز المخ لاستكشاف السموم في الجسم، فيرسل أوامر إلى المعدة بالتقيؤ في حال لم يناسبها الطعام. ويبدأ هذا العارض من الأسبوع السادس من الحمل وغالباً ما يختفي مع انتهاء الشهر الثالث، وتختلف حدته بين النساء، فكثيرا ما تتقيأ الحوامل عند الاستيقاظ في الصباح، وتشعر بالغثيان دون استفراغ أحياناً عندما تشم روائح الطعام أو العطور.

_الدوار، بسبب التغييرات الهرمونية، وقد يصل إلى حد الإغماء بسبب نقص تروية الدماغ بالدم والأكسجين.

_اضطرابات الشهية، حيث تصاب الحامل بنهم شديد، أو تطلب أطعمة غريبة، وقد تفقد شهيتها ليومين كاملين.

_تقلبات المزاج، بسبب تغيير الهرمونات، حيث ترتفع مستويات الاستروجين المرتبط بهرمونات السعادة في الدماغ.

_الإرهاق والشعور بالنعاس ورغبة في النوم لساعات كثيرة.

علاج الوحام عند الحامل

كلما أدركت المرأة الحامل أسباب الوحام ومنشأه، كلما أصبحت أكثر استعدادا لمواجهته، ويجب عليها متابعة الفحوصات الدورية الشاملة عند طبيبها المختص. في كل الأحوال، لا يوجد علاج فعال للقضاء على الوحام عند الحامل، لكن قد تخفف أدوية معينة من أعراض الغثيان والدوار، ويجب تناولها بحرص وبعد استشارة الطبيب، فالأدوية غالباً ما تكون خطيرة على صحة الجنين، لذلك من الأفضل إقناع الأم بأن هذه الأعراض مؤقتة، ومن الممكن تقليل حدتها باتباع بعض الخطوات، أهمها:

_اللجوء إلى أطعمة معينة تخفف من حدة الغثيان، كالخبز والبسكويت السادة، وعدم التفكير بالقيء قبل حدوثه.

_ إبقاء المعدة ممتلئة، ويفضل تقسيم الوجبات الرئيسية إلى وجبات صغيرة متباعدة، وعدم تناول وجبة كبيرة.

_الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالبروتين والفيتامينات والمعادن والألياف، وتجنب البهارات الكثيرة والحارة والمشروبات الغازية.

_تجنب الزبدة والمواد الدهنية، والحلويات الصناعية واستبدالها بالعسل والتمر.

_البقاء في الفراش بعد الاستيقاظ مدة لا تقل عن ربع ساعة حتى لا تتشنج عضلات المعدة ويبدأ الاستفراغ، ولا بأس من تناول الفطور في السرير.

_ممارسة المشي والرياضة الخفيفة في الهواء الطلق، التي بدورها تزيد كمية الاكسجين في الدم، وتساعد على تهدئة الأعصاب.

_توعية الحامل بأهمية تثقيف نفسها بمراحل الحمل، والابتعاد عن الأجواء السلبية، وقضاء الوقت في ممارسة هوايات تحبها.

أخبار قد تهمك:

الشهر الأول من الحمل والأعراض الشائعة المبكرة

أعراض الشهر الثاني من الحمل ونصائح لتخفيف الغثيان

شارك الخبر