لماذا تحدث غيبوبة السكري وكيف يمكن إسعافها والوقاية منها

Cover

ميدار.نت - دبي

تعبر غيبوبة السكري عن حالة فقدان الوعي لفترات طويلة بسبب تغير مستويات السكر في الدم. يمكن للإجراءات الإسعافية أن تحول دون فقدان الوعي إذا تمت عند بداية ظهور الأعراض.

يتناول هذا المقال أسباب حدوث غيبوبة السكري وأعراضها وعلاجها.

 

أسباب حدوث غيبوبة السكري

تنجم غيبوبة السكري عن ارتفاع شديد أو انخفاض شديد في نسبة السكر في الدم، وتؤثر على المصابين بداء السكري من النوعين الأول من جهة، والثاني المعتمد على حقن الإنسولين، بما في ذلك المصابين بالحماض الكيتوني، ومتلازمة فرط سكر الدم HHS.

يمكن إيجاز أسباب غيبوبة السكري للمصابين بكل نوع من السكري كالتالي:

أسباب غيبوبة السكري بين مرضى السكري من النوع الأول:

_ مستويات غلوكوز الدم المنخفضة جدًا، والمعروفة باسم نقص السكر في الدم. ويحدث ذلك عندما تكون مستويات الغلوكوز أقل من 70 ملغ/ ديسيلتر.

_ ارتفاع مستويات الكيتونات في الدم، والمعروف أيضًا باسم الحماض الكيتوني السكري، ويصاب به الأشخاص المعتمدون على الدهون بدلاً من السكر كمصدر للطاقة.

أسباب غيبوبة السكري بين مرضى السكري من النوع الثاني:

_ انخفاض شديد في نسبة سكر الدم.

_ مستويات عالية جدًا من الغلوكوز في الدم، والمعروفة أيضًا باسم HHS أو متلازمة فرط سكر الدم.

 

العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بغيبوبة السكري

تزيد العوامل الآتية من احتمال الإصابة بغيبوبة السكري لدى المرضى سابقي الذكر:

_ تناول الكثير من الأدوية.

_ تناول القليل من الطعام.

_ ممارسة الكثير من التمارين.

_ مزيج من هذه العوامل جميعاً.

 

أعراض الإصابة بغيبوبة السكري

تتنوع أعراض غيبوبة السكري حسب حالة المريض، لكنها تشمل عموماً ما يلي:

_ التقيؤ

_ صعوبة في التنفس

_ ارتباك وضعف عام

_ دوخة

 

مضاعفات غيبوبة السكري

إذا لم يتم إسعاف وعلاج غيبوبة السكري بشكل فوري فقد تؤدي إلى المضاعفات المحتملة التالية:

_ الإصابة بتلف في الدماغ.

_ تأذي الأوعية الدموية، وما يتبع ذلك من نوبة قلبية أو سكتة دماغية محتملة.

 

إسعاف وعلاج غيبوبة السكري

سيحتاج الشخص المصاب بغيبوبة السكري إلى علاج عاجل يتضمن إما الغلوكوز أو الإنسولين، حسب إصابة المريض بالسكري من النوع الأول أو الثاني، ويؤدي الإسعاف الفوري الصحيح إلى التعافي حالاً. ومن أهم الإجراءات في هذا الشأن:

_ إذا كان المريض مصاباً بالسكري من النوع الأول، أي مصاب بانخفاض في الغلوكوز، يمكن تناول أو شرب مصدر للغلوكوز لإعادة مستوياته في الدم إلى النطاق الصحي، كتناول قطعة سكاكر، إذ سيشعر الشخص بالتحسن الفوري بدلاً من فقدان الوعي التام، يقوم بعض المسعفون في هذه الحالة أيضاً بإعطاء المريض حقنة غلوكاغون.

_ في حالة غيبوبة السكري الناجمة عن الإصابة بالنوع الثاني من المرض، أي ارتفاع السكر في الدم، فيجب إعطاء الماء وحقنة الإنسولين، ويلجأ الأطباء أحياناً إلى حقن محلول ملحي في الأوردة لترطيب الشخص وخفض مستويات الغلوكوز في الدم.

 

الوقاية من غيبوبة السكري

يوصي الأطباء بما يلي لتقليل مخاطر الإصابة بغيبوبة السكري:

_ اطلاع مريض السكري بشكل جيد على أعراض الغيبوبة، وشعور ارتفاع وانخفاض سكر الدم، ليتمكن من إسعاف نفسه.

_ الحد من استهلاك الكحول، لا سيما بعد ممارسة التمارين الشاقة.

_ اختبار مستويات الكيتونات في الدم إذا كان مصابًا بداء السكري من النوع الأول.

_ شراء أحد أدوات مراقبة نسبة السكر في الدم وتعلم استخدامه، وتعليم ذلك لأحد المقربين من المريض.

_ ارتداء شارة حول المعصم تدل على إصابتك بمرض السكري والإجراءات التي تتبعها للإسعاف من الغيبوبة، أو حمل ورقة تتضمن هذه الملاحظات، ليتمكن أي شخص من مساعدتك في حال الإصابة بالغيبوبة في أي مكان.

_ تناول وجبات منتظمة في إطار الحمية الموصى بها.

_ الالتزام بالبرنامج الدوائي الموصوف.

 

أخبار قد تهمك:

غذاء مرضى السكري... كيف يضمن التوازن عدم الشعور بالحرمان؟

مقاومة الإنسولين مقدمة للأمراض الأكثر خطراً وهذا سر العلاج