ميدار.نت - دبي 
يصاب مرضى السكري بحيرة لدى اختيار الوجبات التي تضبط سكر الدم، وتنظم معدل هرمون الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس لتزويد الخلايا بمصادر الطاقة، فكثير من الأطعمة المفيدة عموماً قد تزيد في الوقت نفسه من مستوى السكر في الدم، مؤدية إلى تفاقم المرض. فيما يلي خلاصة نتائج الأبحاث الطبية للتوصل إلى وصفات آمنة لغذاء مرضى السكري.
غذاء مرضى السكري مرتبط بنوع الداء
لا بد أولاً من الإضاءة على أنواع مرض السكري لمعرفة مدى صرامة النظام الغذائي الواجب اتباعه:

• النوع الأول: ويمثل نحو 10% من إجمالي المصابين بالمرض، وغالباً ما يصيب الأطفال عندما لا ينتج البنكرياس كميات كافية من الأنسولين، ومن أهم أعراضه الجوع والعطش وكثرة التبول وفقدان الوزن المفاجئ.
• النوع الثاني: أكثر انتشاراً من سابقه، إذ تقارب نسبة الإصابة به الـ90%، ويحصل عندما تعجز الخلايا عن امتصاص كمية كافية من السكر بسبب زيادته الفائقة عن الحاجة، ويصبح البنكرياس عاجزًا عن إفراز كمية كافية من الأنسولين للسيطرة على مستويات سكر الدم، وتشابه أعراضه أعراض النوع الأول.
• سكري الحوامل: وهو نوع غير شائع ويرتبط بحالة الحمل فحسب، حيث ينتهي غالباً بانتهاء الحمل.
• السكري الثانوي: نوع نادر آخر ينتج عن الإصابة بفيروسات معينة أو التعرض للإشعاعات الكيماوية.

لا يتعلق هذا المرض بارتفاع سكر الدم فقط، بل يؤدي مع الوقت إلى انسداد الشرايين وتأثر عمل الكلى، ما يعني أن غذاء مرضى السكري يجب أن يتضمن ما يناسب أعضاء الجسم الأخرى.
ما ذا نراعي في غذاء مرضى السكري؟
أهم ما يجب اتباعه في هذا السياق:

• تضمين الوجبات جميع العناصر الغذائية الضرورية من فيتامينات ومعادن ونشويات (خبز نخالة القمح أو الشوفان) وبروتينات ودهون صحية، كالموجودة في لحم السمك الأبيض، شرط تحديد الكمية حسب حالة المريض ونوع مرض السكري لديه، فعدم الشعور بالحرمان يعزز من قدرة المريض على اتباع حمية سليمة على مدى طويل.
• اتباع نظام تعدد الوجبات الخفيفة على مدار اليوم بمواعيد منتظمة، منعاً لشعور الحرمان الذي قد يجعل المريض يتمرد فجأة على الحمية، ويخالفها بطريقة تعيده إلى نقطة الصفر.
• السماح بحصة واحدة أسبوعياُ من الحلويات الصحية، المحلاة بقدر مدروس من السكريات المعقدة، مثل كريما الخفق خالية الدسم، أو بعض التمر أو التفاح أو الفريز (الفراولة)، وجميعها تدخل في العديد من وصفات تحضير الكيك المنزلي البسيط خالي السكر والدسم.
• تناول ثمرة أو اثنتين من الفاكهة يومياً مع تجنب العصائر قدر الإمكان، لأنها ستؤدي إلى استهلاك عدد أكبر من الثمار دون الشعور بالشبع، مع الحرص على ضرورة اعتبار الفاكهة وجبة بحد ذاتها.
• الامتناع الكامل عن السكر البسيط والحلويات الدسمة، مع الثقة بأن الاستمتاع بالقهوة والشاي دون سكر ممكن، بل ويجعل المريض يكتشف النكهة الطبيعية اللذيذة لهذه المشروبات.
• الشاي الأخضر وخل التفاح أفضل صديقين للمريض بسبب ضبطهما لسكر الدم. بالنسبة للأول يجب تناوله بعيداً عن وقت وجبة الطعام، حتى لا يؤثر على امتصاص المواد المغذية، وبالنسبة للثاني، يمكن تناول ملعقتين منه في كوب ماء بعد الوجبة بنصف ساعة.

هل يمكن إضافة الشوكولا إلى غذاء مرضى السكري؟
يمكن اعتبار حصة واحدة أسبوعياً من الشوكولا الداكنة والمرة جزءاً ممتعاً من حمية متوازنة في غذاء مرضى السكري، فهذا النوع من الشوكولا يحتوي من الكاكاو أكثر ما تحتويه شوكولا الحليب الحلوة، علماً أن الكاكاو يتضمن مادة الفلافانول التي لها تأثير مضاد للأكسدة، فضلاً عن زيادتها حساسية الجسم للأنسولين، وتقليل الالتهاب وامتصاص السكر الموجود بالدم إلى العضلات، عدا عن تقليل امتصاص السكر من المعدة.

&nb