ميدار.نت - دبي

لغة الإشارة هي حركات يدوية أو طرق مرئية تستخدم لإيصال الكلام ضمن نظام مرتبط بالمعنى. وهي طريقة التواصل الأساسية لذوي الاحتياجات الخاصة من ضعيفي أو معدومي السمع والكلام.

ورغم وجودها في كل الدول، لكنها ليست لغة عالمية، إذ يبلغ عدد لغات الإشارة المنتشرة في العالم أكثر من 300 لغة مختلفة القواعد، مع بعض التشابه. تُعتمد لغة إشارة متفق عليها للتواصل في اللقاءات الدولية، ولها معجم خاص يختصر المفردات والتراكيب الأساسية.

تطور لغة الإشارة عبر التاريخ

ظهرت لغة الإشارة في العصور القديمة، إذ طورها الإنسان ليتمكن من التواصل. ظهر في القرن الخامس عشر سجل إغريقي مدون فيه لغة كانت مستخدمة آنذاك، كما استعملها الرومان للتفاوض مع القبائل الغريبة. درج هذا الأسلوب في الأعمال الفنية العالمية القديمة التي كتبها مسرحيون وشعراء.

تطورت لغة الإشارة لتصبح غنية ومعقدة، فضلاً عن كونها لغة رئيسية للصم، فطورها العلماء لتصبح لغة تستخدم في مجالات عدة منها التعليم، للتعبير عن الحروف والأرقام وبعض الكلمات، ومنحتها بعض الدول صفة قانونية.

استخدامات لغة الإشارة

يؤكد اللغويون المحترفون تشابه لغة الإشارة مع غيرها، بما يجعلها لغة حقيقية، وأهم استخداماتها:

_التواصل بين ومع ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم.

_ التواصل مع ذوي الإعاقات ممن لديهم عجز بالنطق.

_التخاطب الإشاري مع الغواصين.

_استخدامها من قبل القوات العسكرية والشرطة، وفق قواعد خاصة.

_ التواصل من مسافات بعيدة، أو في حالة الضجيج، أو للمحافظة عل الهدوء.

كيف تستخدم لغة الإشارة؟

تستخدم لغة الإشارة أجزاء من الجسم للتعبير بدلاً من الكلام، وهذه الأجزاء هي:

_اليدان، بما فيهما من الأصابع والكفين للتعبير عن الحروف والأرقام.

_تغيرات الوجه واقتران الأيدي، للتعبير عن المشاعر ولاستخدام تراكيب متعددة المعاني.

_حركة الشفاه، وتعتمد على قوة الملاحظة، اذ يستطيع الأصم قراءة الحركة لفهم معنى الكلمات.

_حركة الجسم، كالأكتاف والرأس والصدر والبطن، مع إشارات الايدي للإيحاء بالرغبات والتعبير عن الذات.

خصائص لغة الإشارة

تأتي أهمية لغة الإشارة بأنها لغة التواصل لعدد كبير من الناس، حيث غيرت حياة الصم والبكم في العالم نحو الأفضل. أثبتت الدراسات وجود أكثر من 20مليون إنسان يعاني من مشاكل السمع وصعوبات النطق، ومنهم 2مليون أصم تماماً. إليك أهم خصائص لغة الإشارة التي استفاد منها كل هؤلاء:

_التعبير عن المكان، والحركة، والوصف، ونقل المعلومات.

_إمكانية استخدام بعض الوسائل بالتزامن مع الإشارة لإيصال المعنى.

_رغم عدم إمكانية ترجمة اللغات المنطوقة عبر لغة الإشارة، لكن يمكن مناقشة أي موضوع حتى لو كان معقداّ.

_الاعتماد على التسلسل الخطي لتشكيل الجمل، كاللغات المنطوقة.

_قابلية استخدام حركات متزامنة للتعبير عن القواعد النحوية، والصفة، والظرف.

_استقلال لغة الإشارة عن باقي اللغات المنطوقة، واتباعها خط تطور خاص بها.

أخبار قد تهمك:

هل يمكن الوقاية من متلازمة داون وما الأمراض المرتبطة بها

كيف يحدث التوحد وما عوامل خطورة الإصابة أثناء الحمل

شارك الخبر