ميدار.نت – دبي

تقلب المزاج هو تغير مفاجئ في الحالة الذهنية أو العاطفية، لتتحول فجأة من الفرح إلى الحزن أو الغضب أو الخوف، كرد فعل تجاه موقف، أو دون سبب واضح، وقد يكون غير متناسب مع الحدث، ويُرد التقلب إلى تغير طبيعي، أو مرض ما.

الأسباب الطبيعية لحالة تقلب المزاج

يحدث تقلب المزاج بشكل طبيعي لأسباب بسيطة، ويتلاشى بتوقفها، وتتضمن هذه الأسباب ما يلي:

_ الإجهاد والإرهاق جراء قلة النوم، وضغوط العمل والدراسة، والتعرض لحدث عاطفي شديد، يثير الحزن أو الغضب.

_ اضطراب الهرمونات، فيؤثر انخفاضها أو ارتفاعها على الحالة النفسية، بين المراهقين خاصة، والحوامل، وفي مرحلة ما قبل الطمث، أو بعد انقطاعه، وعندما يضطرب إفراز هرموني التستوستيرون والكورتيزول، وهرمونات الغدة الدرقية.

_ الحساسية الموسمية، إذ تترافق مع أعراض مزعجة، كالعطاس المتكرر، والسعال، وسيلان واحتقان الأنف، واحمرار وتدميع العينين، ما يعيق الفرد عن ممارسة أنشطته اليومية بشكل طبيعي.

_ تفاوت مستويات السكر في الدم، حيث ينخفض أو يرتفع فيتغير المزاج بشكل حاد، لا سيما لدى مرضى السكري.

_ تأثير بعض الأدوية، كالأدوية المضادة للاكتئاب، والمسببة للنعاس، ويتوقف تقلب المزاج بتغيير جرعة الدواء أو إيقافه.

تقلب المزاج.. ماهي الأسباب المرضية؟

ينتج تقلب المزاج المرضي عن أمراض نفسية قد تكون خطيرة، ومن أبرزها:

_ الاكتئاب، إذ تؤثر أعراضه على مزاج المريض، مثل اضطراب النوم والشهية، والحزن، وفقدان الأمل والاهتمام بالأشياء، والأفكار الانتحارية، وحتى لو شعر الفرد بالتحسن، فإن الأعراض تعود بسرعة وبشكل مفاجئ.

_ اضطراب ثنائي القطب، حيث تنتاب المريض حالات من الفرح والنشاط والرغبة في العمل، ويشعر بطاقة تمنعه من النوم لأيام، ثم يتحول فجأة ودون سابق إنذار إلى شخص يشعر بالاكتئاب والوحدة، فيفقد الرغبة في الكلام والعمل والحياة.

_ اضطراب الشخصية الحدية، بتغير المزاج فجأة من التوتر إلى الغضب، أو من القلق إلى الاكتئاب، فيميل الشخص لإيذاء نفسه، ويشعر بالفراغ، كما يبالغ في ردود أفعاله العاطفية.

_ أسباب أخرى، مثل الخرف، وإدمان المخدرات، والإصابة بمرض قصور الانتباه وفرط النشاط.

كيف تتخلص من تقلب المزاج؟

يمكن علاج حالة تقلب المزاج ذي الأسباب المرضية بالمتابعة مع الطبيب النفسي المختص، لتقييم الحالة واتخاذ الإجراء المناسب، ويمكن السيطرة على تقلب المزاج الطبيعي بالاسترخاء والنوم الكافي ومحاولة تجنب الضغوط، إلى جانب ما يلي:

_ تقدير النفس، وتجنب لوم الذات، والنظر للحياة بإيجابية بالبحث عن كل ما هو جيد ويبعث السعادة في النفس.

_ استغلال أوقات الفراغ، وممارسة الهوايات المحببة، والتنزه في الطبيعة، وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.

_ ممارسة الرياضة بانتظام.

_ اتباع نظام غذاء صحي غني بالألياف والفيتامينات والمعادن.

_ الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول.

أخبار قد تهمك:

لماذا يتقلب مزاج الحامل وما علاقة أوميغا 3و6 بتحسينه

الأسبوع العاشر من الحمل واقتراب نهاية الأعراض المزعجة

شارك الخبر