ميدار.نت - دبي

تتساءل كثيرات عن تأثير صيام المرضعة على صحة الأم والرضيع، وخاصة أثناء موجات الحر، فحليب الأم يعتبر غذاء رئيسياً للطفل، إذ يوفر له كل ما يحتاجه من عناصر غذائية من فيتامينات ومعادن ومضادات أكسدة من أجل النمو، وقد يؤدي الصيام إلى انخفاض جودة الحليب، وقدرة الأم على الإرضاع بشكل جيد، ما يؤدي إلى مضاعفات تلحق الضرر بهما.

شروط صيام المرضعة

يعتمد صيام المرضعة على عوامل كثيرة تتعلق بصحتها وصحة الرضيع، وعمره، ووزنه، ويجب على الأم الاهتمام بمعايير رئيسية قبل أخذ قرار الصيام، ومن أهم الشروط لصيام المرضعة:

_التأكد من سلامتها وسلامة رضيعها من قبل الطبيب.

_تجاوز عمر الرضيع 6 أشهر.

_البدء بإطعام الرضيع أغذية أخرى مكملة لحليب الأم.

_شرب ما لا يقل عن 3 ليترات من الماء في الفترة ما بين الإفطار والسحور، بشكل لا يقلل من كمية إدرار الحليب.

_تناول طعام صحي ومتوازن يحقق تكامل جميع العناصر الغذائية لها ولرضيعها.

_التوقف عن الصيام فوراً إذا تغيرت كمية إنتاج الحليب ونوعيته خلال 48 ساعة.

مخاطر صيام المرضعة على الرضيع

شدد الأطباء على ضرورة إصغاء الأم لاحتياجات جسمها وجسم رضيعها، وإيقاف الصوم في حال أثر صيام المرضعة على غذاء الطفل، وأدى إلى المخاطر التالية:

_انخفاض إدرار الحليب وكميته، وتركيبته.

_تغير لون بول الرضيع، ورائحته.

_انخفاض عدد مرات التبول، ويمكن معرفة ذلك من خلال انخفاض عدد الحفاضات الرطبة إلى أقل من 6 حفاضات يومياً.

_انخفاض عدد مرات التبرز اليومي للرضيع.

_اضطراب مزاجية الرضيع، والبكاء أكثر من المعتاد.

_نقص وزنه أو تأخر نموه.

مخاطر صيام المرضعة على جسدها

لا يؤثر صيام المرضعة سلباً على صحة الأم في الحالة الطبيعية، ولا على كمية الحليب ونوعيته، ولا يشكل أي ضرر صحي، لكن من الممكن أن تشعر الأم بمشقة الصوم وخاصة في فصل الصيف، وقد يؤدي إلى ظهور عواقب صحية طارئة، أو تغييرات فيزيولوجية ونفسية، من أهمها:

_شح في إدرار الحليب.

_الشعور بالجفاف وخاصة في الشفتين والعينين.

_الشعور بالنعاس وضعف التركيز.

_صداع ودوخة.

_الإرهاق والوهن.

_تغير لون البول إلى داكن.

_التوتر والعصبية.

_صعوبة التفاعل مع الرضيع.

نصائح لصيام المرضعة

ينصح الأطباء الأم بالاستعداد النفسي والجسدي قبل البدء بصيام المرضعة، والتأكد من صحة رضيعها ووزنه المناسب، وقدرتها الجسدية على الصيام، ولابد من اتخاذها الإجراءات المناسبة للمحافظة على إنتاج الحليب، واتباعها النصائح التالية:

_تناول طعام صحي ومتوازن، لا يقل عن 2000 سعرة حرارية يومياً.

_الإكثار من شرب الماء والسوائل الرطبة كاللبن والعصائر.

_الإكثار من الفواكه والخضار الغنية بالفيتامينات والاملاح المعدنية والكالسيوم.

_تناول الأطعمة التي تساعد على إدرار الحليب، كالبقدونس والشوفان والحلبة.

_تجنب مشروبات الكافيين التي تقلل من إدرار الحليب.

_ارضاع الطفل بشكل متكرر لتحفيز إدرار الحليب، والتأكد من وضعيته أثناء الرضاعة لضمان وصوله إلى الثدي بشكل جيد.

_المحافظة على جودة النوم، وأخذ قسط كاف من الراحة.

_الابتعاد عن القلق والتوتر.

أخبار قد تهمك:

نصائح لتجنب الخمول أثناء الصيام أهمها وجبة السحور

ما المدة المثالية للرضاعة الطبيعية وما الأمراض التي تبعدها عنك وطفلك