ميدار.نت - دبي

كثيراً ما تمر النساء بفترة اضطرابات هرمونية تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية، ما يسبب اضطرابات نفسية ومتاعب جسدية، تعيق الاستمرار في نظام الحياة الطبيعية.

فما هي أسباب وأعراض تأخر الدورة الشهرية؟ وما علاجه؟

أسباب تأخر الدورة الشهرية

تتعدد أسباب تأخر الدورة الشهرية، وغالباً تعود إلى مشاكل صحية وهرمونية. من الأسباب الشائعة:

_التوتر النفسي والعصبي، حيث يؤثر على الجسم عامة وتحديداً على منطقة تحت المهاد في المخ، وهي المسؤولة عن تنظيم الهرمونات، وعن آلية تكوين بطانة الرحم، وموعد الطمث.

يمر الضغط النفسي عادة في الحياة اليومية بشكل طبيعي، ولكن عندما يبلغ درجات قصوى من الشد العصبي، كالتي تحدث في حالة الفقدان والموت أو المشاكل التي تهز حياة الأنثى، يؤدي إلى خلل في إفراز الهرمونات والتي تقود بدورها إلى تأخر الدورة الشهرية.

_تكيس المبايض، حيث تؤثر على هرمون الاندروجين الذكوري، الذي يسبب اضطراباً بموعد الإباضة وتأخير الدورة الشهرية، ما يرافقه ارتفاع في نسبة الأنسولين في الدم، وزيادة الوزن والشعر في الجسم، واحتباس السوائل، وظهور حب الشباب.

_وسائل منع الحمل، كالأدوية أو اللولب الهرموني، حيث يدخل في تركيبتها هرمون البروجسترون والاستروجين، وتمنع هذه الهرمونات المبيض من إنتاج بويضات صالحة للإخصاب، وبالتالي استمرار نزول دم الطمث، بشكل مستمر أو متقطع، وفي هذه الحالة، على المرأة إيقاف وسيلة منع الحمل لتعود عمل الدورة الشهرية الى طبيعتها.

_تغيير معدلات وزن الجسم، بفقدانه أو زيادته، ما يسبب تأخر الدورة الشهرية، كما يؤدي فقدان الشهية العصبي، أو الشره المرضي، الى اضطراب موعد التبويض بسبب فقدان عناصر غذائية مهمة، وخسارة سريعة للكيلوغرامات بشكل لا يتناسب مع إنتاج الهرمونات، كذلك يسبب اكتساب الوزن المفاجئ، او الخلل في النظام الغذائي اضطرابات هرمونية، ويفرز كمية مفرطة من الاستروجين، ما تؤثر على انتظام موعد الدورة.

_الحمل سبب محتمل لتوقف الحيض، وعلى المرأة اجراء اختبار الحمل المنزلي إذا كانت تخطط للإنجاب. يحدث التأخر أيضاً في حال الحمل خارج الرحم والذي تسببه غالباً وسائل منع الحمل، ما يترافق بآلام ونزيف يستدعي التدخل الطبي.

_اقتراب سن انقطاع الطمث، نتيجة انخفاض معدل الاستروجين، ما يصاحبه أعراض مزعجة كالهبات الساخنة ودوار الرأس والأرق وتغييرات المزاج.

_أسباب أخرى، كالإجهاد والتعب، والسفر وتغيير المناخ، والرضاعة الطبيعية.

أعراض تأخر الدورة الشهرية 

يأتي موعد الدورة الشهرية عادة كل 28 يوما، وقد تقل إلى 21، أو تزيد إلى 32 يوما، ويعتبر الاختلاف في هذه المواعيد طبيعياً، فإذا لم تنتظم المواعيد المعتادة، أو حدث انقطاع لبضعة أيام قبل عودة النزف، فهي مؤشرات تدل على تأخر الدورة الشهرية، وترافقها الاعراض التالية:

_تقلصات في أسفل البطن والمبايض، وقساوة في الرحم، وبطن منفوخ مع غازات وتشنجات.

_إفرازات مهبلية كثيفة، لونها أبيض أو أصفر داكن.

_حب الشباب، بسبب اضطراب الهرمونات.

_احتباس السوائل، والتورم، وزيادة في الوزن.

_اضطرابات نفسية وتغيير في المزاج.

علاج تأخر الدورة الشهرية

عندما تلاحظ المرأة أعراض تأخر الدورة الشهرية، وهي لا تخطط لحمل قادم، يجب استشارة الطبيب المختص فورا ليبدأ بالعلاج الذي يختلف من امرأة إلى أخرى، حسب ظروفها الجسدية والنفسية، والتاريخ المرضي للعائلة، ونمط حياتها وغذائها، والأدوية التي تتناولها. وبعد النظر في السبب، يمكن اتخاذ خطوات التي قد تساعد في تنظيم مواعيد الطمث، وأهمها:

_معالجة المسببات التي أدت إلى الخلل الهرموني.

_اعتماد نظام غذائي صحي متوازن بعيدا عن الدهون والسكريات.

_الاسترخاء والابتعاد عن مصادر التوتر.

_الراحة الجسدية.

_ممارسة الرياضة بانتظام.

أخبار قد تهمك:

أعراض الدورة الشهرية وأسباب الشعور بالألم

أعراض انقطاع الطمث وكيفية التعايش معه

شارك الخبر