ميدار.نت - دبي

النيكوتين مركب عضوي موجود في التبغ، يمنح التأثير النفسي الإيجابي عند التدخين. اكتشفه الرحالة كريستوف كولومبوس لدى السكان الأصليين، وأسهم السفير الفرنسي جان نيكوت في نقله لأوروبا عام ١٥٦٠، فسمي بهذا الاسم نسبة له، عندما استخلصه العلماء من أوراق التبغ.

ما تأثير النيكوتين على الجسم؟

يعمل النيكوتين كمخدر ومنبه في الوقت ذاته، وعند تدخينه يؤثر في الجسم على الشكل التالي:

_ تحفيز الغدة الكظرية، فيُفرز الأدرينالين، ويرتفع ضغط الدم ونبض القلب، ويتسرع التنفس.

_ بسبب تسارع نبض القلب، تزيد حاجته للأوكسجين، ما يزيد احتمالية حدوث النوبات القلبية.

_ تخفيض قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين، ما يرفع من سكر الدم.

_ ينشط الدماغ والجسم، ويرفع من مستوى اليقظة والانتباه، ويحسن الذاكرة.

_ تحفيز إنتاج هرمون السعادة (الدوبامين) في الدماغ، ما يزيد المتعة ويخفف الإحساس بالألم، ويجعله شبيها بالمواد المخدرة، كالهيروين والكوكايين. علماً أن شعور السعادة لا يدوم طويلاً ويقل مع الوقت، ما يدفع المدخن لزيادة استهلاك التبغ، وصولاً إلى إدمانه.

ماذا يحدث عند تدخين النيكوتين؟

يدخل النيكوتين مباشرة إلى مجرى الدم عند تدخينه، ثم يتسلل إلى الدماغ بعد ١٠-٢٠ ثانية، وبعد ساعتين تكون نصف كميته قد تلاشت، والنصف الآخر يتم تحليله من قبل الكبد إلى حوالي ٢٠ مادة مختلفة، تتوزع بين اللعاب والبول والشعر والأظافر والدم.

ويختلف تأثير النيكوتين من شخص لآخر، حسب نوع التبغ، واستخدام مرشح بهدف تصفية كمية منه، أو إذا كان الشخص يدخن فعلا أم يستنشق دخان من حوله.

أضرار النيكوتين

يؤثر النيكوتين سلبا على الأعضاء الداخلية في الجسم والمظهر الخارجي، وتشمل أضراره:

_ اضطراب نبض القلب، وزيادة فرص حدوث نوبات قلبية.

_ ارتفاع ضغط الدم.

_ احتمالية عالية لتشكل جلطات دموية في مختلف أنحاء الجسم.

_ تضخم الشريان الأورطي، وتصلب الشرايين عموما.

_ تشنج في الرئتين.

_ جفاف في الفم.

_ آلام في المفاصل، ورعشة في العضلات.

_ اضطرابات النوم.

_ دوخة ودوار.

_ إسهال.

_ حرقة في المعدة، وعسر هضم.

_ مشاكل في الدورة الدموية، ما يسبب جفاف الشعر وتقصفه، وتكسر الأظافر، وتسريع الشيخوخة الطبيعية للجلد، فتظهر التجاعيد مبكرا، بالإضافة إلى منع وصول الأوكسجين والعناصر الغذائية إلى اللثة فيؤدي لتدمير أنسجتها، وإلى الأسنان فيسبب اصفرارها وامتلاءها بالبقع.

ضرر النيكوتين على الجنين

عندما تدخن الحامل، يزيد النيكوتين من احتمال إصابة الجنين بالسكري والربو، وارتفاع الضغط والبدانة، وتشوهات داخلية أو خارجية، وعيوب في الدماغ، ومشاكل سلوكية وصعوبات التعلم.

هل النيكوتين مادة مسرطنة؟

لا يعتبر النيكوتين مسؤولا عن الإصابة بالسرطان، فالقطران الموجود في التبغ هو ما يسبب الأورام، ولكن النيكوتين يمكن أن يشجع على نمو الخلايا السرطانية.

كيف يمكن التخلص من إدمان النيكوتين؟

يمكن التخلص من إدمان النيكوتين بالأدوية، مثل بدائل النيكوتين، كبخاخات الأنف، وأجهزة الاستنشاق، ورقعات الجلد، كما يمكن أن يصف الطبيب مضادات الاكتئاب التي تساعد على تقليل الرغبة في تناول النيكوتين.  إليك بعض النصائح في هذا السياق:

_ شرب كميات كافية من الماء.

_ اتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة، والتي تساعد الخلايا على إعادة بناء نفسها بسرعة.

_ ممارسة الرياضة التي تحسن الدورة الدموية، وتطرد السموم خارجه من خلال التعرق.

ومن علامات انسحاب النيكوتين من الجسم زيادة الشهية، والأرق، وتقلب المزاج والعصبية والصداع والاكتئاب، والإمساك والتعرق وصعوبة التركيز، ولكن الأعراض تنتهي بعد ثلاثة أيام من وقف التدخين.

أخبار قد تهمك:

هذا ما ينصحك به أبطال الإقلاع عن التدخين

مرض بورغر نتيجة مباشرة للتدخين والبتر مصير محتمل

شارك الخبر