المشروبات الغازية تحسن المزاج مؤقتاً وتقتل ببطء

Cover

ميدار.نت - دبي

رغم التحذيرات المستمرة من أضرار المشروبات الغازية على المدى الطويل، ما زالت تحتل مكانة في الحياة اليومية عند كثر، من الشباب خصوصاً، ولا سيما في المناسبات والاجتماعات والولائم، بحيث لا يستطيع البعض تناول وجبته دون المشروب الغازي، فما سر التحذيرات المتكررة من أضرار المشروبات الغازية؟

 

كيف ظهرت المشروبات الغازية؟

مثل كثير من المركبات التي أنتجت لأغراض إيجابية في بادئ الأمر، ظهرت السوائل الغازية في القرن السادس عشر كمستحضرات طبية، وفي عام 1767 تحولت على يد العالم الانكليزي جوزيف برستلي إلى مشروب صالح للاستهلاك البشري بعد إضافة مواد قابلة للهضم، وكان اكتشاف مادة الكولا المستخرجة من نبات جوزة الكولا الأفريقي نقطة انعطاف تحولت المشروبات الغازية بعدها إلى شراب تجاري رائج متعدد النكهات وعالمي، خاصة بسبب تأثيره في تحسين المزاج بسبب تحفيزه إنتاج الجسم لهرمون الدوبامين في الدماغ لفترة قصيرة.

 

مم تتكون المشروبات الغازية؟

يشكل الماء الصالح للاستهلاك نحو 85٪ من قوام المشروبات الغازية، وتضاف له هذه العناصر والمنكهات:

_ السكر، بنسبة تصل إلى 15% من المشروب، ويتم استبداله بمركب الاسبرتام في المشروبات الغازية الخالية من السكر، وهو عبارة عن مزيج حلو الطعم بين حامضي الاسبارتيك والفينيل.

_ ثاني أكسيد الكربون، الغاز الذي يعود إليه اسم المشروبات الغازية، ويضاف مضغوطاً بكميات كبيرة تجعل المشروب في حالة تشبع قصوى، ليحفظ المشروبات من التعفن.

_ الأحماض المضادة للأكسدة ذات المنشأ النباتي، وأبرزها حمض الططريك والفوسفوريك والستريك (حمض الليمون)، وجميعها تعطي المشروبات الغازية طعماً لاذعاً.

_ منكهات طبيعية وصناعية، تؤخذ من الثمار وقشورها وبذورها.

_ ملونات تعتمد بشكل أساسي على الكراميل (السكر المحروق).

_ الكافيين، الموجود أساساً في نبات جوزة الكولا.

 

أضرار المشروبات الغازية

أجريت مئات الدراسات الطبية حول أضرار المشروبات الغازية حول العالم، أبرزها ما أوضح فعالية هذه المشروبات في التنظيف وإزالة آثار الصدأ بسبب وجود حمض الفوسفوريك، ليشار إلى فداحة تأثيرها على خلايا جسم الإنسان. ومن أبرز الأضرار المثبتة:

_ كمية السكر الكبيرة الموجودة في علبة المشروب الغازي، لا سيما سكر الفركتوز الذي يرفع مستويات الكوليسترول في الدم، ويعرض الإنسان لأمراض السكري والقلب ومرض النقرس والكبد الدهني وتسوس الأسنان وزيادة الوزن.

_ انخفاض نسبة العناصر المغذية في المشروبات الغازية، فليس فيها معادن أو فيتامينات أو بروتينات.

_ يؤدي حمض الفوسفوريك إلى زيادة نسبة الفوسفور في الجسم، ما يوجه ضربة إلى مخزون الكالسيوم، بسبب العلاقة العكسية بين شواردهما، فتتأثر العظام والأسنان سلباً بمرور الزمن إلى درجة الهشاشة المفرطة، كما يؤدي الفوسفور الزائد إلى تعطيل الاستفادة من معادن أخرى داخل الجسم كالحديد والزنك، ما يضعف المناعة عموماً ويسهل الإصابة بالسرطان.

_ تسهل المشروبات الغازية ترسب الدهون الحشوية في الجسم، ما ثبت تأثيره السلبي على الانتصاب عند الرجال.

_ تزيد المشروبات الغازية من الشعور بالجوع نتيجة سرعة هضم السكر وبالتالي زيادة إفراز هرمون الإنسولين الذي يعطل إفراز هرمون اللبتين المسؤول عن الشبع.

_ بينت بعض الدراسات أن الكافيين في المشروبات الغازية يؤدي إلى الإدمان، حيث شملت إحدى الدراسات عينة من الطلاب الذين يتناولون هذه المشروبات بكثرة، وأدى امتناعهم عنها ثلاثة أيام إلى فقدان التركيز الدراسي وتراجع الشعور بالتحفيز.

_ يسبب حمض الفوسفوريك الارتجاع الحمضي المعدي المريئي، وتساهم تفاعلاته في تآكل أنسجة الجهاز الهضمي والإصابة بقرحة المعدة.

 

أ خبار قد تهمك:

فوائد القهوة... ما سر تحسّن المزاج؟
 

هشاشة العظام... خطر تقل احتمالاته بالعناية المبكرة

&nb