الفرق بين اضطرابات التعلم وصعوباته وكيفية علاجها

Cover

ميدار.نت - دبي

اضطرابات التعلم حالة مزمنة ذات منشأ عصبي، لا تؤثر على كيفية التعلم بل على القدرة عليه، أي طريقة إدراك ومعالجة المعلومات ذهنيا، ولا تعكس مستوى ذكاء الطفل، بل مدى قدرته على استخدام المهارات المكتسبة، أو إنجاز المهمات، وتختلف شدة هذه الاضطرابات من طفل إلى آخر، وقد تستمر إلى مرحلة البلوغ وما بعده.

 

أنواع اضطرابات التعلم

تتمثل اضطرابات التعلم في عدة حالات، قد يعاني الفرد من أحدها أو بعضها، ومن أبرزها:

_ عسر القراءة، حيث تصعب تهجئة الأحرف أو تذكرها، وتركيبها لتشكيل الكلمة وقراءتها.

_ عسر الكتابة، وتتمثل الصعوبة في كيفية إمساك القلم، والتعامل معه، وكتابة كلمات خاطئة أو غير مفهومة.

_ عسر الحساب، ويتجلى في عدم القدرة على حل المسائل الرياضية مهما كانت بسيطة، كالجمع والطرح، والصعوبة في سلسلة الأحداث والمعلومات.

_ الاضطرابات غير اللفظية، كالصعوبات البصرية الحركية والمكانية، وعدم فهم تعابير الوجه أو نبرة الصوت المنبعثة من الآخرين.

 

ما أسباب اضطرابات التعلم؟

تؤثر بعض العوامل في نشوء اضطرابات التعلم، ومن أبرزها:

_ العامل الوراثي، حيث تنتقل جينات عسر القراءة او الحساب مثلا بين أفراد العائلة الواحدة.

_ العامل البيئي، حيث يسبب التعرض لمستوى عالٍ من الملوثات كالرصاص اضطرابات عصبية عديدة.

_ عوامل مرضية، مثل إدمان الأم للكحول أو المخدرات أثناء الحمل، أو ضعف نمو الجنين الحاد داخل الرحم، أو انخفاض وزنه عند الولادة، أو تعرض الطفل لإصابة مباشرة على الرأس في مرحلة مبكرة.

 

أعراض اضطرابات التعلم

تنشأ اضطرابات التعلم في فترة الطفولة، ولكن قد لا يتم اكتشافها أبدا، أو في مراحل لاحقة، وهذه بعض العلامات التي تدل على وجودها:

_ تأخر في النطق أو استيعاب المعلومات، رغم النمو الجسدي والعقلي الطبيعيين.

_ عدم القدرة على فهم الإرشادات واتباعها.

_ صعوبة تذكر الواجبات، أو المعلومات المعطاة للمصاب.

_ عدم إدراك مفهوم الوقت.

_ عدم القدرة على تنسيق المهارات، كالإمساك بالقلم، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو المشي والركض.

_ إضاعة الأشياء، كالكتب وغيرها، وعدم القدرة على تذكر مكانها.

_ التهرب من أداء الواجبات المدرسية، وعدم التمكن من أدائها دون مساعدة مستمرة.

_ ردود أفعال عاطفية مفرطة، أو عدوانية، وإساءة التصرف المتعمد في المنزل أو المدرسة.

 

ما هي مضاعفات اضطرابات التعلم؟

يؤدي إهمال اضطرابات التعلم لدى الطفل، إلى مشاكل تعليمية ونفسية، كالتعرض للتنمر من أقرانه في المدرسة، ما يسبب له القلق والاكتئاب، وفقدان الحماس والحافز للدراسة، كما يؤثر في مراحل دراسية لاحقة، فالطفل الذي لا يستطيع حل المسائل الحسابية البسيطة في المرحلة الابتدائية، سيصعب عليه حل المسائل المعقدة في المرحلة الثانوية.

 

علاج اضطرابات التعلم

يصعب على الفرد الذي يعاني من اضطرابات التعلم تجاوز ذلك بمفرده، ويفضل اللجوء إلى أخصائيين نفسيين لمساعدته، ويكون العلاج بإحدى أو بعض الطرق التالية:

_ علاج النطق للطفل الذي يعاني من إعاقات لغوية.

_ العلاج الوظيفي، والذي يساعد على تحسين المهارات الحركية للطفل الذي يعاني من عسر الكتابة، أو الاضطرابات غير اللفظية.

_ التعليم الفردي، حيث تضع المدرسة بالتعاون مع الأخصائي النفسي، خطة ممنهجة لتعليمه وتخطي الاضطرابات.

_ العلاج الدوائي، إذ قد يصف الطبيب النفسي مضادات القلق والاكتئاب في الحالات المتطورة.

 

ما الفرق بين اضطرابات التعلم وصعوبات التعلم؟

يجب أن يدرك الأهل أن هناك فرقا بين اضطرابات التعلم وصعوبات التعلم، حيث تعد الأولى ذات منشأ عصبي، وناجمة عن خلل خلقي في الدماغ، أما الثانية، فتظهر بسبب تعرض الطفل لحادث نفسي أو اجتماعي، أو صعوبة في التأقلم مع محيطه، ويمكن أن يتعافى منها بعد الحصول على إرشاد محدد من قبل الأخصائي، وفي حال استمرار الصعوبات لسنة أو أكثر، يكون ذلك مؤشرا على وجود اضطرابات التعلم.

 

أخبار قد تهمك:

كيف تعرف أن طفلك مصاب بعسر القراءة وما علاجاته

5 آليات يستخدمها العلاج الوظيفي لتحسين حياة المرضى