ميدار.نت - دبي

يمر الطفل بعمر 17 سنة في أواخر المرحلة الفاصلة بين الطفولة وسن الرشد، فإما يكتسب الثقة بنفسه أو يحبط، حيث يشعر بالارتباك، وينشغل بالتخطيط لمستقبله. لا بد من التركيز في هذه المرحلة على تنمية مهاراته الحياتية الأساسية، وإعداده لمواجهة تحديات المستقبل.

التطور البدني لدى الطفل بعمر 17 سنة

تبدو الانفعالات أقل لدى الطفل بعمر 17 سنة بسبب هدوء التقلبات الهرمونية، وتكتمل المعالم الأنثوية للفتاة وغالباً ما يكتمل طولها، بعكس أغلب الذكور، خاصة إذا تأخروا في البلوغ، فيزداد نمو شعر الجسم وتعمق الصوت ونمو العضلات، وظهور مشكلة حب الشباب لدى الجنسين. يتباطؤ التمثيل الغذائي فيستمر اكتساب الوزن، ويبدأ التحدي بوضع قواعد صحية في نمط الحياة من غذاء متوازن ونوم جيد ورياضة، لتأسيس جسد سليم.

التطورات العاطفية والاجتماعية لدى الطفل بعمر 17 سنة

يواجه الطفل بعمر 17 سنة صعوبات في تقبل الأنظمة والعادات، ومحاولة إثبات كفاءاته وتطبيق القواعد، في ظل التطور التكنولوجي وانتشار منصاته. من أبرز سمات هذه المرحلة:

_رفض أي سلطة تفرض عليه من داخل وخارج العائلة، والميل نحو الاستقلال التام بقراراته.

_انخراط أكثر جرأة في المجتمع، والبحث عن علاقات جديدة من فئة عمرية متشابهة.

_حب المغامرة والتهور أحياناً لإثبات ذاته، وكفاءته في الإنتاج والابداع.

_إبداء اهتمام خاص بالجنس الآخر، والعلاقات الرومانسية، والأحاسيس المفرطة.

التطور المعرفي للطفل بعمر 17 سنة

يبدي الطفل بعمر 17 سنة نضوجاً أكبر حيال تحصيله العلمي، وتزداد لديه روح المنافسة وميله للتميز، وتحديد خيارات مستقبله حسب اهتماماته. قد يمر بفشل دراسي جراء مشاكل نفسية كالاكتئاب وغياب الحافز، والقلق من المذاكرة، ما يوجب رعايته نفسياً. إليك أهم الإرشادات:

_معالجة أسباب الفشل الدراسي، والتعاون مع الطفل لحلها، واعتبار التعثر خطوة نحو النجاح.

_تأكيد أهمية التحصيل الدراسي للطفل في تحديد مستقبله، وتحقيق أهدافه.

_غرس مفهوم المثابرة والاجتهاد، والتغلب على الكسل واللامبالاة.

_مساعدته على اتباع خطة صحية للدراسة، كتنظيم الوقت وتلخيص الأفكار وتدوين الملاحظات.

_احتواؤه والتعامل مع تمرده بإيجابية، ومنحه المكافآت في حال تجاوبه وتحسين حياته.

أخبار قد تهمك:

الطفل بعمر ١٦ سنة.. كيف يكتسب المعرفة الجنسية بشكل سليم

التعامل مع الطفل بعمر 15 سنة وأسلوب الطلب الإيجابي

شارك الخبر