الحاسة السادسة هل يمكن تقويتها وما علاقتها بالذكاء

ميدار. نت - دبي
الحاسة السادسة
الذكاء
22 يناير 2024
Cover

ميدار. نت - دبي

تعتمد الحاسة السادسة على تجميع سريع لكمية كبيرة من المعلومات الحسية في منطقة اللاشعور، فالدماغ له قدرة كبيرة على التقاط إشارات من المحيط، ونقله بسرعة عالية كإشارات عصبية، وربطه بعناصر وذكريات تم حفظها مسبقا، فتظهر فجأة وتكتسب معنى محددا، فيشعر الشخص بقدوم شيء معين، أو أمور ستحدث قبل وقوعها، ما يسمى أيضا بالغريزة، أو الحدس.

 

الدليل على وجود الحاسة السادسة

يعتبر العلماء أن الدليل الأكبر على وجود الحاسة السادسة، هو قدرة الحيوانات على إدراك تغيرات الطبيعة قبل وقوعها، كالزلازل والبراكين، إذ أن لها حساسية مرتفعة تجاه التغيرات في المجال المغناطيسي، والضغط الجوي، ومع تقدم العلم استطاع الخبراء إثبات أن دماغ الإنسان أيضا قادر على التفاعل مع الموجات المغناطيسية، ولكنه لا يستطيع تفسير إشاراتها بطريقة واعية، ولذلك تتفاوت قوة الحاسة السادسة بين الأشخاص، أي كل حسب قدرة دماغه على تفسير الإشارات وتحليلها.

 

الحاسة السادسة وعلاقتها بالذكاء

أثبتت الدراسات أن الأشخاص الأكثر ذكاء والقادرون على معالجة المعلومات بسرعة عالية، يمتلكون الحاسة السادسة بشكل أكبر، ما يجعلهم يتوصلون لحل المشكلات فورا دون إدراك لكيفية وصولهم للنتائج.

 

الحاسة السادسة وارتباطها بالحواس الخمس

يتعامل الفرد مع بيئته بحواسه الخمس، وهي الرؤية والسمع والشم واللمس والتذوق، ولكن عندما يصل الأمر للإدراك، تظهر عندها الحاسة السادسة، فيعتمد الشخص على العقل والخيال والمشاعر، وذلك ما يساعد الحواس الخمس على الإدراك، وفهم ما تحتويه بواطن الأمور، إذ تحتاج للعقل والمشاعر لتحليل الكلمات، وربطها بالواقع، لتساهم في الخوض في عمق الأمور، وفهمها وإدراكها.

 

هل يمكن تقوية الحاسة السادسة؟

يمكن تطوير الحاسة السادسة بالممارسات الروحية، والتي تعتمد على الأنشطة والتدريبات العقلية، والتي تعمل بدورها على تصفية الروح، وإيصال الذهن إلى نواة التركيز، وتفعيل الحواس لجعلها أكثر تيقظا وارتباطا بتحليل العقل.

ويعتمد تطوير الحاسة السادسة على بعض الممارسات، مثل:

_ إتاحة المجال للتواصل مع الشعور الداخلي، من خلال المشاعر والصور المنبعثة من الجسد والعقل، والتصرف بناء على الإشارات المقدمة منهما.

_ الإصغاء إلى الحدس، حتى لو بدا غير منطقيا، فقد تنتابك بعض الأحاسيس التي تخبرك بتجنب أمر ما، وعند الاستماع للحدس، سيدلك ذلك غالبا على الطريق الصحيح.

_ الانتباه للإشارات، وعدم تجاهلها، فقد يكون ورائها معنى خفي يرتبط بها.

_ التنبؤ، حيث يمكن البدء صباحا بتخمين سير يومك، أو من سيتصل بك، ويمكن أخذ ذلك على محمل التسلية، وعدّ الأمور التي صدق تنبؤك بها.

_ الاهتمام بالأحلام، فقد تعطيك علامات لأمور معينة، مخزنة في اللاشعور، ومرتبطة بأحداث يومية.

_ التدوين، إذ يمكن كتابة جميع المشاعر والأفكار التي تطرأ عليك، وربطها بالأحداث والإشارات، فقد تكوّن من خلالها حلقة مترابطة تساعد في تخمين القادم.

_ الاستماع الصادق للأحاسيس، وتبين ما وراءها، وتقبلها، فقد توجهك بشكل مباشر نحو الهدف الذي تسعى إليه.

 

أخبار قد تهمك:

اكتشاف الجين المسؤول عن "الحاسة السادسة"

مؤشرات الذكاء عند الأطفال كيف تكتشفها وتنميها