التعامل مع الطفل بعمر 15 سنة وأسلوب الطلب الإيجابي

ميدار.نت - دبي
الطفل بعمر 15 سنة
الطفل
البلوغ
18 أكتوبر 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

يدخل الطفل بعمر١٥ سنة أكثر فأكثر مرحلة مربكة، يختبر فيها شعوره بالبلوغ، ومعاملة أهله له كطفل في الوقت نفسه، إذ ما زال بحاجة لدعم وإرشاد والديه ومعلميه، لكنه لن يطلب ذلك أبدا.

 

التطور الجسدي الذي يطرأ على الطفل بعمر ١٥ سنة

يعتبر الطفل بعمر ١٥ سنة في بداية مرحلة المراهقة المتوسطة، حيث تحدث التطورات الجسدية بسرعة، ما يسبب القلق لدى بعضهم فيما يتعلق بمظهرهم الخارجي، فيقتربون كثيرا من طول سن البلوغ، وقد يصبح حجمهم أكبر من حجم آبائهم، ويختلف ذلك بين طفل وآخر حسب الجنس، والفئة العمرية، وعوامل أخرى كالوراثة والبيئة والتغذية، ويمكن استشارة الطبيب في حال تأخر النمو لإجراء التحاليل اللازمة.

 

التطور العصبي والذهني لدى الطفل بعمر ١٥ سنة

يرتبط التطور العصبي لدى الطفل بعمر ١٥ سنة بالهرمونات، ويكون الدماغ مسؤولا عنها، وتتضمن ردود أفعال عاطفية قد تكون متهورة، واتخاذ القرارات السريعة، كما أن النمو السريع يستهلك طاقة كبيرة، فلا تستغرب عندما ينام لساعات متأخرة في الصباح.

أما التطور الذهني عند الطفل بعمر ١٥ سنة، فيتخذ منحى التقييم الدائم للأمور، فهذا إما صحيح أو خاطئ بنظره دون التفكير طويلا، وغالبا ما يتصرف بعشوائية، ولا يدرك عواقب أفعاله.

 

الطفل بعمر ١٥ سنة والتطور العاطفي

يحاول الطفل بعمر ١٥ سنة عدم إظهار عاطفته، ويتبع سياسة الرفض، وتجاوز الحدود، والرغبة في الابتعاد عن الأهل، وقضاء وقت أطول مع الأصدقاء، ولكن لا داعي للقلق، فهو يريد إثبات استقلاليته، وفي داخله مشاعر متضاربة بخصوص التخلي عن أمان المنزل والأسرة، وستختفي في مرحلة لاحقة.

 

التطور النفسي والاجتماعي عند الطفل بعمر ١٥ سنة

يمتلك الطفل بعمر ١٥ سنة أفكارا متعارضة، فهو يريد الاستقلال بذاته وبناء شخصيته الخاصة، ولكنه يقلد أقرانه أو البالغين الذين ينالون إعجابه، كما تتسع دائرة علاقاته، فيكون صداقات مع أفراد جنسه والجنس الآخر، ويميل أيضا لمصادقة من هم أكبر سنا من محيطه أو أساتذته.

 

لماذا يصعب التعامل مع الطفل بعمر ١٥ سنة؟

يجب مراعاة الظروف والتغيرات التي يمر بها الطفل بعمر ١٥ سنة. وهذه بعض الأسباب التي تصعّب التعامل معه:

_ التغيرات الجسدية والهرمونية، التي تساهم في تكوين الطفل صورة غير مرغوبة عن جسده، بالإضافة للتقلبات المزاجية الحادة.

_ حاجته لإثبات استقلاليته، وأنه أصبح بالغا، ما يجعله متمردا على الأمور.

_ مشاكل في المنزل، كخلافات الوالدين، أو صعوبات مادية تعاني منها الأسرة، أو الغيرة من الإخوة، وغيرها.

_ مشاكل في المدرسة، كالتعرض للتنمر، أو الأعباء الدراسية.

_ عدم القدرة على التعبير عما يقلقه، خوفا من الحكم عليه، أو انتقاده، أو معاقبته.

_ التغذية السيئة، وعدم الحصول على ساعات نوم كافية.

 

نصائح للتعامل مع الطفل بعمر ١٥ سنة

هذه بعض النصائح للتعامل مع الطفل بعمر ١٥ سنة:

_ عند الشعور بأنه يمر بحالة مزاجية جيدة، يمكن سؤاله عما مر به خلال يومه، والاستماع إليه باهتمام، مع النظر في عينيه، وعدم مقاطعته، واستخدام تعابير الوجه عند الاستماع لما يقوله، وإظهار الود والتعاطف مع حديثه.

_ تجنب إطلاق الأحكام عليه إذا قال إنه ارتكب خطأ ما، فقد يمنعه ذلك في التحدث بصراحة مرة أخرى، بل يجب إعطاؤه فرصة كاملة للحديث، والتفكير في أساليب ممكنة لتجنب هذا الخطأ، وإخباره بها لاحقا.

_ اتباع أسلوب الطلب الإيجابي بدلا من الأمر، كأن تقول: (ستقدم لي مساعدة كبيرة لو نظفت غرفتك)، بدلا من (نظف غرفتك)، ويمكن استخدام عبارات تدل على احترامه، مثل (أود منك أن..)، أو (من فضلك)، وشكره ومدحه عند الانتهاء.

_ استخدام العواقب لا العقوبات، لتعليمه الاستقلالية، واتخاذ القرارات، وتحمل المسؤولية، كأن تقول: (إذا عدت للمنزل متأخرا لن تحصل على وقت للراحة غدا).

_ مساعدته في حل المشكلات، فعلى الرغم من أهمية جعله مستقلا، إلا أنه عليك طمأنته بأنه يستطيع اللجوء إليك دائما، وستقدم له الدعم والمساعدة مهما كان الموقف.

 

أخبار قد تهمك:

الطفل بعمر 14 سنة وفائدة الرياضة في سن البلوغ

الطفل بعمر 13 سنة وبدايات المراهقة.. كيف نتعامل معه