أنشطة ما بعد المدرسة.. كيف تنمي شخصية الطفل

Cover

ميدار.نت - دبي

تعتبر أنشطة ما بعد المدرسة حجر أساس في العملية التربوية وعنصراً مكملاً للمناهج الدراسية، حيث تحظى باهتمام كبير من قبل الأهل والمعلمين نظراً لدورها الإيجابي في إثراء العقول وصقل المواهب، وغرس مفاهيم العمل الجماعي وروح التعاون واكتساب المهارات والخبرات.

 

أهمية أنشطة ما بعد المدرسة

لا تقتصر أنشطة ما بعد المدرسة على ممارسة الهوايات والميول فحسب، بل تعتبر أيضاً فرصة للشعور بالإنجاز والتغلب على الصعاب والتحديات، وتبرز أهميتها في:

_تنمية شخصية الطفل، وترسيخ القيم والمفاهيم الأخلاقية، وتعزيز الثقة بالنفس، وتحقيق الذات.

_اكتشاف اهتماماته، وصقل ميوله وهواياته وتعزيزها.

_تهذيب سلوكه، ومساعدته على التعامل مع المحيط وتنمية التفاعل الاجتماعي بينه وبين زملائه.

_ التحفيز الذاتي، والمثابرة للوصول إلى الهدف وتحقيق النجاح.

_تعزيز إدارة الوقت واستثماره، وتحقيق التوازن بين التحصيل الدراسي وتنمية المهارات وممارسة أنشطة ما بعد المدرسة.

 

مجالات أنشطة ما بعد المدرسة

تتعدد أنشطة ما بعد المدرسة وتتنوع باختلاف أهدافها، والتي تصب جميعها في تنمية شخصية الطفل العقلية والنفسية والاجتماعية، ومن أبرز مجالاتها:

_أنشطة ما بعد المدرسة الرياضية، وتشمل الرياضات الحركية والبدنية، التي تساهم في بناء جسم سليم، وتعزيز المناعة في مواجهة الأمراض، كما تنمي روح التعاون والمشاركة واللعب الجماعي.

_أنشطة ما بعد المدرسة الفنية، وتشمل الفنون من رسم وأعمال يدوية وحرفية، وموسيقا وغناء، وتمثيل وتصوير، حيث تنمي هذه الأنشطة الذوق الجمالي عند الطفل، ويحقق من خلالها فرصة التعبير عن الذات، وإشباع حاجته بالتعبير الحر والموجه، وتنمية أعضائه الحسية وتقويتها من خلال تتبع مسار الأشياء ولمسها وتصويرها، والتدريب على الاندماج بالعمل واستخدام الأدوات.

_أنشطة ما بعد المدرسة ذات الصلة بالثقافة والفكر، من قراءة وفصاحة وأدب وكتابة وإعلام، بهدف إثراء خيال الطفل، وتوسيع مداركه، وتمكين لغته، وتحسين مهاراته في التواصل والإلقاء والقيادة، وخلق الإبداع والابتكار.

_أنشطة ما بعد المدرسة الاجتماعية، وتشمل الفعاليات التي تخدم المجتمع، كالنشاطات التنموية والتطوعية، إذ تعزز روح العطاء، وتلهم الأطفال بناء مهارات اجتماعية وحياتية، وتعزيز التفاعل والانخراط في المجتمع، والالتزام بمعايير النظافة والتنظيم والعمل الجماعي ومساعدة الآخرين.

 

نصائح لمتابعة أنشطة ما بعد المدرسة

لا تحقق أنشطة ما بعد المدرسة الفائدة المرجوة منها إذا لم يتم تنظيم الوقت بشكل سليم يساعد على إشغال أوقات الفراغ بما هو مثمر ونافع. فيما يلي أهم النصائح التي تساعد على ممارسة هذه الأنشطة بفعالية:

_تجنب إرهاق الطفل واستنزاف طاقته، والحرص على إيجاد أوقات للراحة بين وقت المدرسة ووقت ممارسة النشاط.

_تفادي الإفراط في تنويع النشاطات، بل التركيز على مجال أو اثنين تبعاً لرغبة الطفل.

_التأكد من أمان البيئة والمكان التي يمارس فيها النشاط، وسلامة الأدوات المستخدمة، وتجنب النشاطات التي تهدد سلامة الطفل وتعرضه للمخاطر.

_تجنب الأسلوب الصارم والقسوة لدفع الطفل لممارسة الأنشطة، واستخدام أسلوب التحفيز والترغيب بدلاً من ذلك.

 

أخبار قد تهمك:

تنظيم وقت الطفل في العطلة الصيفية ولماذا يفضل إبقاؤه مشغولاً

أسباب سلوك الطفل العنيد وكيفية التعامل معه