Cover

ميدار.نت - دبي

يبدو صعباً جعل طفلك يتخلى عن زجاجة الرضاعة (الببرونة) بعمر السنة، خاصة مع تعلقه بالإمساك بها طوال الوقت، حتى عند النوم، والمطالبة بها حال استيقاظه، لكنه أفضل وقت لتعويد الطفل على الكوب، حسب رأي الأخصائيين، فكلما تأخر الأمر، زادت مشقة فطمه عن زجاجته المفضلة. فما فوائد هذه الخطوة؟ وما الطريقة المثلى لتطبيقها؟

 

فوائد تعويد الطفل على الكوب

يعتبر تعويد الطفل على الكوب مهماً للغاية لصحة الطفل ونموه بدءاً من عمر السنة، ومن أبرز فوائد هذه العادة الجديدة:

_ تعزيز شعور الطفل بالاستقلالية والقدرة على الاعتماد على النفس، فهي خطوة لا تقل قيمة عن تعلّمه المشي والكلام.

_ تحقيق مزيد من التقدم في قدرته على الكلام والتعبير، فاعتياده على زجاجة الحليب يبقي فمه مغلقاً أغلب الوقت، ما يؤخر النطق لديه.

_ زيادة قدرته على اللعب واستكشاف ما حوله بيديه الاثنتين، بدلاً من يد واحدة، فيما اليد الثانية ممسكة بزجاجة الحليب.

_ تخليص الطفل من مخاطر كثرة الرضاعة من زجاجة الحليب، لا سيما تسوس الأسنان، والإطباق الخاطئ للفك، والإصابة بالتهابات الأذن الداخلية نتيجة الشرب أثناء الاستلقاء، إذ يدخل الحليب في أذني الطفل وقناة نفير أوستاش ما يسبب الالتهاب.

_ يتيح الشرب من الكوب تعويد الطفل على اختبار بقية الأطعمة المفيدة، فالاكتفاء بزجاجة الحليب تفسد شهيته للطعام المغذي.

 

طريقة تعويد الطفل على الكوب

يتطلب تعويد الطفل على الكوب صبراً كبيراً، لكن البدء باكراً بالتعليم التدريجي يوفر عليك وعلى طفلك عبئاً معنوياً. إليك أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف:

_ إبدئي باكراً بتعريف طفلك بالكوب، في الشهور الستة الأولى من عمره، ففي الشهر السادس يكون قد امتلك مهارات حركية تساعده على الإمساك به، ومن ثم تعلّم شرب السوائل منه.

_ الحديث من حين لآخر عن الكوب، لتحضير الطفل نفسياً لاستخدامه، بحيث يغدو مستعداً عندما تطلبين منه بنفسك أن يساعدك على التخلص من زجاجات الحليب التي اعتاد عليها. يمكنك إخباره أنك واثقة من أنه قوي ويستطيع الإقدام على هذه الخطوة. كما يمكنك تشجيعه على جمع الزجاجات لإعطائها إلى أطفال آخرين حديثي الولادة.

_ اختاري الوقت المناسب لتعويد طفلك على الشرب من الكوب، واربطي الأمر بأي تغيير يحصل في حياته، كالانتقال إلى منزل جديد، أو أن تخبريه بأنه سيتخلى عن ببرونته قبل مجيء أقاربه في الصيف القادم، ليكون قادراً على اللعب معهم بدونها.

_ أحضري أكواباً بمصاصات وألوان يحبها الطفل، واستبدلي بها زجاجات الحليب تدريجياً، واحرصي على أن تكون زجاجة المساء هي الأخيرة التي يتم استبدالها، لأنه أكثر ارتباطاً عاطفياً بها.

_ قد يفقد الطفل اهتمامه بالببرونة إذا بدأت بوضع الماء فيها فقط، أو أضفت الماء إلى العصير والحليب، إذ ستصبح الببرونة أقل إغراء بالنسبة له، لأنه سيفتقد الطعم الحلو المعتاد.

_ كوني داعمة له عاطفياً، فإذا بكى مطالباً بزجاجة الحليب أظهري تعاطفك معه ورددي دائماً أنك واثقة من قوته وقدرته على الانتقال إلى مرحلة جديدة.

_ لا تنسي إشغاله بهوايات يحبها لينسى أمر الزجاجة، ولا تتركيه يشعر بالجوع.

_ دعيه من حين لآخر يختار كوباً جديداً بلون أو رسم يحبه.

 

أخبار قد تهمك:

لماذا يمص الطفل إصبعه؟

فرط النشاط... خلل هرموني يبرئ الطفل من تهمة الشقاوة