أضرار استنشاق روائح المنظفات وما أكثر السموم تهييجاً للجسم

Cover

ميدار.نت - دبي

تنشر المنظفات الكيماوية روائح نفاذة تزداد حدتها مع الإكثار من كمية المواد المستخدمة، حيث يعتقد كثيرون أن الإفراط فيها يعني نظافة أكبر، مع استخفاف بكمية التلوث الذي تنشره هذه المنظفات في المنازل وأماكن العمل. فما أضرار استنشاق روائح المنظفات، وكيف نتعامل في حالة التسمم التنفسي بها؟

 

السموم التي تؤثر في الجسم بعد استنشاق روائح المنظفات

تشير الدراسات إلى أن نحو 53٪ من المنظفات المنزلية تحتوي على مكون سام واحد على الأقل، و22٪ تحتوي على مواد كيميائية تسبب الربو لدى للأصحاء، في وقت لا يكتب أغلب المنتجين أسماء هذه المركبات السامة على لصاقة المنتج، وباستنشاق روائح المنظفات تترك هذه السموم آثاراً بالغة الخطورة، وأكثر هذه المركبات الكيميائية تهييجاً للجسم، والتي يجب تجنبها في حال تم ذكرها على اللصاقات:

_ الأمونيا (أو هيدروكسيد الأمونيوم).

_ مبيض الكلور (هيبوكلوريت الصوديوم).

_ كاتيونات الأمونيوم الرباعية (كلوريد البنزالكونيوم).

_ الديوكسان، ويصنف كمادة مسرطنة، وهو مكون شائع في المنظفات والشامبو بسبب فعاليته في إزالة الشحوم.

_ كبريتات لوريث الصوديوم، وهو عامل رغوة يستخدم لصنع المنظفات والصابون وزبد الشامبو.

_ الفورمالديهايد، وهو مادة حافظة منخفضة التكلفة وعامل مضاد للجراثيم يشيع استخدامه في المنظفات وسوائل جلي الأطباق، وهو عامل مهيج معروف للجهاز التنفسي والعينين والرئتين.

_ البنزين، الشائع استخدامه في تركيب منظفات الغسيل والمنظفات والطلاء وتلميع الأثاث، ويهيج الجلد والأنف والعينين، كما يعتبر ساماً للأحياء المائية، في حال كان لديك حوض أسماك في المكان.

 

ما هي أضرار استنشاق روائح المنظفات؟

يسبب استنشاق روائح المنظفات بكميات مركزة أضراراً تتجاوز الجهاز التنفسي، يمكن إيجازها في:

_ تهيج الأنف والحلق، ما يؤدي إلى السعال وصعوبة التنفس.

_ تهيج الجهاز التنفسي والجلد والعين.

_ مشكلات في القدرة على الإنجاب.

_ الربو.

_ الدوار والصداع.

_ قد يؤدي تراكم الكميات المستنشقة إلى تلف في الكبد والكلى على المدى البعيد.

 

كيفية إسعاف المتسمم باستنشاق روائح المنظفات أو ابتلاعها

في حال لوحظت أعراض صعوبة التنفس الحاد بسبب استنشاق روائح المنظفات، أو ملامسة مكوناتها، لا بد من الإجراءات الإسعافية التالية:

_ تبليل قطعة قماش بماء نظيف ووضعها على الأنف والفم لمنع مزيد من استنشاق الرائحة، وتهوية المكان، والانتقال إلى مكان جيد التهوية لا تصل إليه الرائحة.

_ يفضل في حال ابتلاع المادة المنظفة عدم تحريضه على الإقياء، بل إعطاؤه لبناً رائباً (لبن زبادي) وبياض بيض، إذ يعتبران فعالان ضد السموم، وفي حال تعذر تأمين ذلك بسرعة، يمكن إعطاء الماء للمصاب.

_ قد تستلزم بعض الحالات الشديدة إجراء تنفس اصطناعي.

_ يجب تجنب تناول أحماض مثل خل التفاح أو عصير الليمون في حال التسمم بمواد قلوية مثل الفلاش.

_ يستحسن أخذ المصاب إلى المشفى لمراقبة حالته.

 

كيف نتجنب أضرار استنشاق روائح المنظفات؟

يمكن تجنب أضرار استنشاق روائح المنظفات سواء من خلال اختيار المنظفات التي لا تحتوي السموم المذكورة، أو من خلال تحديد كمياتها وتهوية المكان خلال التنظيف. إليك بعض النصائح:

_ محاولة إيجاد المنظفات ذات المكونات النباتية، والتي أثبتت فعالية تنظيف جيدة.

_ ابحث عن المنتجات التي تحتوي على بدائل كيميائية مطهرة أكثر أمانًا، مثل بيروكسيد الهيدروجين.

_ افتح النوافذ واترك الهواء النقي بالداخل يوميًا، خاصة أثناء التنظيف.

_ إحرص على تمديد كمية المنظف المستخدمة بالماء لتخفيف تركيز الرائحة.

_ ارتد كمامة وقفازات واقية إذا كانت عملية التنظيف ستستغرق وقتاً طويلاً.

 

أخبار قد تهمك:

إسعاف الطفل من الاختناق ومتى نلجأ إلى التنفس الاصطناعي

أدوية شائعة الاستخدام يتسبب تناولها أثناء الحمل في حدوث تشوهات خلقية