ميدار.نت - دبي

رغم عدم وجوده في قائمة السرطانات الأكثر انتشاراً في العالم، يعد سرطان المريء قابلاً للحدوث بسبب ممارسات يومية، لا بد من معرفتها ومحاولة تجنبها.

يتناول المقال أسباب الإصابة بسرطان المريء وعلاجاته.

أسباب الإصابة بسرطان المريء

المريء هو الأنبوب العضلي المجوف الذي يربط الفم بالمعدة، ويحمل الطعام والسوائل المبتلعة عبر الحلق. وفي سرطان المريء، غالبًا ما يتطور الورم في الخلايا التي تشكل البطانة الرطبة للمريء (الغشاء المخاطي)، وفي حين لم يتعرف العلماء إلى الأسباب الدقيقة للإصابة، إلا أنهم يرجحون هذه العوامل:

_ خلل في الحمض النووي (DNA) الموجود في الخلايا المخاطية للمريء. ويقدم هذا الحمض إرشادات حول تكاثر أو موت الخلايا. تسمى الجينات التي توجه الخلايا للنمو بالجينات المسرطنة، بينما تسمى الجينات التي توجه الخلايا للتوقف عن الانقسام بالجينات مثبطة للورم. وعندما يرسل الحمض التالف تعليمات خاطئة تؤدي إلى تنشيط الجينات المسرطنة على حساب الأخرى، يؤدي ذلك إلى الإصابة بسرطان المريء.

_ تهيج المريء أو الالتهاب المزمن في بطانته، بسبب الإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي، والذي ينتج بدوره عن ممارسات خاطئة كالتدخين والإكثار من الكحوليات والمشروبات شديدة السخونة، فضلا عن السمنة المفرطة والنوم بعد تناول الطعام مباشرة، إضافة إلى تناول بعض المشروبات المنبهة على معدة فارغة، كالقهوة التي تزيد من إفراز حمض المعدة.

_ صعوبة ارتخاء عضلة المريء ما يمنع الطعام من المرور إلى المعدة، أو ما يسمى بمتلازمة بلامر فينسون، حيث يتخلل ذلك تشكل طبقات ليفية في الحلق تزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.

_ تعرض المريء لضربة مباشرة.

_ التعرض لمواد كيميائية مسرطنة، كغبار مادة السيليكا المستخدمة في البناء.

_ اختلال في الفيتامينات أو المعادن المقوية للمناعة.

_ التقدم في العمر، حيث يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و70 عامًا أكثر من غيرهم.

أعراض سرطان المريء

غالباً ما تكون الأعراض الأولية لسرطان المريء خفيفة، كعسر البلع، لكن مع نمو الورم تزداد الأعراض سوءاً، وهي:

_ إحساس حارق خلف عظم القص في منتصف الصدر.

_ حرقة في المعدة، ويعده الأطباء مؤشراً تحذيرياً مهماً، خاصة في حال كان مزمناً.

_ عسر الهضم.

_ قلة الشهية وفقدان الوزن.

_ دم في البراز بسبب نزيف المريء.

_ نتوء في الصدر.

_ الفواق أو الحازوقة المستمرة.

_ سعال.

ما أنواع سرطان المريء؟

يصنف سرطان المريء على أساس نوع الخلايا التي نشأ فيها الورم الخبيث. النوعان الرئيسيان هما:

_ سرطان الخلايا الحرشفية، ويتشكل قرب الحلق.

_ السرطان الغدي، وهو الأكثر شيوعاً، ويتكون في الخلايا الغدية المنتجة للمخاط في بطانة المريء، وتوجد قرب المعدة.

مراحل سرطان المريء

مع تقدم سرطان المريء، قد ينتشر خارج بطانة المريء ويغزو الطبقات الخارجية له، والعقد الليمفاوية القريبة. وبعد دخول الجهاز اللمفاوي، يمكن أن ينتقل السرطان إلى جميع أنحاء الجسم. عادة ما ينمو هذا النوع من السرطان ببطء، وقد تمر سنوات عديدة قبل أن تصبح الأعراض ملحوظة. ومع ذلك، بمجرد أن تبدأ الأعراض، يتطور السرطان بسرعة.

علاج سرطان المريء

عندما يتم اكتشاف سرطان المريء مبكراً، يكون قابلاً للعلاج، لا سيما قبل انتقاله خارج المريء. إليك أبرز خيارات العلاج:

_ استئصال المريء بالجراحة، ويتضمن إزالة كل أو جزء من المريء وبعض العقد الليمفاوية المجاورة وجزء من المعدة، مع إنشاء ممر للطعام من جزء من المعدة أو الأمعاء.

_ العلاج الإشعاعي بالأشعة السينية عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية، وغالباً ما يتم قبل الجراحة لتقليص الورم وتسهيل إزالته، أو بعد الجراحة لاستهداف الخلايا السرطانية المتبقية.

_ العلاج الكيميائي، ويعطى من خلال مجرى الدم للخلايا السرطانية المنتشرة، وتمتد دورات العلاج من أسبوعين إلى أربعة، تتكرر حسب الحاجة.

الوقاية من سرطان المريء

يمكن الوقاية من سرطان المريء أو الحد منه بالممارسات التالية:

_ تجنب التدخين كلياً، وكذلك المشروبات الكحولية والسوائل شديدة السخونة.

_ اتباع نظام غذائي مغذي ومتوازن وغني بمجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات.

_ الحفاظ على وزن صحي للجسم.

_ علاج حرقة المعدة في حالة الإصابة به.

أخبار قد تهمك:

سرطان البلعوم: أعراض تشبه التهاب الحلق.. وهذه طرق الوقاية

هذا ما ينصحك به أبطال الإقلاع عن التدخين

شارك الخبر