سرطان البلعوم: أعراض تشبه التهاب الحلق.. وهذه طرق الوقاية

ميدار.نت - دبي
الصحة
الطب
10 يناير 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

يمثل البلعوم الجزء الأوسط من الحلق، ويربط الأنف والفم بالمريء، ويعتبر أحد ممرات الجهازين التنفسي والهضمي، ما يجعله يتأثر مباشرة بالغذاء والبكتريا المستنشقة من الهواء.

ويصيب سرطان البلعوم أحد الجزأين الأساسيين في هذا العضو، إذ يتسبب بتورم البلعوم الأنفي (الجزء الواقع خلف الأنف) ، والفموي (الواقع خلف الفم)، وتم رصد العدد الأكبر من الإصابات بالمرض في منطقة جنوب شرق آسيا، وبين المهاجرين الآسيويين في الولايات المتحدة، ما يرجح دور العامل الوراثي.

 

أسباب الإصابة بسرطان البلعوم بنوعيه

يجمع الأطباء على وجود طفرة جينية تؤدي إلى تكاثر غير منضبط للخلايا كسبب مباشر للإصابة بسرطان البلعوم، محددين الأسباب غير المباشرة بما يلي:

_ الإفراط في التدخين، حيث يحتوي التبغ على نحو 7000 مادة كيميائية، منها ما يصنف مسبباً رئيسياً لسرطان البلعوم والحنجرة والرئة.

_الإكثار من تناول المشروبات الساخنة بحالتها الأقرب إلى الغليان، ظناً بأن ذلك يفيد في حالات التهاب البلعوم، لكنه في الحقيقة يؤدي في حال الإفراط إلى إتلاف خلايا البلعوم والمريء.

_ عدم الحفاظ على نظافة الأنف والأسنان يزيد من تكاثر البكتريا والطفيليات في الحلق عموماً، ما يزيد فرص الإصابة بسرطان البلعوم بنوعيه.

_ الإصابة بالفيروس الحليمي البشري المسؤول عن الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، أبرزها سرطان الرحم، وتنتج بسبب ممارسات جنسية غير صحية.

_ الإصابة بفيروس أبشتاين بار، والذي ينتقل عبر اللعاب مسبباً مرض الهربس التناسلي.

_ استنشاق سموم معينة أو مواد كيماوية.

 

كيف تعرف أنك مصاب بسرطان البلعوم؟

تتشابه أعراض سرطان البلعوم في كثير من الأحيان بأعراض التهاب الحلق الشائع، لكن تأخر الشفاء يجعل من المهم التردد مجدداً على الطبيب، حيث يتم تشخيص سرطان البلعوم باستخدام المنظار الطبي، أو بأخذ خزعة من الخلايا المصابة لتحليلها.

وأهم الأعراض التي تستدعي الاشتباه بالإصابة:

_ تغير في الصوت مترافق ببحة مؤلمة.

_ سعال لا تتراجع وتيرته.

_ انتفاخ في منطقة الرقبة، قد يكون مجرد تضخم في العقد اللمفاوية، لكن لا يجوز الاستخفاف به في الحالتين.

_ صعوبة في البلع والتنفس.

_ طنين في الأذنين.

_ نزف في الأنف أو اختلاط اللعاب بالدم الفم دون التعرض إلى حادث.

_ فقدان الوزن، إذ تستنفر الخلايا السرطانية الجسم لمواجهتها، ما يؤدي إلى استهلاكه كثيراً من الطاقة.

 

سرطان البلعوم قابل للانتشار

لا تقتصر الإصابة بسرطان البلعوم على هذا العضو وحده، وغالباً ما يبدأ بحجم لا يتجاوز 2 سنتيمتر ليتضاعف حجمه بعد ذلك، وقد يبقى في منطقة البلعوم وحدها، أو يمتد إلى العقد اللمفاوية والأنف والفم، ويصيب الرئة إذا تأخر اكتشافه، وتكون إصابة الرئة بمثابة المرحلة الأخيرة من المرض.

 

هل يمكن الشفاء من سرطان البلعوم؟

تزداد فرص الشفاء من سرطان البلعوم حسب المرحلة التي وصل إليها، وحجم الورم، ويتم اللجوء غالباً إلى خيار العلاج بالأشعة أو الجرعات الكيماوية، ثم اللجوء إلى الاستئصال الجراحي للخلايا المصابة كخيار إنقاذي أخير، وفي بعض حالات تمدد الورم، يتن استئصال البلعوم كاملاً مع جزء من الغدد اللمفاوية في الرقبة، ما يؤثر سلباً على المناعة حتى في حال نجاح العملية، ويستلزم بقاء المريض في المشفى عدة أسابيع لحمايته.

 

الوقاية من سرطان البلعوم

تشتمل إجراءات الوقاية من سرطان البلعوم على تفادي الأسباب وعوامل الخطر السابق ذكرها، ومن ذلك:

_ تجنب التدخين، أو عدم الإفراط فيه.

_ الإكثار من تناول الخضروات الورقية والفاكهة الغنية بمضادات الأكسدة التي تزيد مناعة الجسم ضد السرطانات.

_ حماية الجهاز التنفسي في العمل إذا كان يتضمن التواجد وسط مواد كيماوية، كارتداء كمامة أو قناع واق.

_ تفادي الممارسات الجنسية غير الصحية.

_ تناول المشروبات الساخنة بحرارة معتدلة.

_ الحفاظ على نظافة الفم.

 

أخبار قد تهمك:

-  هذا ما ينصحك به أبطال الإقلاع عن التدخين
 

-  معالج للزكام وباعث على الدفء...فوائد الزنجبيل شتوية بامتياز
&nbs