أسباب الأورام الليفية في الرحم وهل يمكن تحولها إلى سرطان

Cover

ميدار.نت - دبي

قد يثير اسم الأورام الليفية في الرحم قلقاً من احتمال خطورتها على الحياة، إلا أنها لا تكون سرطانية عادة، كما لا تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. فما الذي يجعلها تؤخذ بالاعتبار وتدخل في علاجها إجراءات عديدة، دوائية وجراحية؟

لنتعرف على الأورام الليفية في الرحم، وأسبابها ومضاعفاتها، وكيفية علاجها.

 

ما هي الأورام الليفية في الرحم؟

تعد الأورام الليفية في الرحم خلايا تنشأ من النسيج العضلي لهذا العضو الحيوي في جسم المرأة، حيث تنمو على جداره، لذا تسمى بالأورام العضلية الملساء. يتراوح حجمها غالباً بين حجم حبة البازلاء والبرتقال.، كما تتفاوت سرعة كبرها بين النمو البطيء على مدى سنوات، أو النمو السريع خلال أشهر. ولا يرتبط حجم الأورام الليفية بمدى سوء الأعراض، فحتى الأورام الليفية الصغيرة يمكن أن تسبب مشاكل.

 

ما أسباب الأورام الليفية في الرحم؟

لم يتوصل الأطباء بعد إلى معرفة السبب الحقيقي لظهور الأورام الليفية في الرحم، لكن بعض الدراسات رجحت دور العوامل الوراثية وهرمونات الأنوثة كالاستروجين والبروجسترون وعوامل أخرى كالغذاء والتوتر، في الإصابة بهذه الأورام.

 

ما الحالات التي تزيد فرصة الإصابة بالأورام الليفية في الرحم؟

تنتشر الإصابة بالأورام الليفية في الرحم إلى درجة أنها يمكن أن تحدث في أي سن، مع ملاحظة أن فرصة الإصابة تزيد مع تقدم العمر، وتتقلص بعد انقطاع الطمث. تزداد احتمالات ظهور الأورام الليفية في الرحم ومضاعفاتها في هذه الحالات أيضاً:

_ إصابة نساء من العائلة بهذه الأورام، خاصة الأم.

_ السمنة المفرطة.

_ الإفراط في تناول اللحوم الحمراء.

_ نقص فيتامين د.

_ إذا كانت المرأة من ذوات البشرة الغامقة.

 

ما الأعراض التي تسببها الأورام الليفية في الرحم  

قد لا تسبب الأورام الليفية في الرحم أعراضاً لدى بعض النساء، لكنها غالباً تؤدي إلى آلام الحوض والظهر، ونزيف غزير في الدورة الشهرية، إضافة إلى نزيف بين فترات الحيض، ومن الأعراض الأخرى المحتملة:

_ فقر الدم، بسبب فقدان الكثير من الدم أثناء الدورة الشهرية.

_ الشعور بالامتلاء في الجزء السفلي من البطن.

_ ألم التبرز.

_ كثرة التبول.

_ الإجهاض، حيث قد يتسبب وجود الورم على الجدار الخارجي للرحم في منع تعشيش البويضة داخل الرحم.

_ مشاكل الولادة، ما قد يضطر الطبيب إلى إجراء عملية قيصرية.

_ العقم، رغم أنه عرض نادر وقابل للعلاج.

 

كيف يمكنني معرفة ما إذا كان لدي أي من الأورام الليفية في الرحم؟

لا تعرف معظم المصابات بالأورام الليفية في الرحم بهذا الأمر إلا عند تصوير الحوض صدفة عبر جهاز الإيكو، أو إذا ظهرت أعراض قوية تجعل الطبيب يطلب تصويراً فورياً. يمكن إجراء التصوير أيضاً بجهاز الرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية.

 

علاج الأورام الليفية في الرحم 

يتطلب علاج الأورام الليفية في الرحم إجراءً جراحياً بسيطاً يبدأ بتنظير الرحم أو تنظير البطن، حيث يقوم الطبيب بإدخال كاميرا صغيرة في الجسم من خلال المهبل أو شق صغير في زر البطن للنظر إلى الرحم والأعضاء الأخرى. ويتم اللجوء إلى الخيار الجراحي بحسب عمر المريضة ومدى سوء الأعراض وحجم الورم، والرغبة أو عدم الرغبة بالإنجاب. في بعض الحالات، قد تفضل المرأة استئصال الرحم بالكامل.

تعتمد بعض علاجات الأورام الليفية في الرحم على الأدوية التي تمنع نمو هذه الأورام وتساعد في تقلصها، لكن قد يكون لبعض هذه الأدوية أعراض جانبية مزعجة.

 

أخبار قد تهمك:

سرطان المبيض... الأسباب والأعراض والعلاج

المبيض متعدد الكيسات ما مخاطره على الحمل والإنجاب؟