سرطان المبيض... الأسباب والأعراض والعلاج

ميدار.نت - دبي 21 ديسمبر 2022
Cover

ميدار.نت - دبي
يعتبر المبيضان جزءاً من الجهاز التناسلي الأنثوي، ويقعان في منطقة الحوض بحجم لا يتجاوز حجم حبة اللوز لكل منهما.
يتولى المبيض إنتاج هرموني الأنوثة، الإستروجين والبروجسترون، إضافة إلى البويضات. وعندما تتعرض المرأة لسرطان المبيض، فهذا مرادف لحرمانها من الإنجاب، إذ قد يؤدي العلاج إلى استئصال المبيضين والرحم.
آلية حدوث سرطان المبيض
يصيب أي نوع من السرطان الخلايا التي تتكون منها الأنسجة والأعضاء، وفي الحالات الطبيعية، تنمو الخلايا السليمة وتنقسم لتكوّن خلايا جديدة لا يحتاجها الجسم، في حين تبقى الخلايا القديمة ولا تموت كما يُفترض، وعندها تشكل الخلايا الإضافية الزائدة عن الحاجة كتلة من الأنسجة، وهذا هو الورم، وقد يكون حميداً أو خبيثاً.
وينطبق الأمر ذاته على أورام المبيض، فبعض الأورام عبارة عن أكياس تحتوي على سوائل وأنسجة صلبة، وتنمو عادة على سطح المبيض وفي داخله، وتعد حميدة غالباً وتزول مع الوقت، لكن قد ينمو بعضها بدرجة كبيرة ما يستدعي كشفا طبياً عاجلاً لمعرفة ما إذا كانت الحالة إصابة بسرطان المبيض، الذي يعتبر خامس أنواع السرطانات المسببة للوفاة عند النساء.
أسباب الإصابة بسرطان المبيض
لا تزال أسباب الإصابة بسرطان المبيض غير معروفة تماماً، ولا يعرف الأطباء لماذا تصاب به امرأة دون غيرها، لكن ثمة عوامل تزيد من احتمالات الاصابة، ومع ذلك، وجود عامل منها أو أكثر ليس مؤشرا للإصابة بالضرورة، لكنه ينبه إلى ضرورة الكشف الطبي.
يمكن إيجاز عوامل الإصابة بالآتي:

  • وجود إصابات عائلية بالسرطان:

إذا أصيبت والدة أو ابنة أو شقيقة المرأة بسرطان المبيض أو الثدي أو الرحم او القولون أو الشرج، يرتفع لديها احتمال الإصابة بسرطان المبيض.

  • وجود إصابة سابقة بالسرطان:

تزيد الإصابة السابقة بسرطان الثدي أو الرحم أو القولون أو الشرج احتمالات المرض.

  • عدم الحمل:

تشير الدراسات إلى أن نسبة المصابات بسرطان المبيض بين اللواتي لم يحملن من قبل أعلى ممن مررن بتجربة الحمل

  • العلاج بالهرمونات الصناعية:

تتناول بعض النساء هرمون الإستروجين بشكل مزمن لا سيما للتخفيف من أعراض ما يسمى بسن اليأس، ما يتسبب أحياناً في الإصابة بسرطان المبيض.

أعراض الإصابة بسرطان المبيض

قد لا تظهر أي أعراض على المرأة المصابة بسرطان المبيض في مرحلته الأولى، لكن مع نمو الورم ستعاني من هذه الأعراض:

  • ضغط وألم في منطقة البطن والحوض والظهر والرجلين.
  • انتفاخ البطن.
  • غثيان وعسر هضم وغارات مصحوبة بإمساك أو اسهال.
  • تعب عام.
  • أعراض أقل شيوعاً تتمثل في صعوبة التنفس والرغبة الدائمة في التبول، وحدوث نزف مهبلي غير عادي.

مراحل سرطان المبيض
يمر سرطان المبيض بأربع مراحل:

  • المرحلة الأولى، ويتم فيها اكتشاف السرطان في احد المبيضين أو كليهما.
  • المرحلة الثانية، تنتشر خلايا السرطان في الأنسجة الأخرى في الحوض، كالرحم وقناة نفير فالوب.
  • المرحلة الثالثة، عندما ينتشر السرطان خارج الحوض ليطال الجهاز اللمفاوي ويقترب من الكبد.
  • المرحلة الرابعة، حيث ينتشر السرطان خارج منطقة البطن ويتمدد إلى الكبد والرئتين.

علاج سرطان المبيض
من أجل وضع أفضل خطة علاجية، يتولى الطبيب تحديد درجة الورم ومدى تقدمه إلى الأنسجة المحيطة، وفي الإجمال تخضع المريضة لجراحة استئصال المبيضين قبل انتهاء عملية التأكد من حجم انتشار الورم.
يستأصل الطبيب في هذه الجراحة الكثير من أنسجة الحوض والبطن لفحصها والتأكد من سلامتها، ويتم فحص القولون والأمعاء والصدر.
تخضع اغلب المريضات بسرطان المبيض بعد الجراحة للعلاج الكيميائي بين الاغشية البريتونية، حيث يتم حقن الدواء مباشرة في البطن والحوض، ويمكن إعطاء العلاج الكيميائي عبر الفم أو الوريد.
ومن النادر تعريض المريضة للعلاج بالأشعة، علما أن علاج السرطان عموما يقضي على الخلايا السليمة أيضا، ما يفسر الشعور بالإرهاق والتعب وفقر الدم والغثيان.