ميدار.نت - دبي

يرتبط سلوك الطفل الكاذب في علم النفس ارتباطاً وثيقاً بأسلوب التربية، فالكذب صفة مكتسبة من الأهل والأشخاص المحيطين، فقد يلجأ الطفل عادة إلى الكذب لإخفاء أفعاله الخاطئة خوفاً من العواقب، أو إنكار حقائق، أو التستر على جزء منها لدوافع معينة سنتعرف عليها في هذا المقال، إضافة إلى كيفية التعامل مع هذه الحالة الخطيرة.

ماهي دوافع الطفل الكاذب؟

يؤكد المتخصصون في الصحة النفسية أن الكذب ليس موروثاً ولا فطرياً، بل اكتساب من البيئة المحيطة الداخلية والخارجية التي يحتك بها الطفل. إليك أهم الدوافع التي تحث الطفل الكاذب على تزييف الحقيقة:

_الكذب الدفاعي، فقد يلجأ الطفل لهذا الأسلوب خوفاً من عقاب صارم، وقلقاً من خسارة امتيازات معينة أو مكانته عند الأهل.

_إتباع سلوك البيئة المحيطة وتقليدها في الكثير من التصرفات الجيدة منها والسيئة، فيسلك الطفل سلوك أهله كالكذب، ويؤثر ذلك سلبياً عليه.

_جذب الانتباه، فهذا الطفل يعتمد على الكذب كوسيلة للحصول على الرعاية والاهتمام، وكسب تعاطف المحيطين.

_الخيال الخصب، فالطفل في سنواته الأولى لا يفرق بين الواقع والخيال. ويميل الطفل الكاذب إلى سرد الحكايات والقصص الناتجة عن مشاهداته من البرامج الكرتونية والأفلام بمتعة ومبالغة شديدة، ويجب على الأهل الانبهار بحكاياته، وتنمية خياله.

_العناد، فالطفل العنيد غالباً ما يكون معرضاً لأن يكون طفلاً كاذباً، فقد يتعمد أن يسلك سلوكاً خاطئاً ويكذب، رغبة منه في التحدي، أو الهروب من مسؤوليات معينة.

العلامات التي تظهر على الطفل الكاذب

يوكد خبراء لغة الجسد وجود علامات وإيماءات يظهرها الطفل الكاذب لخداع الآخرين، أهمها:

_المبالغة بالإيماءات أثناء سرد رواية ما، وبعدها وضع اليدين على الفم كمحاولة لإخفاء كذبه.

_حركة العيون، فالطفل الكاذب يتجنب النظر مباشرة إلى العينين، وغالباً ما ينظر إلى الأسفل.

_الرد الفوري.

_إخفاء حركة اليدين، وإنزالهما للأسفل.

_نبرة الصوت، فالطفل الكاذب يميل إلى الحديث بصوت منخفض.

كيف نساعد الطفل الكاذب في التغلب على عادته؟

من السهل علاج الطفل الكاذب عندما يكون في سنواته الأولى، وكلما نضج الطفل يتحول الكذب لديه من عادة سيئة إلى سلوك يومي اعتيادي، ويقع على عاتق الأهل مسؤولية رعاية الطفل واحتضانه وتقبل أخطائه، واختيار الأصدقاء الجيدين، ومن الإرشادات التي يمكن اتباعها:

_التزام الأهل بسلوكيات إيجابية أمام الطفل، ليكونوا قدوة حسنة له.

_محاورة الطفل بهدوء، ودفعه إلى قول الحقيقة.

_فهم دوافع الكذب، ومعالجتها.

_عدم تعنيف الطفل، أو نعته بالكذاب.

_تجنب الانفعال الزائد، وتعزيز شعوره بالأمان.

_عدم قبول أسباب الكذب، وإقناع الطفل بأن الكذب مرفوض.

_تنمية الشعور بالمسؤولية عند الطفل، وإصلاح الأخطاء، والاعتذار.

_عناق الطفل بعد الاعتذار، ورواية القصص عن الكذب وعواقبه.

_استشارة الطبيب النفسي في الحالات المستعصية لعلاج الطفل الكاذب.

أخبار قد تهمك:

ما الذي يجعل الطفل كثير الكلام وكيف يستفيد الأهل من ذلك

كيف تقرأ لغة الجسد وتستفيد منها في مقابلة العمل

شارك الخبر