12 حالة يتعامل معها العلاج السلوكي المعرفي منها الاكتئاب

Cover

ميدار.نت - دبي

العلاج السلوكي المعرفي، CBT))، هو شكل من أشكال العلاج النفسي، يركز على كيفية تأثير معتقدات المريض وأفكاره في سلوكه ومشاعره، والتعامل معها والسيطرة عليها، من خلال مواجهة التحديات اليومية. يتطلب هذا الأسلوب مشاركة فعالة من الفرد لينجح، فإذا استطاع ذلك، يخف شعوره بالضيق، ويصبح قادراً على عيش نمط حياة صحي وتخطي مشكلته أو مرضه، ويساعد من حوله على تقبله ودعمه.

 

ما هو تاريخ العلاج السلوكي المعرفي؟

أسس العلاج السلوكي المعرفي في ستينات القرن الماضي على يد الطبيب النفسي آرون بيك، باعتماده على طريقة قديمة تسمى العلاج السلوكي الانفعالي العقلاني، وذلك بعد فشله في التعامل مع مرضى الاكتئاب بالوسائل النفسية المتبعة وقتها، فطور النهج ليقدم علاجا جديدا فعالا وقصير المدى.

 

مبدأ عمل العلاج السلوكي المعرفي

يقوم العلاج السلوكي المعرفي على مبدأ أن الأفكار السلبية يمكن أن تسيطر على الشخص وأفعاله، وأن الأفكار والمشاعر والأفعال كلها مترابطة، بالتالي، يهدف إلى مساعدة الشخص على التعامل مع المشاكل بإيجابية، بتقسيمها إلى أجزاء أصغر من الأحاسيس والسلوكيات، ومناقشتها، ثم تغيير وجهة نظره تجاه المشكلة، ما يساعده على تغيير تصرفاته، وتحسين الحالة العامة له.

 

المشاكل النفسية التي يعالجها العلاج السلوكي المعرفي

أثبتت الأبحاث فعالية العلاج السلوكي المعرفي في التعامل مع مجموعة من المشاكل النفسية، ومنها:

_ الاضطراب ثنائي القطب.

_ اضطراب الوسواس القهري.

_ اضطراب ما بعد الصدمة.

_ الاكتئاب.

_ القلق ونوبات الهلع.

_ أغلب أنواع الرهاب.

_ اضطرابات الأكل وفقدان الشهية.

_ نوبات الغضب.

_ الإدمان على الأدوية، والمخدرات، والكحول.

_ مشاكل العلاقات الاجتماعية.

_ ضعف الثقة بالنفس.

_ السلوكيات التكرارية التي تحمل أذية للجسد، كخدش الجلد، أو قطع الشعر.

 

خطوات العلاج السلوكي المعرفي

يتبع الأطباء في العلاج السلوكي المعرفي الخطوات التالية:

_ التقييم، حيث يتم ملء استبيانات المريض لتحديد مشكلته، وأعراضها المزعجة، وتسليط الضوء على أسوئها، وإعادة تسجيل البيانات في كل جلسة، لمراقبة تطور العلاج.

_ التثقيف، إذ يقدم المعالج كتباً ومنشورات تضيء على المشكلة، بعيدا عن المخاوف السلبية غير الصحيحة، والتي تبطئ التعافي، ما يساعد المريض على تفهم المشكلة والتعامل معها بشكل أفضل.

_ تحديد الهدف، بوضع قائمة ما يرغب المريض بتحقيقه، والخطة الواجب اتباعها للوصول له.

_ البدء بالجلسات العلاجية، حيث يعمل المعالج على إراحة وتشجيع الشخص للتحدث عن أفكاره ومشاعره وسلوكياته، وتحليلها، من خلال أوراق العمل، أو الرسوم البيانية، أو التمارين التي يطلب فيها من المريض التحدث عن نفسه، أو لعب أدوار مختلفة عن أنماط الشخصيات التي تواجهه في المجتمع، ثم يعطيه واجبا منزليا للتدرب عليه، وفي الجلسة التالية يراجع الاستنتاجات والتقدم الذي تم إحرازه، ليتم البدء بجلسة جديدة.

 

ميزات العلاج السلوكي المعرفي

ثمة العديد من الإيجابيات التي نحصل عليها من خلال العلاج السلوكي المعرفي، وهي:

_ كونها بديلا فعالا للأدوية في علاج الاضطرابات النفسية، كما يمكن مزامنة الدواء مع العلاج.

_ قصر مدة العلاج، ولكن نتائجه تكون طويلة الأمد، حيث يمكن تحقيق الفائدة خلال ٥ – ٢٠ جلسة حسب حالة المريض.

_ التركيز على المشاعر والسلوكيات الحالية للفرد، لا الماضية، رغم أنه سيتحدث عن الماضي، ولكن الحكم والعلاج يتناول الحاضر فقط.

_ المرونة، حيث يمكن إجراؤه فردياً أو جماعيا، ويمكن للمريض معالجة نفسه من خلال الكتب.

_ تعلم مهارات مفيدة لحل المشاكل وإدارة الوقت.

 

سلبيات العلاج السلوكي المعرفي

تتضمن سلبيات العلاج السلوكي المعرفي ما يلي:

_ طول الوقت الذي تتطلبه الجلسات والتمارين المنزلية.

_ لا تقتصر الجلسة على عمل المعالج فقط، بل على تعاون المريض والتزامه.

_ قد تشكل الجلسات أوقاتا عصيبة للمريض في البداية، لاستعادتها تجارب مزعجة.

_ عدم التركيز على تجارب الطفولة السيئة، والتي قد يساعد تناولها في علاج حالة المريض.

_ عدم ملاءمته لذوي الاضطرابات النفسية المعقدة، أو الذين يعانون من صعوبات التعلم.

_ يركز على إمكانية تغيير الفرد لنفسه فقط، وليس المشكلات الأكبر في المجتمع المحيط.

 

أخبار قد تهمك:

ما هو التنويم المغناطيسي وهل يعالج الأمراض النفسية فعلا

انفصام الشخصية (الشيزوفرينيا) والعلاج التدريجي الفعال