Cover

ميدار.نت - دبي

التنويم المغناطيسي، أو الإيحائي، هو طريقة للعلاج النفسي معترف بها طبياً، يقود إلى حالة ذهنية مسترخية وهادئة يستجيب العقل الباطن من خلالها للإيحاءات والاقتراحات، فتترسخ في العقل بسهولة، وتأخذ مفعولها بليونة.

 

تاريخ التنويم المغناطيسي

اعتُمد التنويم المغناطيسي من قبل علماء النفس في مصر القديمة، ومن بعدهم اليونانيين والبابليين، وأعيد اكتشافه في أوروبا في نهاية العصور الوسطى فاستخدم لتخدير المرضى، ليتم اعتماده في العصور الحديثة من قبل أطباء النفس لعلاج الأمراض النفسية والجسدية والحركية والتخفيف من اضطراباتها.

إلا أن تسمية التنويم المغناطيسي تعود إلى الطبيب الألماني فرانز مسمر، الذي جاهد في القرن الثامن عشر لإثبات وجود طاقة مغناطيسية في جميع الكائنات الحية قادرة إذا تم تحريضها على إحداث تأثيرات جسدية ذات طابع شفائي.

 

حالات استخدام التنويم المغناطيسي

يعتمد الأطباء التنويم المغناطيسي للمساعدة في السيطرة على السلوكيات غير المرغوب بها، أو التعامل بشكل أفضل مع الألم أو القلق أو الخوف، وتشمل حالات العلاج ما يلي:

_ اضطرابات ما بعد الصدمة.

_ الأرق.

_ الاكتئاب.

_ مشاكل الأعصاب.

_ نوبات الخوف والرهاب.

_ علاج الصداع المزمن.

_ التحكم بالألم كآلام الحروق والولادة والألم الليفي العصبي وتهيج القولون وآلام الفك والعظام.

_ تخفيف الآثار الجانبية لعلاج السرطان.

_ هبات الحرارة عند انقطاع الطمث.

_ التبول اللاإرادي.

_ مشاكل الإفراط في الطعام.

_ تحسين وظيفة الذاكرة.

_ زيادة القدرة على التعلم والتركيز.

_ تقوية جهاز المناعة.

_ تعزيز التوازن والسلام الداخلي.

_ زيادة الثقة بالنفس.

_ التحرر من العوائق والصراعات القديمة.

_ المساعدة في الإقلاع عن التدخين.

_ الابتعاد عن إدمان الكحول والمخدرات.

 

كيف يتم العلاج بالتنويم المغناطيسي؟

يبدأ الطبيب المعالج بعملية التنويم المغناطيسي بالطلب من المريض التركيز البصري على نقطة محددة، مع الإنصات إلى صوت الطبيب الهادئ، حتى يغمض عينيه وتسترخي عضلات جسده بالكامل، ويبدأ باتباع تعليمات الطبيب الصادرة إليه، حيث يكون صوت الطبيب هو المسيطر على وعي المريض، ثم يطلب الطبيب من المريض تحديد الهدف من العلاج، كالتخفيف من ألم معين أو الابتعاد عن التدخين أو غيرها من المشاكل أو الأمراض، ويساعد الطبيب في هذه الحالة على إعطاء الحلول والاقتراحات الإيجابية لحل المشكلة، فيشعر المريض بالطمأنينة والهدوء، ويتحرر العقل والجسد من الأعباء فيكون أكثر تقبلا للإيحاءات والاقتراحات.

ومن المهم جدا أن يدرك المريض قبل عملية التنويم المغناطيسي أنه لن يفقد السيطرة على نفسه أثناء التنويم، وسيمكنه تذكر كل ما حدث أثناء الجلسة، وأنه سيكون قادرا على إنهائها متى يشاء.

 تتراوح فترة الجلسة الواحدة للتنويم المغناطيسي من ٢٠ إلى ٥٠ دقيقة، ويصل عدد الجلسات الموصى بها غالبا إلى ست جلسات، أو بحسب حالة المريض.

 

مخاطر التنويم المغناطيسي وهل له علاقة بالسحر؟

من المهم توفر الثقة بين الطبيب والمريض للبدء بالعلاج بالتنويم المغناطيسي، والاطمئنان إلى أنه علاج طبي تكميلي وآمن، كما يجب الحذر من أن بعض حالات التنويم المغناطيسي قد تكون ضارة لبعض المصابين بأمراض نفسية خطيرة، أو قد يؤدي إلى تحفيز رد فعل عاطفي قوي لحالة سببت التوتر للمريض في الماضي، لذا يجب شرح الحالة بشكل وافٍ للطبيب.

من النادر حدوث ردود فعل خطيرة للتنويم المغناطيسي، ولكن قد تشمل هذه الردود النعاس والدوخة والغثيان والصداع، ومشاكل النوم، والضيق أو القلق.

ويؤكد متبعو العلاج بالتنويم المغناطيسي أنه ليس نوعاً من السحر أو الشعوذة، أو عملية غسيل دماغ أو سيطرة على العقل، بل يعتبر تعاونا بين الطبيب والمريض بعد الموافقة التامة للأخير، ولا يمكن من خلالها إجبار المريض على القيام بأي عمل خارج عن إرادته أو يخالف معتقداته.

إلا أن العلاج بالتنويم المغناطيسي يتطلب خبرة وافية ذات علاقة بمجال الطب النفسي والعصبي، لذا يحذر الاختصاصيون من لجوء المريض إلى أي شخص يدعي القدرة على إجراء هذه العملية.

 

أخبار قد تهمك:

فقدان الشهية العصبي ولماذا يصيب المراهقات أكثر

أسباب الوسواس القهري ودور هرمون السعادة في تخفيفه