ميدار.نت - دبي
التهاب البنكرياس هو التهاب يصيب البنكريشاس، والبنكرياس هي غدة طويلة مسطحة تقع خلف المعدة في الجزء العلوي من البطن، يفزر البنكرياس الإنزيمات التي تساعد على الهضم، والهرمونات التي تساعد على تنظيم طريقة تعامل جسمك مع السكر (الغلوكوز).
يمكن أن يحدث التهاب البنكرياس في شكل التهاب حاد، بمعنى أنه يظهر فجأة ويستمر لأيام، قد يُصاب البعض بالتهاب البنكرياس المزمن حيث يظهر على مدى عدة أعوام.
قد تتحسن حالات التهاب البنكرياس البسيطة مع العلاج، إلا أن حالاته الشديدة قد تسبب مضاعفات مهددة للحياة.
تختلف مؤشرات التهاب البنكرياس وأعراضه باختلاف نوع الحالة، تشمل علامات وأعراض التهاب البنكرياس الحادِّ ما يلي:
ألم بالجزء العلوي من البطن.
ألم في البطن يمتدُّ إلى الظهر
الألم عند لمس البطن.
الحمى.
نبض سريع.
الغثيان.
القيء.
تشمل مؤشرات وأعراض التهاب البنكرياس المزمن ما يلي:
ألم في البطن يزداد بعد تناول الطعام
فقدان الوزن دون قصد
براز زيتي، له رائحة كريهة (إسهال دهني)
يحدث التهاب البنكرياس عندما تُصبح الإنزيمات الهضمية نشيطة أثناء وجودها في البنكرياس، مما يُؤدِّي إلى تهيُّج خلايا البنكرياس، وبالتالي التهابه.
مع تكرُّر نوبات التهاب البنكرياس الحاد، يُمكن أن يَلحق بالبنكرياس الضرر ويَتلَف ويُؤدِّي ذلك إلى التهاب البنكرياس المزمن.
إن النسيج النَّدْبي قد يتشكَّل في البنكرياس، مما يتسبَّب في تعطُّل وظائفه، يمكن أن يسبب اختلال عمل البنكرياس مشكلات في الهضم وداء السكري.
تشمل الحالات التي قد تؤدي إلى التهاب البنكرياس الحاد ما يلي:
الحصوات المرارية.
إدمان الكحوليات.
تناول أدوية معينة.
ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم (فرط ثلاثي غليسريد الدم).
ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم (فرط كالسيوم الدم) الذي قد يكون ناتجاً عن فرط نشاط الغدة جار الدرقية (فرط الدريقات).
سرطان البنكرياس.
الخضوع لجراحة في البطن.
التليف الكيسي.
العدوى.
إصابة بالبطن.
السمنة.
الإصابة الجسدية.
تصوير الأقنية الصفراوية والبنكرياس بالتنظير الداخلي هو إجراء متبع في علاج حصوات المرارة التي قد تسبب أيضاً التهاب البنكرياس.
في بعض الأحيان، لا يمكن مطلقاً اكشاف سبب التهاب البنكرياس، ويُطلق على هذه الحالة، التهاب البنكرياس مجهول السبب.
من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس ما يلي:
أظهرت الأبحاث تعرض متعاطي الكحوليات بشكل كبير (الأشخاص الذين يستهلكون من أربعة إلى خمسة مشروبات يوميّاً) لخطر متزايد من الإصابة بالتهاب البنكرياس.
المدخنون في المتوسط أكثر عرضة للإصابة بالتهاب البنكرياس المزمن من غير المدخنين بمقدار ثلاثة أضعاف، لكنّ الشيء الجيد هو أن الإقلاع عن التدخين يُقلل خطر الإصابة إلى النصف.
تزيد السمنة من احتمال الإصابة بالتهاب البنكرياس.
تزيد الإصابة بداء السكري من خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس.
هناك اعتراف متزايد بدور الوراثة في التهاب البنكرياس المزمن، فإذا كان أحد أفراد العائلة قد أُصيب بهذه الحالة، تزداد احتمالات الإصابة، خاصةً إذا ارتبط الأمر بعوامل خطر أخرى.
يمكن أن يسبّب التهاب البنكرياس مضاعفات خطيرة مثل:
قد يسبّب التهاب البنكرياس الحاد الفشل الكُلوي الذي يمكن علاجه بالديلزة (غسيل الكلى) إذا كان الفشل الكلوي حاداً ومستمراً.
قد يسبّب التهاب البنكرياس الحاد تغيرات كيميائية في الجسم تؤثر في وظائف الرئة، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض مستوى الأكسجين في الدم بدرجة خطيرة.
يمكن أن يؤدي التهاب البنكرياس الحاد إلى جعل البنكرياس عرضةً للبكتيريا والإصابة بالعدوى، وتتسم حالات الإصابة بالعدوى البنكرياسية بالخطورة، وتستدعي علاجاً مكثّفاً، مثل التدخل الجراحي لاستئصال الأنسجة المصابة بالعدوى.
يمكن أن يسبب التهاب البنكرياس الحاد تجمّع السوائل والشوائب في جيوب كيسية داخل البنكرياس، ويمكن أن يتسبّب تمزّق الكيس الكاذب الكبير في مضاعفات مثل النزيف الداخلي والعدوى.
يمكن أن تتسبّب حالات التهاب البنكرياس المزمن والحاد في جعل البنكرياس ينتج كمية أقلّ من الإنزيمات اللازمة لانحلال العناصر المغذية من الطعام الذي تتناوله ومعالجتها، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى سوء التغذية والإسهال وفقدان الوزن، حتى دون تغيير كميات الطعام أو أنواعه.
يمكن أن يسبّب تلف الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس من جراء الإصابة بالتهاب البنكرياس المزمن إلى الإصابة بمرض السكري، وهو مرض يؤثر على طريقة استخدام الجسم لسكر الدم.
يمثل الالتهاب المستمر لمدّة طويلة في البنكرياس الناتج عن التهاب البنكرياس المزمن أحد العوامل المسببة للإصابة بسرطان البنكرياس.