ميدار.نت - دبي

ينتظر الآباء بفارغ الصّبر لحظة نطق أطفالهم للمرة الأولى، فتجد الغالبية العظمى منهم يسعون لتعليم أطفالهم كلمات بسيطة منذ أول أشهر حياتهم، لتكون بداية لهم في الكلام والنطق، لكن ماذا لو تأخر النطق عند بعض الأطفال وكانت عملية النطق أصعب؟

فما أسباب هذه الحالة؟ وهل يستدعي قلق الآباء أو ينذر بوجود مشكلة ما؟

أسباب تأخر النطق عند الأطفال

يظهر تأخير الكلام والنطق، عندما لا يطوّر الطفل الكلام واللغة بالمعدل المتوقع، وبعد الأخذ بعين الاعتبار أن النمو والتطوّر عند كلّ طفل يختلف عن الطفل الآخر.

لكن هناك أسباب أساسية تؤدي لتأخر في النطق عند الأطفال أهمها:

• ضعف السمع

حيث يعاني بعض الأطفال من مشاكل في الكلام عندما يكون لديهم ضعف في السمع.

• وجود مشاكل في الفم

قد يرجع سبب تأخر النطق لدى الأطفال إلى مشكلات بالفم، مثل اللسان وسقف الفم، ما يصعب على الطفل تحريك لسانه والتحدّث.

• النمو البطيء

يتعذر النطق عن الكثير نتيجة اضطرابات في النمو، يتبعون أنماطًا معتادة في تطوُّر الكلام حيث أنهم يتطورون ببطء أكثر من المعتاد.

متى يكون تأخر النطق مشكلة تستدعي القلق؟

يعتبر الطفل متأخراً في النطق عندما يبدو عليه عدم استخدام كلمات لها معنى أو مفهومة لفظيّاً، وذلك بعد بلوغه العام ونصف من عمره إلى العامين، أو يعتبر متأخراً أيضاً في حال كان قد بدأ باستخدام مهاراته في اللعب والحركة والمهارات الاجتماعية.

أمّا بالنسبة للنطق فتكون مفرداته محدودة مقارنةً بعمره.

_ الطفل بين عمر الشهر الثاني عشر حتّى الثامن عشر قد يكون لديه سبباً طبيّاً تو سيكولوجيّاً في حال تأخر نطقه حتّى تلك الفترة.

_ من الشهر الثامن عشر يبدأ الطفل بنطق بعض الكلمات السهلة مثل: بابا أو ماما..

_ من عمر السنة وحتى الثلاث سنوات يبدأ الطفل خلالها بالنطق ليعطي جمل كاملة نتيجة اختلاطه بالأطفال والعائلة.

_ بين سن الأربع حتى خمس سنوات يبدأ بنطق كلام طبيعي ويمكنه أن يحكي قصصاً بشكل جيّد.

وبشكل عام فإن الحديث عن القلق من تأخر النطق لدى الأطفال يجب أن يبدأ عندما يواجه الطفل صعوبة في إنشاء جمل مفيدة ومفهومة أو في نطق كلمات تتوافق مع عمره.

أما اضطراب النطق والذي ينذر بوجود مشكلات أكبر، فهو يستمر حتّى بلوغ الطفل سن الخامسة من عمره.

مواضيع قد تهمك:

- المنبهات وتأثيرها على صحة الجسم

- الصداع.. متى يكون مؤشر خطر؟

&nb