صحة الفم والأسنان... أخطاء شائعة

ميدار.نت - دبي 21 ديسمبر 2022
Cover

ميدار.نت - دبي
ثمة معتقدات وممارسات خاطئة في العناية بصحة الفم والأسنان، تؤدي إلى آثار سلبية، وما يفاقم الأمر وجود منتجات لتنظيف هذا الجزء من الجسم لا تمت بصلة إلى القواعد السليمة.
لنتعرف على أبرز الأخطاء الشائعة حول صحة الفم والأسنان.
نوع الفرشاة المناسب لصحة الفم والأسنان
يميل البعض للاعتقاد بأن الفرشاة القاسية أفضل لنظافة الأسنان، وهذا ليس صحيحا، على اعتبار أن مثل هذه الفرشاة تساهم في تآكل طبقة المينا من أعناق الأسنان، وينتج عن ذلك خشونة في سطح السن وانكشاف الطبقة الحساسة، وانحسار اللثة عن الجذور، في حين تعد الفرشاة الناعمة أفضل لصحة الفم والأسنان، شرط استخدامها بالطريقة الصحيحة من أعلى إلى أسفل.
صحة الفم والأسنان ونزيف اللثة
يخشى كثيرون تنظيف الأسنان في حال نزيف اللثة، منعا لزيادة النزف، لكن العكس هو الصحيح، إذ تصاب اللثة بالالتهابات والنزيف بسبب قلة التنظيف، ما يؤدي إلى تراكم الجراثيم عليها وحدوث الالتهابات والرائحة الكريهة. لا بد من مراجعة الطبيب في حالة نزيف اللثة والاستمرار بالتنظيف اليومي حرصاً على صحة الفم والأسنان.
فقدان السن يهدد صحة الفم والأسنان
إن ترك اي فراغ بين الأسنان بسبب فقد سن أو إثنين يؤثر على صحة الفم والأسنان سلباً، كونه يؤدي إلى خلل في الإطباق وتحرك الأسنان المجاورة، وينتج عن ذلك تكون الجيوب اللثوية والفراغات بين الأسنان وتقدم الأسنان الأمامية والتهاب في مفصل الفك.
صحة الفم والأسنان لا تعني القسوة عليها
يزهو البعض بقوة أسنانه مستخدماً إياها في فتح علب المرطبات أو تقشير المكسرات القاسية وسواها، لكن الصلابة لن تدوم في هذه الحالة، إذ سرعان ما يتعرض مينا الاسنان للشروخ والضعف ما يزيد من احتمالات كسرها أو تحسسها أو فقدها، لا سيما بالنسبة للأسنان المغطاة بالتيجان والجسور الخفية أو الحاوية على حشوات الأعصاب، ما يعني ضعفاً في صحة الفم والأسنان يستوجب الحذر.
العيدان وأثرها على صحة الفم والأسنان
من الدارج وضع علب عيدان الخشب لتنظيف الأسنان، أو ما يسمى بالنكاشات، على طاولات المطاعم، لاستخدامها بعد الاكل، علماً أن كثرة استخدامها والقسوة بها على الاسنان واللثة يؤدي إلى التآكل والنزيف، فالعود السني يجب ألا يستخدم في حالة التماس الشديد بين الأسنان، والأفضل هو استعمال الخيط الطبي الملائم لصحة الفم والأسنان، والمخصص لإزالة بقايا الطعام.
أثر الحمل على صحة الفم والأسنان
تتداول النساء غالباً أنه من الطبيعي أن تفقد الحامل سناً من أسنانها مع ولادة كل طفل، وهذا ليس قاعدة إطلاقاً، فتغير هرمونات الجسم أثناء الحمل قد يجعل اللثة والأسنان أكثر عرضة للالتهابات والتسوس، فإذا كانت المرأة الحامل سليمة ولا تعاني من هذه الأعراض فلن تواجه مشكلات من هذا النوع خلال الحمل، لذا على المرأة التي تود الإنجاب الاهتمام بصحة الفم والأسنان وتنظيفها دورياً عند الطبيب قبل الحمل، والحرص على غذاء صحي غني بالكالسيوم وفيتامين سي الضروريان للأسنان واللثة.
صحة الفم والأسنان اللبنية
تعتقد بعض الأمهات أن أسنان الأطفال اللبنية لا تحتاج إلى تنظيف دوري لأنها ستُستبدل بأسنان دائمة، لكنه اعتقاد خاطئ، إذ لا بد من الاهتمام بزيارة الطبيب للاطمئنان على صحة الفم والأسنان عند الطفل بين سن الثانية والخامسة، وتعويد الطفل على تنظيف أسنانه باكرا كي يتسنى وقت كاف لتصحيح أخطائه في هذا الأمر مستقبلاً.
ويشيع سلوك خاطئ آخر مع الأطفال، متمثلا بترك زجاجة الارضاع في فم الطفل ظناً انها تهدئه وتساعده على النوم، إلا أن مستحضرات الحليب التي تحتوي على مواد سكرية تؤدي إلى تسوس الأسنان، كما أن بقاء الحليب لفترة طويلة في وضع كهذا يعرض بيئة الفم والأسنان لتكاثر البكتريا، فضلا عن أن عملية المص التي تدوم طويلا قد تضر بنمو الفك العلوي.